الجرائم الإسرائيلية المتواصلة تنذر بانفجار وشيك

  • 8/11/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

سنوات من الضغط المتراكم عاشتها وما زالت الضفة الغربية المحتلة بفعل سياسات الاحتلال الإسرائيلي واعتداءات مستوطنيه المتراكمة بموازاة انسداد كامل لأي افق سياسي أو حل مرتقب، الأمر الذي يشعل نارا في قلب الضفة المحتلة التي بدأ أبناؤها ينفذون عمليات بالدهس والطعن وغيرها من الأساليب بما توفر لديهم من وسائل، رفضا لممارسات الاحتلال ومصادرته حقوقهم، على الرغم من تعهد الرئيس الفلسطيني بمنع اندلاع انتفاضة جديدة غير مدروسة تخوفا من عواقب عديدة، غير أن المراقبين لا يرون في القريب غير مشهد مشتعل نتيجة للتصعيد المتواصل والاعتداءات المتزايدة والظروف القاسية التي تجعل من الضفة بيئة مناسبة لولادة انتفاضة جديدة. تطورات خطيرة تطورات خطيرة في الأشهر الأخيرة طرأت على الشارع الفلسطيني المشبع بالغضب، عمليات فردية ضد الاحتلال الإسرائيلي رفضا للواقع الذي يخسر فيه الفلسطينيون مع كل لحظة جزءا من ارضهم وكرامتهم، الأمر الذي يدفع بالعديدين للقيام بعمليات طعن ودهس ضد الاحتلال نظرا لصعوبة الحصول على سلاح ناري في الضفة الغربية. وفي الأسبوع الأخير فقط نفذ فلسطينيان عمليتين، واحدة ضد جنود إسرائيليين بالدهس وثانية أول من امس نفذها الشهيد أنس طه الذي طعن مستوطناً قرب مستوطنة غرب رام الله. وغالبا ما تنتهي العملية باستشهاد منفذها، وعلى الرغم من هذا اليقين غير أن صعوبة الأوضاع وسخونة المرحلة وتعطش الفلسطينيين للتغيير يدفع بهم إلى وضع أرواحهم على اكفهم أملا في الخلاص من الاحتلال. ويرى المراقبون أن هذه العمليات الفردية الآخذة في التكاثر ترجمة عملية لحجم النار الباطنة المشتعلة في الضفة التي ما تلبث أن تظهر للعلن ويصعب إطفاؤها معلنة ولادة انتفاضة التغيير. تقديرات إسرائيلية وتجدر الإشارة إلى أن هذه الشواهد الدالة على حمم تغلي بين صفوف الفلسطينيين من السهل على الإسرائيليين الشعور بلهيبها وفقا للتصريحات الإسرائيلية المحذرة من انفجار وشيك للأوضاع، حيث سبقت التوقعات الإسرائيلية العمليتين، وتوقعت انفجارا كبيرا عقب جريمة حرق منزل عائلة دوابشة، ووفاة ابنهم الرضيع وبعدها والده متأثرا بجروحه. غير أن أسباباً متعددة حالت دون ذلك بحسب التصريحات الإسرائيلية. انفجار وشيك من جهته، يشير المحلل السياسي عبد الله البوم في حديثه لـالبيان إلى أنه على الرغم من أن الأمن الفلسطيني يسعى لمنع مثل هذه الانتفاضة نتيجة لدراسة سابقة للانتفاضة الأخيرة وما جرى خلالها، وما حملته من نتائج خاسرة أطاحت بالضفة الغربية ودمرتها بشكل كامل وقطعت أوصالها ونشرت الفلتان الأمني، فضلا عن الوضع الداخلي الفلسطيني والانقسام السائد والتخوفات من انقلاب آخر في الضفة مماثل لما حصل في غزة. ويرى البوم أنه على الرغم من كل هذه الحسابات غير أن الفلسطينيين برغم تفهم لها غير انه لم يعد قادرا على ضبط النفس والتحمل لاسيما مع تصاعد الجرائم الإسرائيلية، وهو ما ينذر بانفجار وشيكك لانتفاضة التغيير. حسابات أعربت مصادر عن قلقها من كون الأوضاع في الضفة لم تعد على ما كانت عليه قبل عشر سنوات فقد بلغ اليأس ما بلغ في نفوس الفلسطينيين الضفة وان شكواهم تذهب هدرا. وأشارت إلى أن أجهزة الأمن تتعرض لهجوم إعلامي كبير وانتقادات على منعها اندلاع انتفاضة في أعقاب جريمة دوما.

مشاركة :