كل الوطن وكالات : قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إنه تم التوصل إلى وقف إطلاق النار في ليبيا بفضل الجهود الروسية والتركية، وإن موسكو وأنقرة مستمرتان في العمل على تقريب مواقف أطراف النزاع في ليبيا من أجل بدء عملية التسوية السياسية في البلاد. وقال لافروف في حديثه لوكالة أنباء “أثينا ومقدونيا”: “يساهم الخبراء الروس والأتراك في الوقت الحاضر في المصالحة بين الأطراف المتحاربة في ليبيا. وقد نجحت الجهود المشتركة في إقامة نظام وقف إطلاق النار، وكذلك استئناف نشاط القطاع الرئيسي لاقتصاد البلاد – النفط”. ومن الجدير بالذكر، أن المؤسسة الوطنية للنفط بليبيا، أعلنت خلال الأيام الماضية رفع القوة القاهرة عن الحقول النفطية بعد اتفاق بين الأطراف الليبية على استئناف ضخ النفط. وأضاف لافروف: “مستمرون في العمل على تقريب المواقف التفاوضية للأطراف المتحاربة من أجل إطلاق تحولات سياسية بناءً على قرارات مجلس الأمن الدولي ومخرجات مؤتمر برلين”. في وقت سابق، بحث لافروف الوضع في ليبيا مع وزير خارجية قطر، وشدد الجانبان على أهمية مواصلة الخطوات الهادفة لضمان مزيد من التطوير التدريجي للعلاقات الثنائية الروسية القطرية على أساس الاتفاقات ذات الصلة التي تم التوصل إليها في وقت سابق على أعلى مستوى. وكان المشاركون في اللجنة العسكرية الليبية المشتركة قد عقدوا محادثات في جنيف، في الفترة من 19 إلى 23 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، تمكنوا خلالها من التوصل إلى عدد من الاتفاقات المهمة، لا سيما بشأن فتح الطرق واستئناف الحركة الجوية المنتظمة بين طرابلس وبنغازي. كما اتفق الطرفان على الحفاظ على الهدوء الحالي على الخطوط الأمامية وتجنب التصعيد، ودعم جهود مجلس الحكماء في تبادل الأسرى، والعمل بشكل مباشر مع ممثلي مؤسسات النفط الوطنية لاستئناف إنتاج النفط. كما اتفق المشاركون في المحادثات الليبية في جنيف بصيغة “5 + 5” على فتح طرق برية تربط جميع المناطق والمدن الليبية. ووافقت اللجنة العسكرية المشتركة على فتح مسارات جوية في جميع أنحاء ليبيا، خاصة الرحلات الجوية إلى صبهو، العاصمة الإدارية للمنطقة الجنوبية. ووجهت الوفود سلطات الطيران المدني باتخاذ كافة الخطوات اللازمة لفتح الطرق الجوية في أسرع وقت ممكن.أبرز التفاهمات التي توافق عليها طرفا الصراع الليبي
مشاركة :