أعرب رئيس النادي الكويتي الرياضي للمعاقين شافي الهاجري، عن الألم لما تم نشره بوسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي المختلفة، من تشهير ببعض جمعيات النفع العام العاملة في مجال ذوي الاعاقة، معرباً عن يقينه بأن «نواب الامة لن يسمحوا بأن يتم المساس بسمعة جمعيات النفع العام، التي تخدم الآلاف من ذوي الإعاقة على مدى سنوات طويلة من العمل التطوعي». وناشد الهاجري خلال مؤتمر صحافي عقده أمس الأول، في مقر النادي الكويتي الرياضي للمعاقين، وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل هند الصبيح بضرورة التدخل لحل الصراع القائم في الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة، والذي أثر على مختلف الخدمات المقدمة للمعاقين، كما طالب الصبيح بالتدخل في تلك القضايا والمشكلات المتعلقة بالاتهامات الموجهة لجمعيات النفع العام المعنية بشؤون ذوي الاعاقة كونها تقع تحت مظلتها بدلا من التوجه الى القضاء. من جانبها، ذكرت رئيسة الجمعية الكويتية لاولياء امور المعاقين رحاب بروسلي «إننا كتجمع لجمعيات النفع العام العاملة في مجال ذوي الإعاقة، لا نقبل التشهير والمساس دون وجه حق بالجمعيات والمراكز والاندية والطعن بذمم أعضائها، الذين تطوعوا لخدمة المجتمع ورعاية الافراد من ذوي الإعاقة، وهم بأمس الحاجة للتكاتف والتعاون لرفع المعاناة عنهم». وأضافت بروسلي أن «تلك الجمعيات والمراكز والاندية العاملة في مجال الإعاقة، قدمت ومازالت تقدم العديد من الخدمات وحققت الكثير من الانجازات العالمية والمحلية، وأصبحت نموذجاً يحتذى به ومثالاً للعمل التطوعي، وهي جديرة بالمساندة والدعم». وأكدت بروسلي أن «الدور الذي تقوم به الجمعيات والمراكز والاندية العاملة في مجال ذوي الإعاقة والتنمية المجتمعية، أساسي ومهم، يتمثل في مساندة مؤسسات الدولة ومكملاً لخدماتها، وعلى وجه الخصوص الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة، فهم شركاء وعنصر مؤثر في صنع القرار، من خلال أعضاء يمثلونهم في المجلس الأعلى ومجلس الإدارة». وتابعت«إننا نؤمن أن ما تقوم به الجهات الرقابية من إجراءات لضمان تطبيق القوانين، وحرصها على الالتزام به أمر مهم، ونحن معها في ذلك»، مضيفة أن«الاجراءات الرقابية جاءت لتحقيق الأهداف المرجوة من قانون رقم (8) لسنة (2010)، وليس السعي لوقف الخدمات وحرمان الأفراد من ذوي الإعاقة منها، وكان من المفترض أن يسعى الجميع لإزالة العقبات التي تمنع ذلك أن وجدت». وقالت«يثمن تجمعنا هذا الدور البارز الذي تقوم به وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل والهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة، لتذليل كافة الصعوبات التي تواجه أبناءنا بشكل عام وأسرهم والجهات العاملة في مجال الإعاقة بشكل خاص، ويؤكد تجمعنا هذا الدور المهم للجهات والأشخاص العاملين المتطوعين في هذه المؤسسات». وقالت بروسلي إن«التجمع يقر ويشيد بأهمية الدعم الكامل للخدمات الإنسانية التي تقدم للاشخاص من ذوي الإعاقة، من خلال الجمعيات والمراكز والاندية العاملة في مجال ذوي الإعاقة».