قتل خمسة أشخاص في تفجير انتحاري تبنته طالبان عند مدخل مطار العاصمة الأفغانية كابول، ولقيت 3 نساء حتفهن بانفجار عبوة زرعت على جانب الطريق في جنوب أفغانستان، في وقت أتهم الرئيس الأفغاني، أشرف غني، أمس الاثنين باكستان بتوجيه رسالة عدائية إثر سلسلة اعتداءات في كابول خلفت 56 قتيلاً على الأقل في الأيام الأخيرة، فقد قتل خمسة مدنيين على الأقل أمس في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة تنبته حركة طالبان عند مدخل مطار كابول، في آخر اعتداء ضمن سلسلة استهدفت العاصمة الأفغانية خلال الأيام الماضية. وقال المتحدث باسم شرطة كابول عباد الله كريمي إن الهجوم وقع حين فجر انتحاري نفسه في سيارة عند مدخل المطار، مشيراً إلى مقتل خمسة مدنيين وإصابة 16 آخرين بينهم أطفال، وهي حصيلة أكدتها وزارة الداخلية. وتصاعد الدخان من مكان الهجوم الذي وقع في وقت الزحمة. وشاهد مصور لوكالة فرانس برس أشلاء حول الحاجز الأمني الأول الذي يخضع فيه الركاب للتفتيش قبل دخول المطار. وهرعت سيارات الإسعاف إلى المكان وبدأت بنقل الجثث المرمية بين حطام السيارات المشتعلة. وتبنى المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد الهجوم، مشيراً إلى إنه استهدف آليتين لقوات أجنبية وأسفر عن مقتل جميع ركابهما. وقال المتحدث باسم حكومة ولاية غزنة شفيق نانغ أن ثلاث نساء على الأقل قتلن وأصيب رجل إثر اصطدام دراجة نارية بلغم أرضي على جانب الطريق في الولاية. وأشار إلى أن الضحايا من عائلة واحدة، وأتهم عناصر طالبان بالمسؤولية عن الحادث. من جهة أخرى وجه الرئيس الأفغاني غني انتقادا إلى باكستان معتبراً أن هجمات كابول تثبت أن باكستان لا تزال تؤوي معسكرات لتدريب الانتحاريين وأماكن لصنع القنابل. وأضاف محذراً إذا استمر قتل شعبنا فإن علاقتنا مع باكستان ستفقد معناها. وتساءل غني ماذا كانت الحكومة الباكستانية ستفعل لو أن مجزرة شاه شهيد (اعتداء أسفر عن مقتل 15 شخصاً مساء الخميس في كابول) وقعت في إسلام آباد والمسؤولين عنها كانوا في أفغانستان؟. وبعد توليه منصبه في سبتمبر/أيلول الفائت، بدأ غني تقارباً مع إسلام آباد في محاولة لإنهاء النزاع مع متمردي طالبان المستمر منذ 2001. (وكالات)
مشاركة :