الاندبندنت: الأكراد بين كراهية "الدولة الإسلامية" وتركيا

  • 8/11/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

حزب العمال الكردستاني استهدف قوات الأمن التركية نشرت صحيفة الاندبندنت تقريرا عن الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق، وتجدد المواجهات بين أجهزة الأمن التركية والانفصاليين التابعين لحزب العمال الكردستاني. وذهبت مبعوثة الصحيفة إلى معاقل حزب العمال الكردستاني، شمالي العراق، لنقل أجواء استعداد مسلحي الحزب لمواجهة تقدم تنظيم الدولة الإسلامية في جبهتي مخمور وكركوك، إلى جانب قوات البيشمركة. وتقول إن حديث المسلحين الأكراد لم يكن عن الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية وإنما عن عدو قديم شمالا، وهو تركيا. فقد أعلن الحزب في نهاية يوليو/ تموز أنه قتل اثنين من أفراد الشرطة التركية، انتقاما لمقتل أكثر من 30 ناشطا مواليا للأكراد في تفجير ببلدة سروج التركية نُسب إلى تنظيم الدولة الإسلامية. فحزب العمال الكردستاني يتهم تركيا بمساعدة تنظيم الدولة الإسلامية، وهو ما تنفيه تركيا. وشرعت تركيا في شن غارات جوية على مواقع تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، ومواقع حزب العمال الكردستاني، شمالي العراق. وتقول الصحيفة إن الولايات المتحدة دافعت عن حق تركيا في ضرب مواقع حزب العمال الكردستاني، لكنها نفت أن يكون لذلك علاقة بسماح تركيا للطائرات الأمريكية باستعمال قاعدة جوية لضرب تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا. فواشنطن تصنف حزب العمال الكردستاني تنظيما إرهابيا، ولكنها في سوريا توفر الدعم الجوي للمقاتلين الأكراد، الذين تربطهم علاقة وطيدة بحزب العمال الكردستاني. وأوردت الاندبندنت في تقريرها رغبة مسلحي حزب العمال الكردستاني التوجه شمالا لمواجهة القوات التركية وتفضيل بعضهم قتال الجيش التركي عن قتال تنظيم الدولة الإسلامية، لأنهم يرون أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هو الخطر الأكبر. ويتهم الكثير من الأكراد تركيا بعدم مساعدة مقاتليهم في بلدة عين العرب (كوباني) التي حاصرها تنظيم الدولة الإسلامية عدة شهور، ولم تنج البلدة إلا بمساعدة الغارات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة في سوريا. دور الاتحاد الأوروبي ونشرت صحيفة صنداي تلغراف مقالا للكاتبة جانيت دالي تتساءل فيه عن دور الاتحاد الأوروبي، الذي فشل، حسبما ترى، في معالجة أزمة المهاجرين. تقول الصحيفة في مقالها إن بروكسل لا تقدم حلولا للأزمة المنتشرة عبر القارة، بينما تجني العصابات الأموال من تهريب البشر. وتضيف أن الاتحاد الأوروبي اليوم يرعى نوعا جديد من الجريمة الدولية، إذ نشهد توسعا لشبكة من الوحوش نشاطهم ليس تهريب المخدرات أو الخمور أو الأسلحة، ولكن تهريب البشر. وترى الكاتبة أن قوانين الاتحاد الأوروبي فاقمت المشكلة، فمبدأ الحدود المفتوحة الذي وضعته الدول المؤسسة للاتحاد أصبح يلقي المشكل من دولة لأخرى، ولا يبحث في حل شامل لتدفق المهاجرين على دول الاتحاد. وتقول إن دول الاتحاد بدل دراسة الوضع والسعي لتفكيك شبكات تهريب البشر، تدفع المهاجرين نحو الشمال، ونحو الدول الأكثر رفاهية وتنفض يدها من العملية. وتتساءل: ماذا تفعل قيادة الاتحاد الأوروبي الآن؟ هل يجري تحقيق جاد بشأن شبكات تهريب البشر؟ أليس ممكنا مقاضاة الذين ينظمون رحلات القوارب من ليبيا باتجاه إيطاليا واليونان في أوروبا؟ مجازر البوسنة العرقية ونشرت صحيفة الأوبزرفر تقريرا عن إحياء ذكرى مجازر البوسنة العرقية. وفي بلدة عمرسكا استمع مبعوث الصحيفة إلى قصص عن معاناة أهل البوسنة التي تحولت إلى مقابر جماعية بعد مقتل الآلاف، في أبشع مجازر شهدتها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. وتقول الصحيفة إن البحث عن هوية الآلاف لا تزال مستمرة بعد 20 عاما من المجازر، فقد قتل 1000 في سريبرينيتشا وحدها و7 آلاف آخرون قتلوا في مدن وبلدات أخرى من البوسنة. ويحيي البوسنيون في هذه الأيام من كل عام ذكرى ما يعتبره كثيرون تصفية عرقية تعرض لها المسلمون بالقتل الجماعي والحرق في البيوت والتعذيب في المعسكرات التي أقامها الصرب. ويروي الناجون من المعسكرات قصصا مرعبة عن المجازر، بينما تسعى الجمعيات المهتمة بالضحايا والمتطوعون إلى اكتشاف المزيد من المقابر الجماعية، وتحديد هوية الهياكل العظمية والرفات التي يعثر عليها.

مشاركة :