عادت عجلة كأس خادم الحرمين الشريفين أغلى البطولات السعودية للدوران من جديد لإكمال ما تبقى من منافسات المسابقة التي توقفت منذ أزمة جائحة كورونا والتي تسببت في توقف النشاط الرياضي كافة، وعادت لقاءات كأس الملك بلقائي نصف النهائي حيث تقابل أولاً الهلال زعيم نصف الأرض الزعيم العالمي الحقيقي الملكي رابع أندية العالم مع سفير الجنوب أبها الذي يصل لأول مرة في تاريخه لهذا الدور في لقاء ثاني يجمع الفريقين في أقل من أسبوع بعد أن التقيا في الدوري في أبها واستطاع الأبهاويون الخروج بنقطة ثمينة من تعادلهما ولكن لقاء نصف النهائي لأغلى البطولات أتى مختلفاً خصوصاً من جانب الزعماء وبدت الرغبة واضحة منذ بداية اللقاء لمسح الصورة التي ظهر بها الفريق عقب الخروج الآسيوي، وتأثر لاعبوه كثيراً من جراء إصابتهم بفيروس كورونا مثلما رأينا في لقائهم الافتتاحي في دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين أمام العين الصاعد حديثاً ورغم الفوز بهدف إلا ان المستوى لم يكن مطمئناً لعشاق الزعيم ومحبي الزعماء وأيضاً لقاء الهلال الثاني دورياً الذي تعادل فيه أمام أبها لتكون العودة قوية والتأهل للنهائي الكبير والأغلى بهدفين نظيفين في ديار الزعيم بتوقيع العائد بقوة سالم الدوسري في منتصف الشوط الأول والثاني بأقدام الإيطالي جيوفينكو والشوط الأول يوشك على الانتهاء. ورغم ابتعاد لاعبي الهلال عن التسجيل في الشوط الثاني إلا أنهم حققوا الأهم في شوط اللقاء الأول وأهدوا جماهيرهم وصالحوهم بأجمل هدية والتأهل لنهائي كأس الملك وقدم الهلال أجمل أداء وابدع لاعبوه في واحدة من أروع مباريات الهلال بعد خروجه الآسيوي. بينما جمع لقاء النصف نهائي الآخر وفي كلاسيكو الكرة السعودية الذي جمع بين قلعة الكؤوس الراقي الأهلي مع العالمي النصر في واحدة من أجمل لقاءات نصف النهائي كونها جمعت بين فريقين كبيرين وصاحبي حضور جماهيري وتنافسي كبير واستطاع العالمي أن يحسم نتيجة المباراة وتأهل للنهائي بهدفين مقابل هدف بعد تألق نجمه وهدافه المغربي عبدالرزاق حمدالله وكان الأهلي سباقاً بالتهديف عن طريق المهاجم المتمكن السوري عمر السومة ولكن النصر عاد في أواخر الشوط الأول حيث أدرك عن طريق لاعبه بيتروس هدف التعادل وقبل نهاية اللقاء بدقائق تقدم العالميون بهدف ثانٍ بعد فاصل من المتعة والمهارة والمراوغة من النجم والمبدع عبدالرزاق حمدالله ليهدي الكره لزميله بيتي محرزاً هدف التأهل للنهائي الكبير، ورغم خسارة الأهلي إلا أنه لم يكن سيئاً وقدم أداءً وعرضاً كبيراً مع النصر، وأضاع لاعبوه الكثير من الفرص السانحة والسهلة للتسجيل ليخطف العالمي بطاقة التأهل الثانية ويصالح جماهيره العاتبة بعد نتائجه السلبية في لقائي افتتاح الدوري والتي خسرها ليضرب موعداً مع شقيقه الهلال في نهائي كبير وتاريخي ستنتظره جماهير الكرة السعودية ومحبوها كافه لكون مثل هذه اللقاءات وخصوصاً إذا اقترنت بالنهائي لها طابع تنافسي خاص وفي حضرة كأس الملك وأغلى بطولات المنافسات الرياضية السعودية. عمر القعيطي
مشاركة :