في ظل تفشي الأوبئة والأمراض العديدة خلال السنوات الماضية، وكان آخرها فيروس كورونا التاجي، إلا أن أهالي قرية في كازاخستان، يعانون من مشكلة أخرى غريبة وهي مرض النوم العميق. منذ مارس 2013، أصيب جميع أهالي قرية كالاتشي الكازاخستانية بـ "مرض النوم العميق" الغامض، واحتار العلماء في معرفة السر وراء ذلك المرض الذي أصاب جميع سكان القرية، وبالطبع كان له تأثير على حياتهم الاجتماعية والاقتصادية. وعلى مدار سنوات طويلة، يحاول العلماء معرفة سر مرض النوم العميق المتفشي في تلك القرية، لكن بعد وباء كورونا الذي انتشر أواخر العام الماضي، توقف العلماء عن البحث بشكل مؤقت. وبعد استمرارية البحث، توصل العلماء لخيط كشف لهم سبب تفشي مرض النوم العميق العميق في قرية كالاتشي الكازاخستانية، ويعود إلى الماء الذي يشربه جميع أهالي القرية. اكتشاف السر فريق العلماء من جامعة نزاربايف بكازاخستان، درس أسباب وباء النوم العميق، حيث استثنى عشرات الفرضيات المتعلقة بأنواع من الطعام وأمراض مزمنة وعادات ضارة لدى أهالي القرية. وبعد البحث المتواصل، اكتشف العلماء أن الماء المسمم بمواد كيميائية هو السبب في إصابة أهالي قرية كالاتشي الكازاخستانية بـ "مرض النوم العميق" الغامض. واتضح في نهاية المطاف أن أهالي القرية كلهم يشربون الماء من ينبوع واحد عبر مضخة يملكها أحد سكانها ويبيعه للناس، بينما لا تشرب من هذا الماء حيوانات القرية وإنما من النهر. لذلك توصل العلماء إلى استنتاج مفاده بأن الماء سممته على الأرجح مواد كيميائية، ما تسبب في إصابة أهالي القرية بمرض النوم الذي ترافقه أعراض مثل دوار الرأس وعدم القدرة على الوقوف والتعب ومشاكل في الذاكرة، ورغبة شديدة في النوم وحتى حدوث حالات من الهلوسة. ويعتبر العلماء أن المواد الكيميائية كان يمكن أن تتسرب إلى ماء الشرب عن طريق منجم اليورانيوم غير المستعمل منذ الثمانينيات أو عن طريق مواد خام للأسلحة الكيميائية التي حفرها العسكريون في الأرض.
مشاركة :