بدأ ممثلون عن لبنان وإسرائيل، اليوم الخميس، جلسة ثالثة من المناقشات التقنية حول ترسيم الحدود البحرية في جنوب لبنان وبرعاية الأمم المتحدة ووساطة أمريكية. وانطلقت المفاوضات في جلسة افتتاحية في الرابع عشر من الشهر الحالي بين بلدين يعدان في حالة حرب ويطمحان إلى تقاسم الموارد النفطية في المياه الإقليمية، بعد سنوات من وساطة تولتها واشنطن التي تضطلع بدور الوسيط في المحادثات. وأفادت الوكالة الوطنية الرسمية للإعلام الخميس “انطلقت، لليوم الثاني على التوالي، الجولة الثالثة من مفاوضات ترسيم الحدود البحرية غير المباشرة” وسط إجراءات أمنية مشددة اتخذها الجيش اللبناني في مدينة الناقورة الحدودية. وتأتي الجلسة الثالثة غداة اجتماع استمر قرابة أربع ساعات بحضور ممثلين عن الأمم المتحدة والدبلوماسي الأمريكي جون ديروشير الذي يتولى تيسير المفاوضات بين الجانبين. وتجري الجلسات في نقطة حدودية تابعة لقوة الأمم المتحدة في جنوب لبنان (يونيفيل) بعيداً عن وسائل الإعلام ووسط تكتم شديد. وأفادت الوكالة الوطنية الخميس، أن الوفد اللبناني حمل “خرائط ووثائق دامغة تظهر نقاط الخلاف وتعدي العدو الإسرائيلي على الحق اللبناني بضم جزء من البلوك 9”. وتتعلق المفاوضات بمساحة بحرية تمتد لنحو 860 كيلومترا مربعا، بناء على خريطة أرسلت في العام 2011 إلى الأمم المتحدة، واعتبر لبنان لاحقاً أنها استندت الى تقديرات خاطئة. ولطالما أصرّ لبنان سابقاً على ربط ترسيم الحدود البحرية بتلك البرية، لكن المفاوضات ستتركز فقط على الحدود البحرية، على أن يُناقش ترسيم الحدود البرية، وفق الأمم المتحدة، في إطار الاجتماع الثلاثي الدوري الذي يعقد منذ سنوات.
مشاركة :