إقبال الشباب الأميركيين على التصويت قد يكون حاسماً في الانتخابات الرئاسية

  • 10/24/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

يحجم غالبية الناخبين دون سن الثلاثين في الولايات المتحدة عن التصويت، لكن هذه السنة يتوقع خبراء أن يشاركوا بعدد قياسي في الاقتراع الرئاسي البالغ الأهمية ما قد يساعد الديمقراطيين على الفوز بولايات أساسية مثل بنسلفانيا وميشيغان وأريزونا. في العام 2016، في المعركة الانتخابية بين دونالد ترمب وهيلاري كلينتون، شارك أقل من نصف الشباب بين سن الثامنة عشرة والتاسعة والعشرين في الانتخابات الرئاسية. واليوم وبعد أربع سنوات على ذلك وأمام مواجهة الرجلين السبعينيين ترمب وجو بايدن، تبذل جهود حثيثة عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتعبئة صفوف الشباب الذين يشكلون 20% من الناخبين، وهم عالقون في غالب الظن في الحرم الجامعي او في المنزل العائلي بسبب الوباء. وتقول كايتلين أبكونغ (19 عاما) الطالبة في ميشيغن التي ستصوت للمرة الأولى: «صوتنا له التأثير الأكبر في الولايات المتحدة لكن الكثير من بيننا لا يدركون ذلك. يظنون أن أصواتنا لا أهمية لها». وهي تنشط ضمن حركة «نيو فوترز بروجيكت» الحاضرة في أكثر من مائة حرم جامعي، كما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية. وأظهرت نتائج استطلاع حديث للرأي أعدته جامعة هارفرد أن 63 % من الأميركيين بين الثامنة عشرة والتاسعة والعشرين ينوون التصويت هذه السنة، في مقابل 47 % كما جاء في استطلاع أجري قبل أربع سنوات بالتحديد. ومن بين هؤلاء الناخبين المحتملين غالبية كبيرة (60 %) تدعم المرشح الديمقراطي فيما كان 49 % منهم يدعمون كلينتون عام 2016. ومع هذا الجزء من الناخبين المؤيد بغالبيته لقضايا «اليسار» مثل التغير المناخي أو قانون ضبط الأسلحة النارية، يبذل الديمقراطيون جهودا أكبر من الجمهوريين لحضهم على الاقتراع خصوصا في الولايات الأساسية. فقد سجلت منظمة «نكست جين أميركا» التي يمولها الملياردير الديمقراطي توم ستيير منذ العام 2016 على اللوائح الانتخابية أكثر من 22 ألف شخص من الشباب في بنسلفانيا وحدها، على ما تقول لاريسا سفيتسر المسؤولة المحلية عن المنظمة. وحصلت على تعهد من أكثر من 50 ألف شاب وشابة بالاقتراع. وقد تحدث هذه الأرقام فرقاً في بنسيلفانيا أو ميشيغان حيث فاز ترمب مع فارق في الأصوات بلغ 44 ألفا و11 ألفا فقط على التوالي في العام 2016. وتقول سفيتسر: «تأثيرنا كبير في هذه الانتخابات والشباب يقدمون على الاقتراع أكثر بكثير من العام 2016»، كما تظهر عمليات الاقتراع المبكرة. ومنذ بدء الجائحة التي فرضت تحويل كل التحركات إلى النسق الافتراضي، تستعين «نكست جين أميركا» بخدمات نحو ثلاثة آلاف «مؤثر». وقد نظمت لقاء حول لعبة «أنيمال كروسينغ» المنتشرة جدا وعقدت منتديات للحديث عن قضايا شبابية. ومع إغلاق الكثير من الجامعات «ينبغي على فريق حملة بايدن التحلي بحس ابتكاري واسع للتقرب من الناخبين الشباب، لكن يبقى الأمر تحديا» برأي توم بونير رئيس شركة «تارغت سمارت» لبيانات التسويق. ومارست النجمة الصاعدة في صفوف الديمقراطيين النائبة في الكونغرس الكسندريا أوكاسيو-كورتيس (31 عاما) هذا الاسبوع من خلال بث تدفقي عبر منصة «تويتش» لعبة «امونغ أس» لحضهم على التصويت. وقد تابعها أكثر من نصف مليون شخص وهو عدد قياسي عبر «تويتش». وتؤكد يوهانا مادري التي تشرف على مجموعة تشجع الطلاب على التصويت أن هذه الحملات الالكترونية تلقى نجاحا كبيرا لدى جيل يدمن هاتفه النقال. وتوضح في هذا الشأن أن «هؤلاء الشباب يُحدثون جو تعاطف عبر شبكات التواصل الاجتماعي ولديهم تأثير كبير في الحرم الجامعي». لكن رانية زكريا الطالبة في جامعة بنسلفانيا التي تعمل مع يوهانا مادري تقر بأنها تواجه بعض «الملل من زوم» خلال اتصالاتها بالطلاب. وتقول الشابة الخاضعة للحجر الصحي راهنا في فيلادلفيا: «أبذل قصارى جهدي لمحاربة شعور العزلة هذا، لكن ثمة الكثير من الأشخاص الذين يدعمون قضيتنا وهذا يجعلني أثابر». وتؤكد إيما رولاند مديرة منظمة «مارتش أوف آور لايفز» في أريزونا التي أُسست العام 2018 لمكافحة الأسلحة النارية بعد إطلاق نار في مدرسة باركلاند في فلوريدا، أن التصويت «سيوفر لنا مستقبلا أفضل ويجنبنا الموت من التغير المناخي أو من جائحة أخرى أو بسلاح ناري». وتضيف: «يدرك الشباب ذلك ويقولون في قرارة نفسهم ربما علي أن أصوت (…). قد يساعد ذلك على ألا أبقى عالقا في الداخل مدة سبعة أشهر أخرى».

مشاركة :