جدة عروس البحر الأحمر..100 مليون زائر لمهرجانها في 16 عاماً

  • 8/11/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد رئيس مجلس إدارة غرفة جدة صالح كامل : أن عروس البحر الاحمر جدة، تعد من من المدن السياحية و التجارية والصناعية على مستوى الشرق الأوسط والعالم ، وأن إقامة مهرجان جدة يرسخ أهمية السياحة في الاقتصاد السعودي. وأضاف: أن غرفة جدة أثبتت تفوقها وريادتها في إقامة مثل هذه المهرجانات وفعالياتها، لافتا إلى أن تنظيم المهرجانات يحتاج إلى معرفة بالأجواء الاقتصادية، باعتبارها محورا و رافدا مهما للإسهام في تطوير المنتج السياحي السعودي، الذي يسير في خطى واثقة للمنافسة مع المدن العالمية الأخرى. وألمح كامل أن مدينة جدة يتوقع لها أن تحتل المرتبة العاشرة في معدلات النمو السكاني بين مدن العالم الاقتصادية، لتصبح الكثافة السكانية المتوقعة في كل ميل مربع 16,067 نسمة في عام 2025م، وفقاً لتقرير نشرته بلومبيرج عن تقديرات النمو السكاني خلال فترة 30 عاماً حتى عام 2025م، جدة تشهد مشروعات عملاقة.. وقال إن مدينة جدة تشهد مشاريع تتعلق بالبنى التحتية، والخدمات والمرافق حيث رصدت الدولة ما لايقل عن 500 مليار ريال لإقامة مشروعات أنجزت، ومشروعات لا زالت قيد التنفيذ وستنتهي قريبا، ومنها المطار الجديد وتوسعة الميناء، ومشروعات النقل العام والسكك الحديد، وإقامة ضواحي نموذجية حولها مكتملة الخدمات، ومصممة وفق المدن الحديثة، إلى جانب التوسع في إقامة المنتجعات السياحية، وتحسين البنى التحتية في المدينة من كباري وأنفاق، ووضع استراتيجيات للنهوض بالسياحة، من خلال ثقافة المهرجانات والمؤتمرات والمعارض الدولية. وأضاف كامل أن التوجهات المستقبلية لمحافظة جدة، تفرض توجهات جديدة من بينها، التركيز على تطوير جدة وما حولها لمواكبة التوجه العالمي ، في الوقت الذي يدرس القائمون في اللجنة العليا أن تكون جدة من العام القادم مدينة المهرجانات والمؤتمرات طوال العام، موضحا أن اللجنة العليا لمهرجان جدة، برئاسة الأمير مشعل بن ماجد، تدرس أن تكون مهرجانات وفعاليات جدة في الأعوام القادمة برؤية علمية ومنهجية، لمعرفة نقاط القوة و نقاط الضعف، والعمل من أجل أن تتربع جدة عرش الفعاليات السياحية بالمنطقة، بهوية سعودية عالمية تنطلق من مهرجان جدة 36 الحالي، و يتم ذلك من خلال دراسات ولجان تدار بكفاءة سعودية متميزة. 100 مليون زائر لمهرجان جدة وأعلن كامل أن مهرجان جدة على مدى 16 عاما من عمر الزمن، حقق إنجازات مميزة حيث بلغ عدد الزوار له 100 مليون زائر، شاهدوا فيها نحو 1850 فعالية ترفيهية وثقافية ومجتمعبة متنوعة، في الوقت الذي بلغ عدد ساعات العمل نحو 61 الف ساعة عمل. إلى جانب أن قيمة الحملات الإعلانية والتسويقية للمهرجان خلال 16 عاما تجاوزت 100 مليون ريال إعلانية مرئية ومسموعة ومقرؤة وعلى اأرض الواقع، من خلال الإعلانات في الطرق وعلى الشاشات التلفزيونية التي انتشرت في كافة انحاء المدينة. وبين أن مهرجان جدة رصد جوائز بنحو 90 مليون ريال، من خلال سحوبات قدرت بنحو 150 سحبا، فاز خلالها 4500 فائز. وقال رئيس مجلس ادارة غرفة جدة : إن جدة بهذه الإنجازات اختبرت قواها السياحة والتسويقية والمجتمعية، وقدرتها على جذب الزوار ودعم اقتصاد المحافظة من خلال مهرجان جدة 36 في نسخته ،17 الذي نامل أن يكون عدد الزوار هذا العام نحو 4 ملايين زائر بنهاية فعاليات المهرجان. أسس حديثة لجدة السياحية والتجارية.. وأضاف كامل أن بيت التجارة يقف كل عام على مكامن نقاط القوة والضعف في فعاليات مهرجانات جدة برؤية علمية ومنهجية، لمعرفة نقاط القوة و نقاط الضعف والعمل على الاستفادة من نقاط القوة و تصحيح نقاط الضعف، لافتا أن جدة قادرة على صناعة البرامج والفعاليات باحتراف وكفاءة. وشدد كامل على أن غرفة جدة تعمل على مواصلة الاستمرار والتحدي وتحقيق مهارات النجاح للتنمية، وتحقيق المردود السياحي الاقتصادي والمجتمعي لهذه المدينة العريقة، والمساهمة في الناتج المحلي للوطن وهذا ما تعمل عليه في مهرجان جدة، الذي يعد الحدث الأهم في كل الفعاليات التي تشهدها المدينة للخروج بصورة غير مألوفة، وتقديم صور جميلة للإبداع . وقال كامل : كان البعض ينظر للسياحة حتى وقت قريب على أنها نوع من (الترف).. وكان الاهتمام بالسياحة الداخلية يبدو متواضعاً جداً مقارنة بالإمكانات الكبيرة والمقومات التي تملكها العديد من مدن المملكة، وعلى رأسها محافظة جدة.. لكن الأرقام الكبيرة أكدت وجود ما يزيد عن (4) ملايين سائح سعودي يتوجهون سنوياً لقضاء إجازاتهم خارج الوطن فتح أعين الكثيرين على الخسائر الفادحة التي يتكبدها الاقتصاد بإهمال هذا المنتج الذي يعد اليوم (منجم الذهب). مبينا إلى أن تقرير المجلس العالمي للسفر والسياحة، يتوقع نمو هذه الصناعة إلى ما يفوق 70 مليار ريال من الناتج المحلي الإجمالي للمملكة. وطالب رئيس غرفة جدة كل وسائل الإعلام باظهار قدرات وإمكانات عروس البحر الأحمر التي تملك (70) مدينة ترفيهية، و(360) مركزاً تجارياً، و105 أسواق شعبية وقديمة.. وشاطئا ساحليا رائعا يطل على أجمل مكان في البحر الأحمر، مبيناً الدور الكبير في دفع السياحة الداخلية ونموها، مع تنوع الأجندة وزيادة الفعاليات وانتعاش سوق الاستثمار السياحي. أهمية مهرجان جدة.. وشدد صالح كامل أن مهرجان جدة غير في نسخته 17 يأتي في إطار جهود مجلس إدارة الغرفة، لأن تصبح مدينة جدة المركز التجاري والمحوري الأول في منطقة الشرق الأوسط وقارة إفريقيا، حيث تنفرد غرفة جدة بهذا السبق التجاري والمحوري على مستوى المنطقة. ولفت إلى أن مهرجان جدة غير يسعى إلى تربع جدة مدينة جدة على عرش السياحة المحلية والخليجية والعربية والعالمية، بفضل الجهود الدائمة والرعاية الكريمة من رائد السياحة السعودية مستشار خادم الحرمين الشريفين الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة، محققا بذلك أهدافه تجاه شرائح المجتمع ومرتادي عروس البحر الأحمر من داخل المملكة وخارجها، سياحياً وثقافياً وترفيهياً واجتماعياً، لافتا الى أن جدة اليوم تتصدر الموقع الريادي المتميز على خارطة السياحة الداخلية والإقليمية. و أفاد رئيس غرفة جدة أن المهرجان يسعى لتنشيط الحركة السياحية بمحافظة جدة، وهو من أكبر المهرجانات المحلية والخليجية ، منوها بمستوى التنسيق والتعاون المميز بين مختلف الجهات والقطاعات العامة والخاصة، لإظهار البرامج والأنشطة السياحية على الوجه الأكمل . ولفت إلى أن بيت التجارة يتكئ على إرث تاريخي عريق يمتد لأكثر من 70 عاماً ، تناوب على إدارته 20 مجلس إدارة من أشهر البيوت التجارية، وتصدت غرفة جدة للكثير من التحديات والصعوبات، التي كانت تعترض قطاع الأعمال بمختلف أطيافه وفئاته، وأسست لشراكة ناجحة بين القطاعين العام والخاص. وأفاد أن أهمية مهرجان جدة ،36 نبعت كون مدينة جدة عروس البحر الأحمر، تعد من كبرى المدن المطلة عليه، كما تعدّ من أهم مدن المملكة العربية السعودية، والبوابة التجارية لها، مما أكسبها أهمية كبيرة بالنسبة لحركة التجارة الدولية مع الأسواق الخارجية،الأمر الذي جعلها من أكثر المدن استقطاباً للأعمال والسياح والزائرين، حتى صارت مركزاً مهماً للمال والأعمال. دورالغرفة التجارية في تنمية جدة.. وقال كامل ان الغرفة بادرت إلى إنشاء مراكز عدة لتلبية احتياجات قطاع الأعمال وسوق العمل، ومنها مركز تنمية الأعمال، مركز تنمية المنشآت الصغيرة والناشئة، و مركز تنمية الموارد البشرية، مركز تسويق جدة، مركز المسؤولية الاجتماعية، مركز جدة الاقتصادي، مركز السيدة خديجة بنت خويلد، وغيرها من المراكز التي تعكس توجهات الغرفة واهتماماتها في خدمة الوطن، لافتا ان هذه المراكز لها أدوار مختلفة لتنظيم الفعاليات، وفق خطط مدروسة علمية واقتصادية ومجتمعية من روافد الاقتصاد الوطني وأضاف أن هناك اقتصاد جديد في العالم، مبني على سياسة التخطيط العلمي الدقيق في السياحة والاستثمار والاقتصاد، وتنظيم الفعاليات والأحداث مفيدا أن المهرجانات و المؤتمرات لها نافذة على العالم الاقتصادي، وتؤثر على المجتمعات وقياس المؤشرات. جدة تنافس مدن العالم.. وشدد كامل على ان المدن الأكثر تنافسية في العالم، تقاس بناء على قدرتها على جذب رؤوس الأموال والأعمال والمواهب والسياح. وتتنافس اكثر من 120 مدينة يبلغ عدد سكانها مجتمعة حوالي 750 مليون نسمة، لاحتلال مراكز متقدمة بين هذه المدن التي تتوفر فيها صفات المدن الأكثر إقبالا من زوار العالم، معربا عن أمله في أن تكون جدة ضمن هذه المجموعة التي تسعى لاحتلال مراكز متقدمه في الاقتصاد والسياحة والاستثمارات في البنية التحتية، وهو ما تحتاجه مدينة جدة اليوم، المتمثل في ضمان قدرتها على جذب المواهب. والمستقبل و التركيز في التنمية وليس فقط على إاقامة المشروعات مثل المطار والنقل العام و ناطحات السحاب، وخطوط السكك الحديدية وغيرها من البنية التحتية، ولكن أيضاً على الجوانب الأخرى التي ستكون حاسمة في قدرتها على جذب وتطوير العمل والأداء، ونوعية الحياة وإقامة المناشط والفعاليات الاقتصادية والمجتمعية التي تعد عاملا مهما في التنافسية.

مشاركة :