اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الأول، أن اتفاقات التطبيع التي شملت حتى الآن الإمارات والبحرين والسودان «تغيّر خريطة الشرق الأوسط» وتضع حداً للعزلة الجغرافية التي كانت تعانيها إسرائيل، وتقصّر مدة الرحلات الجوية وتخفّض كلفتها. وأعلنت الحكومة الاسرائيلية، أمس، تصديق الاتفاق مع الامارات بعد موافقة البرلمان «الكنيست» عليه وإقرار اتفاق التطبيع مع البحرين وإحالته إلى «الكنيست». إلى ذلك، تحدثت «القناة 12» التلفزيونية الاسرائيلية عن «انفراجة» في المفاوضات بين إسرائيل وسلطنة عُمان للتوصل إلى اتفاق مماثل، دون أن تشير إذا كان من المحتمل أن يحصل ذلك قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية في 3 نوفمبر. وكان وزير الاستخبارات الإسرائيلي إيلي كوهين، أعلن أن وفداً سودانياً سيزور تل أبيب قريباً، وأنه سيرأس الوفد الإسرائيلي الذي سيتوجه للخرطوم لاحقاً. وأضاف أن إسرائيل ستتعاون مع السودان في عدة مجالات مختلفة من بينها الأمن وتبادل السلع والاستثمارات. في سياق متصل، أعلنت الولايات المتحدة توقيع اتفاقية وصفتها بالتاريخية في مجال محاربة معاداة السامية مع مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي التابع لحكومة البحرين. وتقضي الاتفاقية بالتعاون بين الطرفين الأميركي والبحريني في محاربة «كل أشكال معاداة السامية، بما فيها معاداة الصهيونية ونزع الشرعية عن دولة إسرائيل». وتأتي هذه المذكرة وسط اتفاق السلام الذي أبرمته البحرين مع إسرائيل برعاية الولايات المتحدة في سبتمبر الماضي. إلى ذلك، قال يوفال شتاينتز وزير الطاقة الإسرائيلي أمس، إن بيع الطائرات الحربية الأميركية المتطورة F35 للسعودية وقطر ربما يكون ممكناً رغم اعتراضات إسرائيل بسبب صلات الدوحة بكل من إيران وحركة حماس، مشيراً إلى أن الإدارة الأميركية تبحث «في نهاية المطاف عن المصالح الأميركية». بدورها، أعلنت وزارة الخارجية السودانية، أمس، أن اجتماعا مشتركا بين السودان وإسرائيل سيعقد في الاسابيع المقبلة لـ "التفاوض حول إبرام اتفاقيات للتعاون في مجالات الزراعة والتجارة والاقتصاد والطيران ومواضيع الهجرة وغيرها".
مشاركة :