نتنياهو: اتفاقات السلام تغير خريطة الشرق الأوسط

  • 10/26/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

صادقت الحكومة الإسرائيلية رسمياً على معاهدة السلام مع الإمارات بعد أيام من إقرارها في الكنيست، كما أقرت «إعلان السلام» وبدء العلاقات الدبلوماسية مع مملكة البحرين تمهيداً للتصديق عليه من جانب الكنيست. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «إن الاتفاقات مع الإمارات والبحرين والسودان تغيّر خريطة الشرق الأوسط، وتقصّر مدة الرحلات الجوية وتخفّض تكلفتها»، متوقعاً انضمام دول أخرى قريباً. وقد وافقت الحكومة الإسرائيلية بشكل نهائي أمس، على المعاهدة مع الإمارات، بعد مصادقة نواب البرلمان على الاتفاقية في وقت سابق هذا الشهر. وقال الوزير الإسرائيلي تساحي هنجبي «إن مجلس الوزراء أقر بالإجماع اتفاق إقامة علاقات رسمية بين إسرائيل والإمارات». كما صادقت الحكومة خلال اجتماعها الأسبوعي أيضاً، على إحالة اتفاق إقامة علاقات دبلوماسية مع البحرين إلى البرلمان للمضي قدماً فيه وإقراره. لكن متحدثاً برلمانياً إسرائيلياً قال إنه لم يتحدد بعد موعد لتصويت الكنيست بكامل هيئته على الاتفاق مع البحرين. وقال نتنياهو «إن إبرام إسرائيل ثلاثة اتفاقات سلام في غضون ستة أسابيع فقط، بعد مرور ربع قرن دون اتفاقيات سلام، ليس من قبيل المصادفة بل نتيجة سياسة واضحة انتهجتها حكومته خلال السنوات الأخيرة وجهود حثيثة للغاية تم بذلها على الصعيدين العلني والسري على مدار سنوات. وأضاف أن تغيراً طرأ بكل وضوح في التفكير القاضي بأن الطريق الوحيد إلى إقامة العلاقات وإحلال السلام بين إسرائيل والعالم العربي يكمن في اتخاذ خطوات ستعرض أمن إسرائيل للخطر». وأضاف: «آمنت دائماً أن هناك طريقاً آخر سيؤدي في نهاية المطاف إلى المصالحة مع أجزاء كبيرة من العالم العربي»، وتابع قائلاً «ما نقوم به هو السلام مقابل السلام والاقتصاد مقابل الاقتصاد». ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي الاتفاق مع السودان بأنه تحول عظيم، مضيفاً: «أذكركم بأن في الخرطوم تبنت الجامعة العربية عام 1967 اللاءات الثلاث، وهي لا للسلام مع إسرائيل ولا للاعتراف بإسرائيل ولا للتفاوض مع إسرائيل، ولكن اليوم تقول الخرطوم: نعم للسلام مع إسرائيل ونعم للاعتراف بإسرائيل ونعم للعلاقات مع إسرائيل». وشكر الرئيس الأميركي دونالد ترامب وفريقه على إسهامه في الاتفاقات المبرمة، مضيفاً: «نوسع دائرة السلام، ودول أخرى ستنضم إليها لاحقاً حال مجرد استمرارنا في هذه السياسة». وكان نتنياهو قال في وقت سابق، إن اتفاقات السلام مع الإمارات والبحرين والسودان تضع حداً للعزلة الجغرافية التي كانت تعاني منها الدولة العبرية، وتقصّر مدة الرحلات الجوية وتخفّض كلفتها. وأضاف في تصريح متلفز بالعبرية «نحن نغيّر خريطة الشرق الأوسط»، وتابع مستعينا برسوم بيانية «إن الرحلات الجوية عبر أجواء السعودية والبحرين والإمارات ستوفّر على الركاب المتّجهين إلى الهند ووجهات آسيوية أخرى ساعات وبالطبع الكثير من المال». وأشار إلى أن بلدانا أخرى ستطبّع العلاقات مع إسرائيل، وقال إن التقارب مع السودان سيكون مفيداً للإسرائيليين الراغبين بعبور الأطلسي. وتابع «يمكننا الطيران غرباً فوق السودان وفق اتفاقات أبرمناها قبل الإعلان عن العلاقات، وفوق التشاد التي أقمنا معها علاقات إلى البرازيل وأميركا اللاتينية». وأضاف «كانت إسرائيل معزولة تماماً... إسرائيل اليوم على تواصل مع العالم بأسره».

مشاركة :