أشارت توقعات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إلى أن التعافي المنشود للاقتصاد العالمي في عام 2021 سيكون أضعف مما كان متوقعاً له. وفي تصريحات لصحيفة «فرانكفورتر الجماينه زونتاجس تسايتونج» الألمانية الصادرة اليوم، قال إنجيل جوريا، الأمين العام للمنظمة إن السبب في ذلك يرجع إلى «أننا سندخل العام الجديد باتجاه صعود اقتصادي أقل مما كان متوقعاً بشكل ملحوظ، وبقوة أقل». وتوقع جوريا أيضاً أن يكون الانكماش الاقتصادي في هذا العام أكثر خطورة مما كان متوقعاً له، وذكر أن سبب ذلك هو عودة الزيادة القوية في أعداد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا في العديد من دول العالم. كانت المنظمة أعلنت في منتصف الشهر الماضي أنها تتوقع للعام المقبل معاودة الارتفاع في أداء الاقتصاد العالمي بنسبة 5%، بعد انكماش متوقع بنسبة 4.5% في العام الحالي. من ناحية أخرى، أعرب جوريا عن اعتقاده بأن على العالم أن يكافح التغير المناخي بصورة أكثر حزماً مما هي عليه الآن، وذلك على الرغم من جائحة كورونا، وقال إنه يرى أن وضع تسعيرة شاملة للانبعاثات الكربونية مسألة ضرورية لهذا الغرض، وأضاف: «نحن بحاجة إلى ضريبة كبيرة على ثاني أكسيد الكربون». تأتي هذه التصريحات لجوريا قبل اجتماع مجلس وزراء المنظمة في العاصمة الفرنسية باريس غداً الاثنين. وحذر جوريا من وقوع أزمة لجوء جديدة في أوروبا بسبب جائحة كورونا وقال: «أنا قلق من أن يكون ضغط الهجرة هذه المرة أكبر بكثير». وطالب جوريا الدول الغنية بتعزيز دعمها للدول الأكثر فقراً في التغلب على الجائحة وتداعياتها الاقتصادية، منوهاً إلى أن باعث هذا الدعم «ليس الشفقة، ولكن للمصلحة الذاتية». وحث جوريا على مزيد من إعفاءات الديون وانتقد عدم توفير أموال كافية حتى الآن من أجل تزويد الدول الفقيرة بلقاح كورونا المأمول التوصل إليه في 2021. تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :