كيف نتكلم مع المراهق عن العلاقة بين الرجل والمرأة؟

  • 10/27/2020
  • 09:36
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

 فهم العلاقة بين الرجل والمرأة، والمشاكل المترتبة على عدم فهمها بشكل صحيح كثيرة وخطيرة معاً، وخاصة للأبناء في مرحلة المراهقة حيث تشتعل المشاعر ويظهر الإحساس بالجنس الآخر بداخلهم  في صور عدة، والمراهق قد لا يستوعب أو يفهم كل شيء من خلال أحاديث المدرسة أو قراءته ما يحتاج إلى معرفته من الكتب  أو اطلاعه على النت، ومن هنا يأتي دور الآباء، وأيًا كان ما يسببه الموضوع من حرج، فإن التوعية الجنسية لا تزال مسؤولية الوالدين. عن هذا السؤال الحائر وهذه القضية المهمة جداً توجهنا للدكتورة إنشراح عبد العزيز التهامي، الباحثة النفسية واستشاري العلاقات الأسرية بمركز حواءالعلاقة بين الرجل والمرأة لم تعد من الموضوعات المسكوت عنها؛ كثيراً ما نسمع ونقرأ عنها ونشاهدها في الوسائل المرئية، لهذا تجرأ أيها الأب واكسر حاجز الممنوع؛ وتكلم مع ابنك المراهق بلا خجل؛ ولكن بوعي وإدراككلنا يعرف أن الأمر ليس سهلاً أو بهذا القدر من البساطة، ولكن لا فائدة من محاولة انتظار اللحظة المناسبة، ومن الأفضل أن تفكّر أيها الأب -الأم- في توعية الابن والابنة كموضوع مستمر للمناقشةالدروس التي يتعلمها المراهقون اليوم عن الاحترام، والعلاقات السليمة، وما هو صواب أو خطأ في علاقة الرجل بالمرأة سوف ينتقل إلى علاقاتهم الزوجية المستقبليةمن المهم التحدث مع ابنك المراهق حول ما يشكل وما لا يشكل علاقة صحية، مع التعامل الحسن الواعي مع مشاعر وسلوك ابنك المراهقأظهر مشاعرك بصراحة وصدق أمام ابنك المراهق ، وذكّره بأنك تتوقع منه أن يشاركك مسؤوليات الحياة على محمل الجد، كما يمكن أن يكون للطبيب دور أيضًا؛ فالفحص الروتيني يمكن أن يعطي ابنك المراهق الفرصة لكبح جماح عواطفه وسلوكياته الأخرى في جو يتسم بالاحترام والأدبإذا لاحظت أن ابنك المراهق غير مهتم بما تقوله من الأمور التي بين الزوج وزوجته، فقل ما تريد قوله على أي حال؛ فقد يسمع يومًا..وتأكد أن كلماتك ستظل باقية في أذنه وعقله وستنفعه وقت الحاجة1-هيا انتهز الفرصة بمجرد أن يطرح برنامج تليفزيوني أو فيديو معين مناقشات أو صور لها علاقة بالأخلاقيات الواجب إتباعها فيما يرتبط بمفهوم العلاقة بين الرجل والمرأةوتذكر أن اللحظات اليومية؛ مثل ركوب السيارة أو عند التسوق في محل البقالة؛ قد توفر في بعض الأحيان فرصاً مناسبة للمناقشة 2-كن صادقاً وأنت تتحدث حتى وإن شعرت بالخجل أو بعدم الراحة، فلا تكتم إحساسك أو تخفيه؛ تحدث عنه مع ابنك؛ مع توضيح أن مواصلة الحوار أمر مهم جداً وإذا انفتح ابنك- أو ابنتك- معك، واستجاب لحديثك ورغب في المزيد من المعرفة، وحدث أنك لا تعرف كيف تجيب عن الأسئلة، فاعرض عليه أن يعطيك وقتاً لتبحث له عن الإجابات. 3-كن واضحاً وصريحاً أمام الاستفسارات والقضايا الصعبة المباشرة؛ مثل هل يشعر ابنك بمشاعر خاصة تجاه زميلة أو صديقة ما؟اعرض المخاطر بموضوعية، بما في ذلك الألم العاطفي، والطرق الفعالة لعلاج هذا الشعور في سن المراهقة4-احترم ما يقوله ابنك واستوعب انفعالاته الجامحة كمراهق، فلا توبخه ولا تعتمد على أساليب التخويف؛ لإثنائه عن أي فكرة ينطق بها أمامك5-أنصت إليه وحاول فهم الضغوط المفروضة على ولدك المراهق، وقدر التحديات التي يواجهها والمشكلات التي يعاني منها 6- حدث ابنك المراهق عن المشاعر والأخلاق والقيم والمواقف التي قد يتعرض لها؛ الحديث عن العلاقة بين الرجل والمرأة يتطلب معلومات دقيقة وإشارات واضحة؛ حاول التعرف على مستوى الأخلاق وتحمل المسؤولية التي يمتلكها ابنك7-أعطِ ابنك المراهق الفرصة للمناقشة والسؤال وشجعه، اسمح له بأن يعرف بأنه لا مانع من الحديث حول موضوع الجنس أحيانًا، حين يريد الاستفسار عن شيء أو كانت عنده مخاوف بشأنه8-خض ولا تخجل من تناول الموضوعات الشائكة، والتي تشتمل التوعية الأخلاقية والدينية والدعوة للتعفّف عن العلاقات غير المشروعة، ونحو هذا من الموضوعات الصعبة الأخرىأو ماذا أفعل أمام ضغط الأقران والفضول وإحساس الوحدة؟!-الواقع المعيشي يقول: إن هناك بعض المراهقين يفكرون في هذا الاتجاه في مرحلة مبكرة-جوابك..يتضمن : أفهم ما تقول وأحس به ولكن لا داعي للعجلة، وذكّر ابنك المراهق بأنه لا مشكلة من الانتظار، وتمام العلاقة بين الرجل والمرأة قاصرة على المتزوجين، وينبغي توجيه الابن أو الابنة إلى تفريغ هذه الطاقة بشكل سليم، مثل ممارسة الرياضة أو المشاركة في خدمة الآخرين بالجمعيات والمؤسسات الخيرية-الاستفسار قد يبدو بسيطاً، لكنه يحدد مسار رجولة ابنك المراهق- المراهقون في مرحلة ما من المراهقة تراودهم أفكار غير سوية، وجوابك أيها الأب يتمثل في مساعدة ابنك المراهق في فهم أنه لا يزال في بداية عمره وأخباره بأنها مجرد وساوس، وسوف تتغير هذه المشاعر بمرور الوقتوحاول أن تثبت له أنك تحبه بكل أفكاره ومشاعره، الصحيحة المعقولة منها والغريبة أو الشاذة - كما يقول عنها- ولا تتردد في الإطراء على مشاركة ابنك المراهق لمشاعره..وذلك من خلال ما يشاهد بالوسائل المرئية وما يقرأه بالصحفودورك هنا: أن تحصل على الحقائق وأن تشاركها ابنك المراهق مع التنبه لعلامات التحذير؛ حيث قد يكون المراهق ضحية لهذا والأسباب قد تكون نتيجة لاستخدام الكحول أو المخدرات، أصدقاء السوء والأحداث الاجتماعية من حولهعدم الاكتراث بالمدرسة أو الأنشطة...كدمات أو خدوش أو إصابات أخرى مريبة 

مشاركة :