أرسلت سيدة سؤالا إلى دار لإفتاء عبر صفحتها الرسمية تقول فيه : " أمي أفطرت رمضان 8 سنوات بسبب الحمل والرضاعة ، ولم تقضي ما عليها حتى الآن معتقدة ان الله سيغفر لها ذلك ، فهل يجوز أدفع فدية الصيام عنها دون علمها ؟ .رد الشيخ محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء قائلا:" لا يجوز أن تدفعي الفدية عنها دون علمها ، بل عليك أن تبلغيها بضرورة صيام هذه الأيام كلها لأن هذا دين في رقبتها ويجب عليها أن تسد هذا الدين لله عز وجل ".وأضاف شلبي أن فدية الصيام لا تكون إلا في حالة إذا كان الشخص مريض مرض مزمن لا يرجى شفائه ويكون بأمر الطبيب المختص . ما مقدار فدية الصيام عن اليوم ؟ .. سؤال ورد إلى مجمع البحوث الإسلامية عبر صفحته الرسمية بفيسبوك .ردت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية قائلة: إن من رحمة الله بعباده المؤمنين في الصيام أنه لم يفرضه على كل المكلفين ؛ بل فرضه على الصحيح المقيم القادر عليه؛ والذي لا تلحقه به مشقة غير محتملة , ومن ثم أسقطه الله عن المريض والمسافر والشيخ الهرم صاحب السن المتقدم في العمر ، كما أعفى الشرع الحكيم الحامل والمرضع إن تضررتا أو تضرر الجنين والطفل بسبب صوم الأم .قال تعالى: " وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ " وقال الحكيم الخبير : " فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ" .وأضافت لجنة الفتوى: أن المريض الذي يرجى برؤه والمسافر ومثلهما المرضع والحامل ويلحق بهم كل من كان عذره مؤقتا لا يجب عليه إلا القضاء فقط .وأوضحت اللجنة: أما أصحاب الأعذار الدائمة غير المنقطعة لا في رمضان ولا غيره ؛ مثل الشيخ الكبير الذي أعجزه كبر عمره عن الصوم، وأصحاب الأمراض المزمنة الميئوس من شفائها؛ فهؤلاء يفطرون وليس عليهم إلا الفدية ، ومقدارها عن اليوم الواحد ما تتكلفه وجبتا الإفطار والسحور بحسب المعتاد في كل بلد.
مشاركة :