رسالة أساقفة إنكلترا بمناسبة الذكرى الخمسين على تطويب 40 شهيدًا

  • 10/25/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بمناسبة الاحتفال بالذكرى السنوية لقداسة أربعين شهيدًا من إنجلترا وويلز، قُتلوا بسبب إيمانهم بين عامي ١٥٣٥ و١٦٧۹ وجّهت كنيسة إنجلترا وويلز رسالة راعوية من خلال المطران مارك أوتول، أسقف بليموث: ويتوقّف فيها الأسقف بشكل خاص عند صورة القديس كوثبرت ماين، الذي سُجن في لونشستون ثم أُعدم في عام ١٥٧٧، والمعروف باسم "الشهيد الأول لدواي" من اسم الكلية الفرنسية حيث نال تنشئته الكهنوتيّة. ويكتب المطران مارك أوتول في رسالته إن قوة القديس كوثبرت في مواجهة الاستشهاد جاءت من اتحاده العميق والحميم بيسوع المسيح في الأشهر التي قضاها في ظلام زنزانة قلعة لونشستون، فهو لم ييأس أبدًا، وقضى عذابه الطويل في تشجيع زملائه الذي سُجنوا معه. وكانت كلماته الأخيرة، على حبل المشنقة، "In manus tuas، Domino"، وهي الكلمات عينها التي قالها القديس إسطفانوس أول الشهداء. وبالنظر إلى القديس كوثبرت، حث المطران أوتول المؤمنين على عدم اليأس حتى اليوم، فيما يواصل العالم محاربة فيروس قاتل مثل فيروس الكورونا.في الواقع يكتب المطران مارك أوتول هناك العديد من الأشياء التي يمكنها أن تجعلنا نشعر أن عالمنا يكتنفه الظلام في هذه المرحلة. ولكن عندما يبدو أن الخوف من الحاضر أو ​​ما سيأتي يغمرنا، فعندئذٍ نسلّم ذواتنا بين يدي الرب. وفي هذا السياق وجّه أسقف بليموث دعوة للتحلّي بشجاعة وأمانة الأربعين شهيدًا لكي نختبر هكذا ذلك النور والعزاء الذي وحده الروح القدس قادر على منحنا إياهما. في الوقت عينه شجّع المطران مارك أوتول المؤمنين على العودة إلى المشاركة في الذبيحة الإلهيّة في الكنائس في امتثال تام لقواعد النظافة الصحية لمكافحة انتشار عدوى فيروس الكورونا وقال: إذا كنا بصحة جيدة، فعلينا أن نبذل قصارى جهدنا للتواجد في الاحتفال الإفخارستي في الكنيسة يومًا واحدًا في الأسبوع على الأقل، إن لم يكن يوم الأحد. ويمكننا القيام بذلك بأمان تام.وختم المطران مارك أوتول، أسقف بليموث رسالته الراعوية بتذكير بكلمات القديس بولس السادس في عظته مترئسًا القداس الإلهي الذي أعلن خلاله قداسة هؤلاء الشهداء الأربعين وقال إن الكنيسة والعالم اليوم هما بحاجة ماسة إلى رجال ونساء كهؤلاء الشهداء، لأن وحدهم الأشخاص الذين يتمتعون بمثل هذه المكانة وهذه القداسة هم قادرون على تغيير عالمنا المعذب وعلى أن يعيدوا إليه، مع السلام، هذا التوجه الروحي والمسيحي الحقيقي الذي يتوق إليه كل إنسان والذي نحتاج إليه جميعًا.

مشاركة :