دبي في 26 أكتوبر / وام / سلطت جمارك دبي خلال جلسة نقاشية بعنوان "التجارة العالمية وتجارة دبي بين التحديات والفرص" الضوء على أبرز التحديات التي تواجهها التجارة العالمية بشكل عام وتجارة دبي بشكل خاص. وتم - خلال الجلسة التي نظمها قسم الإحصاء والدراسات – إدارة الاستراتيجية والتميز المؤسسي بجمارك دبي بالتعاون مع شركة المعرفة - تقديم عرض حول الوضع الحالي للتجارة العالمية خلال النصف الأول من عام 2020 وأبرز التحديات التي تواجه حركة التجارة ومنها انتشار وباء "كوفيد-19" وخروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي /البريكست/ وركز العرض على تأثير هذه التحديات وانعكاساتها على التجارة العالمية وتجارة دبي وأبرز القطاعات التجارية المتأثرة بهذه التحديات. و تطرق العرض إلى السيناريوهات المحتملة للتعافي من آثار هذه التحديات خلال العامين 2020 و2021 وارتباطها بإمكانية التوصل إلى لقاح لوباء "كوفيد-19" مقابل الاحتمالات الناجمة عن إمكانية تعذر التوصل له ، وتناول العرض الدروس والفرص التي يمكن الاستفادة منها في مواجهة هذه التحديات. وخلصت الجلسة إلى أنه رغم المؤشرات السلبية للاقتصاد العالمي بشكل عام والتجارة الدولية بصورة خاصة خلال الفترة السابقة فمن المرجح أن المشهد الاقتصادي لن يكون سيئاً بالضرورة خلال المرحلة المقبلة لكن أداؤه سيكون مختلفاً عما شهدناه في السنوات الماضية ، وبرغم التحديات التي تناولها العرض فإن إمارة دبي تظل سباقة دائماً في اقتناص الفرص وتطوير المبادرات الرائدة ولذلك يرجح أن يكون العام 2021 عام الانتعاش والتعافي لاقتصاد الإمارات بشكل عام ولاقتصاد إمارة دبي بصورة خاصة وذلك نتيجة لحزم التحفيز الاقتصادي التي أطلقتها القيادة الحكيمة. شارك في الجلسة الدكتور جون سفاكياناكيس كبير الاقتصاديين ورئيس قسم الأبحاث في شركة المعرفة وباحث أول في جامعة كامبردج والزميل المشارك في معهد تشاتام هاوس في لندن والدكتور أوسكار زميلس خبير العلاقات الدولية وجاويد إقبال الرئيس التنفيذي لشركة المعرفة، كما حضرها العديد من المدراء والمختصين في جمارك دبي وموانئ دبي العالمية وممثلين وخبراء من مختلف الجهات الحكومية المهتمة والمعنية بالشأن الاقتصادي والتجاري. وأكدت نسيم المهيري مدير أول قسم الإحصاء والدراسات في جمارك دبي حرص الدائرة على استشراف المستقبل من خلال الاطلاع على التحليلات والرؤى الاقتصادية لكبار الخبراء العالميين لتواكب في خططها واستراتيجياتها كافة المتغيرات الدولية وتستجيب للمستجدات الناجمة عن أزمة جائحة " كوفيد 19" بخطوات وإجراءات مدروسة تكفل التعافي السريع من انعكاسات الأزمة على حركة التجارة العالمية. وأوضحت أن تنظيم الجلسة النقاشية حول "التجارة العالمية وتجارة دبي بين التحديات والفرص" جاء لتوضيح الرؤية العالمية المستقبلية أمام صناع القرار الاستراتيجي في مجال التجارة الخارجية وعلى المستوى الاقتصادي عموما. وأضافت أن التعرف على اتجاهات الاقتصاد العالمي يسهم في بناء سياسات تجارية جديدة لتحويل التحديات الى فرص وانجازات.. معربة عن ثقتها بقدرة اقتصادنا الوطني على مواصلة التقدم مدعوما بالإنجازات الكبرى التي تحققت في مسيرتنا التنموية طيلة السنوات الماضية لتؤسس للمرحلة المقبلة مرحلة الاستعداد للخمسين بعزم لا يلين وثقة كبيرة بالمستقبل نعبر بها لتحقيق المزيد من الرفاه والسعادة لمجتمعنا.