فاراديرو أحد أجمل شواطئ العالم يسعى لأن يكون ملاذا للسياح في زمن الجائحة

  • 10/29/2020
  • 22:41
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يستقبل شاطئ فاراديرو الشهير في كوبا الأحد أول السياح الأجانب منذ سبعة أشهر، رغبة منه في أن يكون وجهة آمنة في زمن كورونا، على الرغم من الإغلاق الذي تشهده دول عدة حول العالم، وفقا لـ"الفرنسية". وقالت إيفيس فرنانديز المسؤولة عن السياحة في ماتانزاس "إن فاراديرو الواقعة ضمن مقاطعة فاراديرو على مسافة 140 كيلو مترا شرق هافانا، هي وجهة تملك كل المقومات اللازمة لتكون ملاذا لقضاء العطلات". ومن بين 52 فندقا، تعمل أربعة فقط حتى الآن، ينزل فيها سياح كوبيون، لكن شواطئ فاراديرو الممتدة 21 كيلو مترا لا تزال مهجورة، هي التي تجعلها رمالها البيضاء ومياهها الشفافة من بين أجمل عشرة شواطئ في العالم على موقع "تريب أدفايزر". وأكدت فرنانديز أنه في بداية ذروة موسم سياحي غير مؤكدة "تشرين الثاني (نوفمبر) - نيسان (أبريل)" كان لدى فاراديرو أهداف متواضعة هي استقبال نحو ألفي سائح أجنبي بحلول نهاية كانون الأول (ديسمبر)"، مضيفة "لقد جهزنا غرفا في عشرات الفنادق وهو رقم منخفض جدا. وستكون طائرة سياحية بريطانية، الأولى التي تهبط يوم الأحد، بعد سبعة أشهر من إغلاق كوبا حدودها". وجه فيروس كورونا الذي أضيف إلى عقوبات أمريكية مشددة، ضربة قاسية إلى الجزيرة التي تعد السياحة فيها أحد المحركات الاقتصادية الرئيسة، وقد بلغت إيراداتها 2.645 مليار دولار في عام 2019، التي تعاني تراجعا. بين كانون الثاني (يناير) وآذار (مارس) 2020، حين كانت الحدود ما زالت مفتوحة، استقبلت كوبا 189466 سائحا فقط، أي ثلث "36.3 في المائة" الوافدين في الربع الأول من عام 2019. ويبدو أن هذه الجزيرة التي يبلغ عدد سكانها 11.2 مليون نسمة قد سيطرت على انتشار الوباء مع تسجيلها 6534 إصابة من بينها 128 وفاة، وهو عدد أقل بكثير من جيرانها في منطقة البحر الكاريبي وأمريكا اللاتينية. وبهدف إنعاش اقتصادها، فتحت كوبا في تموز (يوليو) جزرها الخلابة أمام السياح الأجانب الذين اضطروا إلى الوصول عن طريق الرحلات الجوية المباشرة ولم يتمكنوا من الخروج وزيارة بقية أنحاء كوبا بسبب القيود المفروضة. ورغم أن عدد هؤلاء السياح كان منخفضا، فإن مجيئهم أسهم في اختبار البروتوكولات الصحية الصارمة التي سيتم تطبيقها في فاراديرو، اختبار لكوفيد - 19 عند الوصول وقياس درجة الحرارة وقدرة استقبال محدودة وحظر البوفيه المفتوح، وهذه هي القواعد. وقالت الكوبية ديزي جويرا "49 عاما" في فندق سول بالميراس التابع لسلسلة الفنادق الإسبانية "ميليا"، "بمجرد دخولنا الفندق، قاموا بقياس درجة حرارتنا وسكبوا سائلا مطهرا على أيدينا، يمكنكم أن تروا كيف ينظفون الطاولات وكل شيء بالكلور، للحماية بشكل أفضل من الفيروس". في الفندق نفسه، يمضي أورلاندو كورو "33 عاما" إجازة مع زوجته، وقال "الطاولات بعيدة عن بعضها بعضا، عمليات التنظيف جيدة، حتى الآن كل شيء رائع"، رغم أن وضع الكمامة في الأماكن العامة "مزعج قليلا"، وفي الموقع، يوجد بشكل دائم فريق طبي يتألف من طبيب وممرض وعالم أوبئة. وأوضح الدكتور أوكايالي جونزاليس "47 عاما" في فندق "ميليا إنترناسيونال" أن "الخدمات الطبية ستعزَز بمجرد أن تبدأ الفنادق في الامتلاء، حرصا على تجنب أي مشكلة"، وفي مرحلة الوباء هذه، كوبا ليست وحدها التي تقدم صورة الوجهة الآمنة لجعل السياح يعودون إليها. وأكد الإسباني توميو ألسينا المدير العام لفندق "سول بالميراس"، "من بين كل البلدان التي أعرفها، أنا متأكد من أن كوبا هي الأفضل استعدادا لاستقبال السياح، لقد فعلت الأمور بشكل أفضل". وبالنسبة إلى خوزيه لويس بيرييو خبير السياحة، فإن الشواطئ مثل فاراديرو ستكون، حتى يعثر على لقاح، "أكثر الوجهات أمانا"، لأن السياحة في الهواء الطلق أقل خطورة من المدن، مضيفا "74 في المائة من المرافق السياحية في كوبا موجودة على الشاطئ". لكنه حذر من أن كوبا تعتمد في قطاعها السياحي بشكل رئيس على كندا وروسيا وألمانيا وإيطاليا وفرنسا، وكلها تسجل أرقاما مقلقة في عدد الإصابات والوفيات المرتبطة بفيروس كورونا. وأقر خوان كارلوس جارسيا وزير السياحة بأنه "تحد كبير جدا لنا"، معلنا إعادة فتح مطارات البلاد باستثناء مطار هافانا، الذي قد يقوم بهذه الخطوة في بداية تشرين الثاني (نوفمبر).

مشاركة :