دمشق 25 أكتوبر 2020 ( شينخوا) اكد فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين السوري اليوم (الأحد) خلال استقباله الدكتور أحمد المنظري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط والدكتورة أكجمال مختوموفا ممثل منظمة الصحة العالمية في سوريا على أهمية تعزيز التعاون بين سوريا والمنظمة ولا سيما في ظل الظروف التي فرضها مرض فيروس كورونا الجديد ، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) . وأفادت وكالة (سانا) أن المقداد عبر خلال اللقاء عن إدانة بلاده للإجراءات القسرية أحادية الجانب التي تواصل الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها من الأوروبيين فرضها على سوريا متجاهلين أنها لا أخلاقية وغير إنسانية وتتناقض مع ميثاق الأمم المتحدة ، مطالبا هيئات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الناشطة في المجال الإنساني وفي مقدمتها منظمة الصحة العالمية بكشف حقيقة هذه الإجراءات وتأثيرها على تأمين الاحتياجات الصحية والإنسانية الأساسية للمواطن السوري. كما أكد المقداد ضرورة التزام منظمة الصحة العالمية بالعمل الإنساني الحقيقي والابتعاد عن كل أشكال التسييس، مدينا الإجراءات التي اتخذتها الإدارة الأمريكية ضد هذه المنظمة في الوقت الذي يواجه فيه كل العالم النتائج الكارثية لوباء كورونا. بدوره أعرب الدكتور المنظري عن تقديره للتعاون الجيد بين الحكومة السورية ومؤسساتها مع منظمة الصحة العالمية ، مؤكدا رغبة المنظمة بتعزيز التعاون مع الحكومة السورية بما يحقق مصلحة الشعب السوري في مواجهة التحديات الصحية. وأشار المنظري إلى مشاركة سوريا في الدورة الـ67 للجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط وانتخاب وزير الصحة الدكتور حسن محمد الغباش نائباً لرئيس اللجنة الإقليمية ، مشيدا بالدور الذي طالما قامت به سوريا في مجال القطاع الصحي على المستوى الإقليمي. ولفت المنظري إلى أن منظمة الصحة العالمية تسعى إلى تعزيز التعاون بين دول الإقليم وتنشيط إنتاج الأدوية لتغطية احتياجات دول المنطقة. وكانت وزارة الصحة السورية تسلمت في وقت سابق من اليوم 3 سيارات اسعاف وخمس عيادات متنقلة من منظمة الصحة العالمية لدعم خدمات الرعاية الصحية ومنظومة الإسعاف في ظل التحديات التي تفرضها الإجراءات القسرية الغربية أحادية الجانب ضد القطاع الصحي في سوريا . كما قدمت منظمة الصحة العالمية يوم السبت ايضا شحنة مساعدات طبية تقدر بـ8.8 أطنان من الإمدادات الوقائية والطبية لسوريا للمساعدة في تعزيز الاستجابة السورية لمرض (كوفيد -19). وذكر التقرير أن الشحنة ، التي تم تسليمها إلى البلاد عبر مطار دمشق الدولي ، تضمنت معدات حماية شخصية للعاملين الصحيين ،بالإضافة إلى أدوية ومعدات طبية أخرى لمساعدة القطاع الصحي في سوريا ضد مرض (كوفيد -19).
مشاركة :