شدّد وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية الدكتور مطر المطيري على حرص الوزارة على ضبط عمل جمعيات النفع العام وتحقيق الأهداف المرجوة التي أنشئت من أجلها، مشيرا إلى أن «الوزارة تمد يد العون دائما وتقدم المساعدة لدعم كافة الأنشطة والبرامج التي تنظمها الجمعيات لخدمة المجتمع الكويتي». وفي تصريح صحافي، مساء أول من أمس، على هامش رعايته وحضوره حفل تكريم حفظة القرآن الكريم من ذوي الشهداء والأسرى، الذي أقامته جمعية أهالي الشهداء الأسرى والمفقودين الكويتية في صالة التنمية الاجتماعية بمنطقة اليرموك، بحضور وكيل قطاع التنمية المساعد في الوزارة حسن كاظم، ومدير إدارة تنمية المجتمع صلاح الشيخ، ومدير إدارة الجمعيات الاهلية بالانابة الدكتور فواز الديحاني، وحشد من أهالي المنطقة وأسر المكرمين، قال المطيري ان «حفظة القرآن الكريم لهم أجر عظيم عند الله سبحانه وتعالى في الدنيا والآخرة، لذا ندعو الأبناء ونشد على أيديهم للاستمرار على حفظ كتاب الله وتجويده والذي يعد مكرمة من الباري عز وجل». وأضاف: «تشرفت بهذه الدعوة الموجهة لوزارة الشؤون ومثّلت الوزيرة هند الصبيح في تكريم ذوي الشهداء والأسرى»، مشدداً على أهمية تنظيم مثل هذه الفعاليات الرامية لغرس قيم ديننا الحنيف في نفوس أبنائنا قادة المستقبل، وخلق الأجيال الواعدة والتي تكون قادرة على إدارة البلد في الايام المقبلة.من جانبه، أكد رئيس جمعية أهالي الشهداء والأسرى والمفقودين الكويتية فايز العنزي أن «الجمعية في إطار دأبها على تكريم الشهداء، انضمت لمنظمتين خارجيتين هي الاتحاد العربي للمحاربين القدامى وضحايا الحرب ومنظمة الفيدرالية الدولية للمحاربين القدامى وضحايا الحرب، مبينا أن الأولى تعتبر جهة رسمية تتبع جامعة الدول العربية وتضم المنظمات والجمعيات والهيئات التي تعني بالشهداء والِأسرى وضحايا الحرب، ومشيرا إلى أنه يصدر عن هذا الاتحاد موسوعة لشهداء الامة العربية سنويا والتي ضمت مؤخرا شهداء وشهيدات الكويت، أما الثانية تعتبر منظمة عالمية ومقرها في باريس وتضم أكثر من 98 دولة على مستوى العالم، ومنظماتها تعني بضحايا الحرب والمحاربين القدامى.واعرب العنزي عن استغرابه الشديد واستنكاره لعدم منح 14 شهيداً من فئة البدون شرف الجنسية الكويتية بحجة القيد الأمني، مؤكدا رفضه المطلق وضع عراقيل توقف اجراءات التجنيس لمن ضحى وقدم روحه لاجل وطنه.وأوضح العنزي أن الجمعية لاتفرق بين شهداء الكويت ان كانوا كويتيين أو أجانب، مشيرا إلى أن هناك أكثر من 11 جنسية قدّم أبناؤها أرواحهم فداء للكويت وهم يعتبرون شهداء الوطن ولهم عضوية داخل الكويت، مبينا أنهم يطالبون بحقوق جميع الشهداء بما فيهم البدون.وذكر أنه تم التعرف حتى الآن على رفات 236 شهيدا من أصل 605 أسرى مسجلين لدى الجمعية، أي أنه ما زال هناك 369 أسيرا في عداد المفقودين.وقال العنزي: باسمي ونيابة عن اخواني أعضاء مجلس إدارة الجمعية أرحب بكم في حفلنا، الذي نقيمه لتكريم ثلة من أبناء وبنات الكويت البررة وهم حفظة القرآن الكريم الذين شاركوا ممثلين للجمعية في مسابقة الكويت الكبرى لحفظ القرآن الكريم وتجويده، برعاية سامية من صاحب السمر أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد. وأضاف أن تكريمنا لهذه النخبة العزيزة شرف كبير لنا لانهم يحملون خير الكلام.ووجّه حديثه للمكرمين قائلا: هنيئا لكم يا حفظة القرآن بالجائزة الكبرى من ربكم الأعلى، والتي لا تساوي أمامها كل جوائز وهدايا الدنيا شيئا يذكر. وأضاف: نقدم لكم الامتنان والشكر لأنكم من الحفظة الكرام ولأنكم قمتم بتمثيل الجمعية خير تمثيل ورفعتم اسمها بين الجهات الاخرى المشاركة في مسابقة الكويت الكبرى لحفظ القرآن الكريم. وأكد أن الجمعية ستستمر بأداء دورها الاجتماعي في خدمة مجتمعها الكويتي أولا وأهالي الشهداء والاسرى ثانيا من خلال تبني مشاريع التنمية البشرية على رأسها حفظ القرآن الكريم وتجويده، معربا عن شكره للقائمين والمنظمين للمسابقة في الامانة العامة للاوقاف على حسن تعاونهم وتميز تنظيمهم، والشكر موصول لراعي الحفل على دعمه اللامحدود للجمعية لأداء دورها المنشود لرعاية فئة غالية على قلوبنا، مشيرا إلى أن الجمعية مستمرة بجد واجتهاد من اجل نشر سير وبطولات وقصص شهدائنا الابرار وتخليد ذكراهم العزيزة على قلوبنا داخل وخارج الكويت.
مشاركة :