قالت الأمم المتحدة اليوم (الثلاثاء) إن حالات سوء التغذية بين الأطفال ارتفعت إلى أعلى المستويات في أجزاء من اليمن. وذكر بيان مشترك لمكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للأمم المتحدة باليمن، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) وبرنامج الاغذية ومنظمة (فاو)، أن طفلا واحدا من كل خمسة أطفال دون الخامسة في أنحاء مختلفة من اليمن يعانون من سوء التغذية الحاد وبحاجة ماسة إلى العلاج إثر ازدياد حالات سوء التغذية في المحافظات الجنوبية. وأضاف البيان "ارتفعت حالات سوء التغذية الحاد بين الأطفال دون الخامسة إلى أعلى مستويات تم تسجيلها في أجزاء من اليمن مع تسجيل أكثر من نصف مليون حالة في المديريات الجنوبية". وأوضح "مزيج خطير من العوامل، على رأسها النزاع والتدهور الاقتصادي، تسببت في تعقيد وضع الأطفال الأصغر عمراً في اليمن". وتابع البيان "ما لا يقل عن ربع مليون امرأة حامل أو مرضع بحاجة كذلك للحصول على علاج لسوء التغذية". وقالت ليز غراندي، المنسقة الأممية في اليمن، "لقد حذرنا منذ شهر يوليو من هذا العام من أن اليمن يقف على شفا أزمة أمن غذائي كارثية.. إذا لم تنتهي الحرب فوراً، فإننا نقترب من وضع لا رجعة فيه ونخاطر بفقدان جيل كامل من أطفال اليمن الصغار". وأضافت " تؤكد البيانات أن سوء التغذية الحاد بين الأطفال دون الخامسة في أنحاء مختلفة من اليمن قد وصل إلى أعلى المستويات التي شهدناها منذ بدء الحرب". وأشار البيان المشترك، إلى أن "الأمم المتحدة وشركاؤها بحاجة لأكثر من 20 مليون دولار لتوسيع نطاق برامج التغذية بشكل عاجل بما في ذلك علاج الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم". وتشهد اليمن نزاعا دمويا منذ 6 سنوات، وتقدر الأمم المتحدة أن اليمن يواجه "أسوء أزمة انسانية في العالم" حيث يحتاج نحو 24 مليون يمني (من أصل 30 مليون نسمة) شكل من أشكال المساعدات.