يعتقد فريق من علماء جامعة نزاربايف" برئاسة البروفيسور، بايرونوم كرايب، أن الماء المسمم بمواد كيميائية تسبب في إصابة أهالي قرية كالاتشي الكازاخستانية بـ "مرض النوم العميق" الغامض. أفاد بذلك يوم 27 أكتوبر المكتب الصحفي لجامعة "نزاربايف" الكازاخستانية. وجاء في بيان نشره المكتب الصحفي أن فريق العلماء درس أسباب "وباء النوم العميق" حيث استثنى عشرات الفرضيات المتعلقة بأنواع من الطعام وأمراض مزمنة وعادات ضارة لدى أهالي القرية. واتضح نهاية المطاف أن أهالي القرية كلهم يشربون الماء من ينبوع واحد عبر مضخة يملكها أحد سكانها ويبيعه للناس. بينما لا تشرب من هذا الماء حيوانات القرية وإنما من النهر. لذلك توصل العلماء إلى استنتاج مفاده بأن الماء سممته على الأرجح مواد كيميائية، ما تسبب في إصابة أهالي القرية بمرض النوم الذي ترافقه أعراض مثل دوار الرأس وعدم القدرة على الوقوف والتعب ومشاكل في الذاكرة، ورغبة شديدة في النوم وحتى حدوث حالات من الهلوسة. ويعتبر العلماء أن المواد الكيميائية كان يمكن أن تتسرب إلى ماء الشرب عن طريق منجم اليورانيوم غير المستعمل منذ الثمانينيات أو عن طريق مواد خام للأسلحة الكيميائية التي حفرها العسكريون في الأرض. نظرا إلى أن "مرض النوم" لا يعاني منه حاليا سكان القرية لا يمكن تأكيد الفرضية المذكورة أو تفنيدها إلا عن طريق النزول إلى منجم اليورانيوم، ما يعتبر أمرا خطيرا. لذلك قرر العلماء تصنيع درون خاص وإنزاله إلى المنجم ليأخذ عينات التربة والماء. يذكر أن أهالي قرية كالاتشي صاروا منذ مارس عام 2013 يشكون منحالة غريبة من الاضطراب الذي لا يمكن تفسيره، والذي يطلق عليه اسم "وباء النوم العميق". وتوقف في الوقت الراهن العلماء عن البحوث العلمية في منطقة قرية كالاتسي الكازاخستانية لانتشار وباء "كوفيد – 19" في كازاخستان. المصدر: إنترفاكس تابعوا RT على
مشاركة :