الخمول أخطر مسببات الإصابة بالانزلاق الغضروفي

  • 10/25/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أصبح من الضروري الوقاية من الأسباب التي تؤدي إلى تلف الأنسجة الغضروفية وتسبب الكثير من الألم، عن طريق ممارسة التمارين الرياضية بشكل يومي لتقوية عضلات أسفل الظهر، والابتعاد عن الوقوف والجلوس لفترات طويلة، وتخفيف الوزن الزائد. برلين - قد يحدث الانزلاق الغضروفي لأي شخص ولا تتم ملاحظته في البداية وإنما يتم اكتشافه بالصدفة، بينما تظهر الأعراض المرضية لدى بعض المصابين من خلال الآلام الحادة، والتي تنتشر في أعضاء الجسم مع بعض أعراض الشلل. وأوضح الخبير بيرند كلادني أن الأقراص أو الغضاريف تعمل على امتصاص الصدمات وتتولى مسؤولية حركة العمود الفقري، مشيرا إلى أن كل غضروف بين الفقرات يشتمل على نواة هلامية لينة من الداخل، وتوجد هذه النواة بين الفقرات كنوع من وسائل امتصاص الصدمات بين الفقرات وتحيط بها حلقة من الألياف الصلبة. وأضاف جراح العظام الألماني أن الانزلاق الغضروفي يحدث عندما تنزلق النواة الهلامية وينكسر الغلاف المكون من الألياف، وتضغط على الأنسجة وجذور الأعصاب المجاورة. عوامل الخطورة من جانبه قال أخصائي العلاج الطبيعي الألماني كارل كريستوفر بونتر إن هناك العديد من عوامل الخطورة، التي قد تؤدي إلى حدوث الانزلاق الغضروفي، موضحا إياها بقوله “السمنة المفرطة المرتبطة بقلة النشاط والحركة، بالإضافة إلى الوضعيات الخاطئة للجسم أثناء الجلوس أو الوقوف، ورفع الأشياء الثقيلة كثيرا”. كما يمكن لعضلات البطن والظهر، التي لم يتم تدريبها وتقويتها بصورة كافية، أن تتسبب في حدوث الانزلاق الغضروفي. وغالبا ما تحدث الإصابة بالانزلاق الغضروفي لدى أصحاب الأعمال البدنية الشاقة، مثل عمال النقل والشحن، وتظهر هذه الإصابات أيضا لدى النساء والرجال، الذين يتعين عليهم اتخاذ وضعيات غير مناسبة للجسم أثناء العمل، مثل أطباء الأسنان. ولا تقتصر آلام الانزلاق الغضروفي على آلام الظهر أو الرقبة، بل يتعين على المرء استشارة جراح العظام أو طبيب الأعصاب إذا كانت الآلام شديدة ومصحوبة بشعور غير عادي في الذراعين والساقين أو إذا ظهرت أعراض شلل، وذلك لتجنب حدوث أضرار دائمة. وأشار الخبير كلادني إلى أنه من السهل حاليا معرفة ما إذا كان هناك انزلاق غضروفي أم لا، وذلك من خلال الاعتماد على التصوير بالرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي الحاسوبي، وترتبط طريقة علاج الانزلاق الغضروفي بطبيعة أعراض كل حالة مرضية. أدوية مضادة للالتهابات وأضاف جراح العظام الألماني أنه لا يجب علاج الانزلاق الغضروفي، الذي لا يسبب أيّ متاعب، ولكن في جميع الحالات المرضية الأخرى يتم العلاج بالأدوية المضادة للالتهابات والمسكنات. وإذا لزم الأمر يمكن إعطاء بعض الحقن مع العلاج الطبيعي الدقيق، كما تعمل اللصقات الحرارية على التخفيف من الآلام، وأكد الجراح الألماني أن هذا العلاج المحافظ يحقق النجاح المنشود في كثير من الحالات. تدخل جراحي وإذا لم يفلح هذا العلاج في التخلص من آلام الانزلاق الغضروفي أو إذا ساءت الحالة في ما بين 6 و12 أسبوعا، فعندئذ يلزم إجراء تدخل جراحي، علاوة على أن التدخل الجراحي قد يكون ضروريا من البداية مع الحالات المصحوبة بآلام شديدة وحادة وأعراض شلل، وأكد الخبير بيرند كلادني على أن هذه الحالات تعتبر حالات طوارئ ويجب نقل صاحبها إلى المستشفى على الفور. ويرتبط شفاء المريض بمدى شدة الانزلاق الغضروفي ومدى التلف الواقع للأنسجة وجذور الأعصاب المحيطة، علاوة على أن انضباط المريض نفسه وسلوكياته الخاصة يلعبان دورا هاما؛ حيث قد يتعرض المرء للإصابة بالانزلاق الغضروفي مرة أخرى. ويوصي مختصون بممارسة التمارين التي تساعد في تخفيف الألم والضغط على الغضروف المنزلق. كما يمكن لتقوية عضلات الظهر وباطن الركبة أن تخفف من الضغط على العمود الفقري لمنع الألم وتكرار الإصابة. ويجب أن تراعي التمارين المناسبة لمن لديهم انزلاق غضروفي خاصة في أسفل الظهر شروطا معينة أهمها أن تكون الحركات خفيفة وبطيئة لكي لا تحصل صدمة للظهر بسبب حركة قوية أو مفاجئة، ودون الضغط على الظهر وإجهاد النفس بحيث يكون التمديد حسب القدرة وبنية الجسم ودرجة الإصابة في فقرات الظهر لكي تكون مفيدة. ويجب خلال جميع التمارين الحرص على إبقاء الانحناءة الطبيعية للظهر طوال الوقت، والدور الرئيسي لهذه التمارين يتمثل في أن تعيد برمجة المخ على إبقاء العمود الفقري في الوضعية السليمة طوال الوقت. ويؤكد المختصون في آلام الظهر والمفاصل أن الجسم قادر على علاج الانزلاق الغضروفي بمرور الوقت، ولكن يفرض ذلك التخلص من العادات والسلوكيات الخاطئة. وأثبتت العديد من الدراسات أن العلاج مع النشاط البدني قادران على التخفيف من حدة آلام الظهر وآلام الانزلاق الغضروفي ويمكن أن يتحسن المصاب من دون إجراء تدخل جراحي. وينصح المختصون من لديهم متاعب الانزلاق الغضروفي بعدم الجلوس لفترة طويلة على الكرسي، حتى لو كانت طريقة الجلوس سليمة، بل يجب تغيير طريقة الجلوس باستمرار، ومحاولة النهوض بعد أقل من ساعة للمشي والحركة. ومن المهم الإبقاء على الوضع السليم للعمود الفقري ليس فقط عند الجلوس بل أيضا عند المشي والوقوف.

مشاركة :