لقد أنزل الله في كتابه الكريم الآية التي نتلوها منذ أكثر من ألف وأربع مئة وأربعين عاماً، يقول الحق تبارك وتعالى: (فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين إنا كفيناك المستهزئين)، إن ذلك معجزة وآية من الله سبحانه لعباده بأن الله كفاه المستهزئين بعلمه وقدرته سبحانه فله الفضل وحده، إن معاداة أنبياء الله ورسله تستحق اللعن والإبعاد والطرد من رحمة الله سبحانه في الدنيا والآخرة، إن الله سبحانه قوله الحق وإذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون، إنها الخسارة الكبيرة للذي يعادي أنبياء الله ورسله أي من يكن هذا الإنسان فإن ذلك الأمر يعرض صاحبه وفاعله إلى عقوبة الله سبحانه وغضبه وسخطه في الدنيا والآخرة، نسأل الله السلامة والعافية، إن الحرية الحقيقية والفكر الصحيح هو احترام الأديان المختلفة وذلك نهج النبي عليه الصلاة والسلام بأن يحترم جميع الأديان لأن الله سبحانه أرسل محمداً عليه السلام رحمة للعالمين وهداية للضالين، فلم يهدم صلوات ربي عليه الكنائس والمعابد والآمنين فذلك هو الطريق المستقيم والصراط القويم الذي به نصل إلى جنة الخلد، صلى الله عليك يا نبينا محمد عدد ما نزل من ذرات المطر وعدد ما خلق الله سبحانه مما نعلم ومما لا نعلم، تفديك أرواحنا وقلوبنا والأفئدة والمال والبنون يارسول الله، لقد آلفتك القلوب واشتاقت لنظرك العيون ودمعت لفراق حزنك المقل، رسالتنا لكل من يسيء إلى سيد ولد آدم، خاتم الأنبياء والمرسلين محمد عليه الصلاة والسلام كل من في السموات والأرض، شفيعنا يوم الحساب، إنما تسيئون لأنفسكم، فذكر محمد ملء الكون وسوف يبقى ذكره حتى تقوم الساعة أبى من أبى ورفض من رفض، يأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره المشركون.
مشاركة :