القبائل الليبية تتهم الأمم المتحدة بفرض «الإخوان» على ملتقى الحوار

  • 10/29/2020
  • 02:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

هاجم عدد من السياسيين ومشايخ القبائل الليبية الأمم المتحدة لسعيها لفرض التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية على طاولة النقاش في جلسات «ملتقى الحوار الليبي» المزمع انطلاقه في تونس في التاسع من نوفمبر المقبل، فيما تتوقع رئيس بعثة الأمم المتحدة بالإنابة في ليبيا ستيفاني وليامز أن تشمل المحادثات السياسية المقبلة موعد إجراء الانتخابات العامة بالبلاد.القبائل الليبية وقال رئيس المجلس الأعلى للقبائل الليبية بالمنطقة الجنوبية علي بوسبيحة إن البعثة الأممية لدى ليبيا، لا تريد حلًّا للمشكلة الليبية بل تسعى لإطالة أمدها.وقال بوسبيحة في صفحته على «فيسبوك»: لم أعلق أو أنتقد قائمة أسماء المدعوين لحضور ملتقى الحوار الليبي بتونس على الرغم من وجود كثير من المآخذ فيها؛ إذ كنت أتمنى الخروج من الأزمة الخانقة التي يعاني منها المواطن البسيط ولو بأدنى الحلول.وأضاف بوسبيحة: لكن خاب الأمل، واتضح من خلال ملخص الاجتماع التشاوري لإعادة هيكلة السلطة التنفيذية أن المسألة ستزداد تعقيدًا، وسندخل في دوامة أخرى من الصراع السياسي الذي سيؤدي إلى أحداث دامية من الصراع العسكري.وتابع: حوار الصخيرات ونتائجه المفخخة بعدة ألغام أسفر عن جسم غريب يسمى «المجلس الأعلى للدولة» وصار يشارك مجلس النواب في السلطة التشريعية، وكلنا يدرك الأحداث الدامية التي مرّ بها الوطن بعد حوار الصخيرات المشؤوم. ويرى رئيس المجلس الأعلى للقبائل الليبية بالمنطقة الجنوبية أن حوار تونس هو تكرار للصخيرات بظهور جسم جديد هو ملتقى الحوار أو لجنة الحوار التي تسعى لتقاسم السلطة مع الأجسام السابقة، بل ويكون لها الفصل في بعض مسائل الخلاف.وأضاف بالقول: لا أعتقد بل أجزم باستحالة إعادة بناء دولة مفككة سياسيًا واجتماعيًا، ومحطمة اقتصاديًا بأربعة أجسام تتقاسم السلطة وليس بينها أي مشتركات فكرية أو توجهات سياسية محددة، بل إن كل جسم فيها منقسم على نفسه ناهيك عن اختلافه مع الأجسام الأخرى.إقحام الإخوانوحذر السياسي الليبي رضوان الفيتوري من خطورة «المجلس الأعلى للدولة» التابع لحكومة الوفاق غير الشرعية، مشددًا على أن هذا المجلس تديره جماعة الإخوان الإرهابية ويسعى للمشاركة في كافة الفعاليات والاجتماعات التي تخص الأزمة الليبية كطرف سياسي بغرض فرض الإخوان على المشهد السياسي الليبي.ويرى تجمع «تكنوقراط ليبيا» الذي يضم نخبة من الأكاديميين والسياسيين الليبيين أن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، تمارس وصاية واضحة في رسم وإدارة الشأن الليبي، وتفرض إرادتها دون اعتبار لأغلب الكيانات السياسية والاجتماعية في ليبيا.وأكد التجمع، في بيان له مساء الثلاثاء، أن بعثة الأمم المتحدة للدعم والمشورة إلى ليبيا تمارس فرز المشاركين في الملف الليبي وفق العلاقات الخاصة والدعم الشخصي والمصالح التي لا تخدم الشعب الليبي، وتعقد لقاءات ترضية مع أطراف ليبية عدة دون إشراكها فعليًا في الملف الليبي، وهي بذلك تخلط الأوراق وتطيل الأزمة في ليبيا.موعد الانتخاباتكانت رئيس بعثة الأمم المتحدة بالإنابة ستيفاني وليامز، قالت إن اللقاءات التي تُعقد برعاية الأمم المتحدة هي محطة مهمة للأزمة الليبية، مشيرة إلى أن البعثة الأممية تريد أن تكون في مستوى المسؤولية التاريخية وفي مستوى ما يطلبه الشعب الليبي.وأضافت وليامز إن ما يهم الشعب الليبي هو ماذا سينتج عن الاجتماع القادم في تونس، وليس مَن يشارك فيه، داعية إلى وضع المصلحة العليا فوق كل اعتبار شخصي أو حزبي.وتوقعت مبعوثة الأمم المتحدة إلى ليبيا، أن تشمل المحادثات السياسية المقبلة موعد الانتخابات العامة في البلاد. وقالت ويليامز: هناك رغبة واضحة ومباشرة لإجراء انتخابات في أسرع إطار زمني ممكن.وأضافت: أيًّا كانت السلطة التنفيذية التي تتفق الأطراف الليبية عليها، فإنها تحتاج إلى التركيز على التحضير للانتخابات.

مشاركة :