الأمم المتحدة 12 فبراير 2021 (شينخوا) ذكرت الأمم المتحدة يوم الجمعة إنه منذ تصاعد الصراع في عام 2015، يُعدّ سوء التغذية الحاد من بين أعلى مستوياته في اليمن، وهو ما يهدد حياة نصف أطفال البلاد دون سن الخامسة. فمن المتوقع أن يعاني قرابة 2.3 مليون طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد هذا العام، وقد يموت 400 ألف منهم إذا لم يتلقوا علاجا عاجلا، وفقا لأرقام جديدة صادرة عن أربع وكالات تابعة للأمم المتحدة. وقال المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي ديفيد بيزلي إن "الأزمة في اليمن هي مزيج سام من صراع وانهيار اقتصادي ونقص حاد في التمويل اللازم لتوفير المساعدات المنقذة للحياة التي تمس الحاجة إليها"، واصفا الأعداد الكبيرة بأنها صرخة أخرى طلبا للمساعدة "من بلد فيه" كل طفل يعاني من سوء التغذية يعني أيضا أسرة تكافح من أجل البقاء". تأتي الأرقام الجديدة من التقرير الأخير بشأن سوء التغذية الحاد للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي الصادر عن منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية والشركاء. وبحسب التقرير، فإن سوء التغذية يضر بالنمو الجسدي والمعرفي، خاصة خلال العامين الأولين من حياة الطفل. وذكرت المديرة التنفيذية لليونيسف هنريتا فور أن "العدد المتزايد من الأطفال الذين يعانون من الجوع في اليمن ينبغي أن يدفعنا جميعا إلى العمل"، مضيفة بقولها "سيموت المزيد من الأطفال مع كل يوم يمر بلا عمل". وأشارت وكالات الأمم المتحدة إلى أن سنوات من الصراع المسلح والتدهور الاقتصادي وجائحة كوفيد-19 والنقص الحاد في تمويل الاستجابة الإنسانية، تدفع المجتمعات المنهكة إلى حافة الهاوية. ومع ارتفاع مستويات انعدام الأمن الغذائي، تضطر العديد من العائلات إلى تقليل كمية أو جودة طعامها أو كليهما. وقال تشيوي دونغ يوي، المدير العام للفاو، إن "العائلات في اليمن وقعت منذ فترة طويلة فريسة للصراع، ولم تؤدِ تهديدات ظهرت مؤخرا مثل كوفيد-19 سوى إلى زيادة محنتهم القاسية". وذكر تشيوي "بدون توافر الأمن والاستقرار في جميع أنحاء البلاد، وتحسين الوصول إلى المزارعين حتى يتم تزويدهم بالوسائل اللازمة لاستئناف زراعة ما يكفي من الغذاء المغذي، فإن أطفال اليمن وعائلاتهم سيستمرون في الانزلاق إلى مستويات أكبر من الجوع وسوء التغذية".