250 مليون مواطن في حوض النيل الأزرق يستفيدون من سد النهضة

  • 10/24/2020
  • 23:36
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال جوزيب بوريل الممثل الأعلى الأوروبي للشؤون الخارجية إن أكثر من 250 مليون مواطن في حوض النيل الأزرق يستفيدون من اتفاقية يمكن التنبؤ بها على أساس ترتيب تفاوضي لملء سد النهضة الإثيوبي الكبير، ويتوقعون استثمارات في الأمن المائي والري والإنتاج الزراعي وتوليد الكهرباء. وبحسب "واس"، أكد بوريل في بيان من بروكسل، أن الوقت حان للعمل وليس لزيادة التوترات في المنطقة، مشيرا إلى أن اتفاق ملء سد النهضة في متناول يد إثيوبيا والسودان ومصر. الجدير بالذكر أن جهود الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي تسعى لجلب الأطراف لحل تفاوضي بدعم كامل من الاتحاد الأوروبي، الذي يتطلع إلى استئناف وشيك واختتام ناجح للمحادثات. أشار جوزيب بوريل في بيان إلى أن التوصل لاتفاق "حول سد النهضة بات وشيكا"، بحسب "الفرنسية". وأضاف "حاليا، الوقت للعمل وليس لتأجيج التوترات". وتعتمد مصر بنسبة 97 في المائة على النيل في الري ومياه الشرب، وهي تعد أن السد يشكل خطرا "وجوديا" عليها. وتقول إثيوبيا إن المشروع البالغة كلفته أربعة مليارات دولار، ضروري لازدهارها. وقد فشلت محاولة الولايات المتحدة التوسط في اتفاق لحل مشكلة السد في وقت سابق من هذا العام. وحاليا، يشرف الاتحاد الإفريقي على المفاوضات بين إثيوبيا ومصر والسودان. وأعلنت الولايات المتحدة في أوائل أيلول (سبتمبر) تعليق جزء من مساعدتها المالية لإثيوبيا بعد قرار أديس أبابا الأحادي ملء سد النهضة على الرغم من عدم إحراز تقدم في المفاوضات مع مصر والسودان. وانتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الجمعة إثيوبيا على خلفية بنائها على نهر النيل سدا ضخما قد يدفع مصر "إلى تفجيره" بحسب قوله. وكان ترمب يتحدث من المكتب البيضوي في البيت الأبيض، بعد إعلانه اتفاق تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسودان، التي تخشى أيضا من استنزاف مواردها المائية بسبب السد. وقال ترمب: "إنه وضع خطر جدا، لأن مصر لن تكون قادرة على العيش بهذه الطريقة". وأضاف "سينتهي بهم الأمر إلى تفجير السد. قلتها وأقولها بصوت عال وواضح: سيفجرون هذا السد. وعليهم أن يفعلوا شيئا". وتابع: "كان ينبغي عليهم إيقافه قبل وقت طويل من بدايته"، مبديا أسفه لأن مصر كانت تشهد اضطرابا داخليا عندما بدأ مشروع سد النهضة الإثيوبي عام 2011. وقال ترمب "لقد وجدت لهم اتفاقا، لكن إثيوبيا انتهكته للأسف، وما كان ينبغي عليها فعل ذلك. كان هذا خطأ كبيرا". وأردف "لن يروا هذه الأموال أبدا ما لم يلتزموا بهذا الاتفاق". وأشاد رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، خلال الاتصال الهاتفي مع ترمب، بجهود الدبلوماسية الأمريكية، قائلا إنه يسعى إلى إيجاد "حل ودي قريبا" مع إثيوبيا ومصر في هذا الشأن.

مشاركة :