800 لاجئ جنوب سوداني وصلوا إلى أبيي هرباً من المعارك

  • 8/11/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

كشف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، عن وصول 800 لاجئ من جنوب السودان إلى منطقة أبيي المتنازع عليها بين الخرطوم وجوبا، كما نقل المكتب عن السلطات المحلية بولاية وسط دارفور أن 38 ألف نازح في شمال جبل مرة يعيشون أوضاعاً مريعة. وقالت نشرة لأوتشا أمس الأحد، إنه جرى تسيير بعثة تقييم احتياجات مشتركة بين الوكالات إلى قرية نييل نحو 8 كلم شمال شرقي بلدة أقوك جنوبي منطقة أبيي بغرض الاستجابة لسد احتياجات لاجئين نزحوا من مقاطعة قوقرالد في ولاية واراب بدولة جنوب السودان. وعزت النشرة أسباب النزوح إلى الاشتباكات القبلية بین عشيرتي دينكا أبوك ودينكا نقوك والغارات المتبادلة بينهما لنهب الماشية خلال الشهرين الماضيين منذ التوقيع على اتفاقية سلام بين القبيلتين، وقالت إن ارتفاع وتيرة التوترات في واراب، أدى إلى حركة السكان الحالية. وأكدت اوتشا أنه ووفقاً لنتائج البعثة وصل نحو 800 نازح إلى أبيي منذ 11 يونيو/حزيران الماضي، إضافة إلى توقع وصول المزيد خلال الأسابيع المقبلة. وأشارت إلى أن غالبية النازحين من النساء والأطفال، مع وجود عدد قليل من الرجال وكبار السن، ولم يتسن حتى الآن تحديد أعداد القُصَّر غير المصحوبين، موضحة أن الحركة إلى أبيي تبدو ذات طبيعة مؤقتة، إلا أن هؤلاء الأهالي استبعدوا عملية العودة إلى ديارهم خلال موسم الأمطار الذي سيستمر على الأرجح حتى شهر نوفمبر/تشرين الثاني. وطبقاً لنشرة أوتشا لم تتمكن السلطات المحلية من تقديم أي طعام للقادمين، واعتمد النازحون بشكل أساسي على جمع الفاكهة البرية، وأوراق الأشجار الصالحة للأكل، كما لم تجر عملية مسح للمنطقة من قبل القائمين على عمليات إزالة الألغام، ما يجعل عملية البحث عن الطعام البري في المنطقة محفوفةً بالمخاطر. وذكرت أنه لا يوجد سوى مرفق إيواء عام وحيد وصغير، لذا يقيم معظم الأشخاص في العراء تحت الأشجار حيث يتعرضون لظروف موسم الأمطار القاسية، كما لا يوجد سوى مصدر واحد للمياه لخدمة كل من المجتمع المضيف والنازحين، ما أدى فعلياً إلى أن تتسبب الطوابير الطويلة للحصول على الماء في نشوب النزاعات. وتوقعت النشرة اكتمال خطط إعادة توطين النازحين خلال هذا الأسبوع، حيث تعمل السلطات المحلية على استكشاف مساحة استضافة بديلة عند موقع ماقار للنازحين، والذي يبعد حوالي كيلومترين من قریة نييل، وبعد ذلك یمكن البدء في عملية توزيع إمدادات الإغاثة، فور ظهور نتائج عملية التسجيل. إلى ذلك كشفت نشرة أوتشا نقلاً عن مفوضية العون الإنساني الحكومية، والسلطات المحلية في ولاية وسط دارفور، أن الوضع الإنساني بالنسبة للنازحين في قرى فنقا السوق، وأبونقا، ونسكام، ومدینة روكرو التابعة جميعاً لمنطقة شمال جبل مرة يظل مريعاً. وأشار معتمد المحلية إلى أن نحو 38 ألف نازح في هذه المناطق هم في حاجة إلى المآوي لحالات الطوارئ، واللوازم المنزلية، والمياه، والمرافق الصحية، فضلاً عن الخدمات الصحية، والتعليمية. ووفقاً للمفوضية، فقد فر هؤلاء الأهالي من منازلهم بين فبراير/شباط ومايو/أيار من العام الحالي، في أعقاب اشتباكات اندلعت بین القوات الحكومية والجماعات المسلحة، ولم يتلقوا حتى الآن أي مساعدات إنسانية، بل فاقم موسم الأمطار الحالي من تدهور أوضاعهم المعيشية. وأشارت إلى أنه لم یكن هناك وجود لمنظمات الإغاثة في منطقة شمال جبل مرة منذ عام 2006، بسبب القيود المفروضة على عملية إتاحة الوصول بعد اندلاع القتال بين الحكومة والحركات المسلحة، حيث رفضت طلبات الإذن بزيارة المنطقة من قبل السلطات، إما بسبب انعدام الأمن، أو لسوء حالة الطرق.

مشاركة :