علي الطنيجي شاب يتمتع بسيرة حافلة بالكثير من المنجزات والمبادرات المجتمعية، فهو نشط في المجال التطوعي، ومؤلف في الفنون الأدبية، واستطاع أن يسخر علومه في الأدب العربي وإبداعه اللغوي، في تحفيز طلبة المدارس على القراءة، والنهل من علوم الكتب العربية لتطوير مداركهم العقلية، كما أسهم في تعليم غير الناطقين بالعربية، رغبة منه في تعريفهم بما تتمتع به اللغة العربية من كنوز في ألفاظها ومفرداتها، ومد جسور التبادل الثقافي والمعرفي بين الشعوب، فرحلته مع المعرفة لا تتوقف. جيل واع رغبته الدائمة في العطاء، والمساهمة في مختلف البرامج والأنشطة، كانت محفزاً له، على صقل مهارته وتطويرها، في التعاطي مع الأجيال، وتأسيس جيل واع مقبل على العلم ومحب للقراءة، فلم يأل جهداً في تحفيز الأطفال وجعلهم أكثر إقبالاً على القراءة من خلال تعريفهم بأسس وأسلوب القراءة الصحيحة، وسرد بعض القصص الشيقة والمثيرة لهم. ويؤكد الطنيجي أن الكتاب بحر من العلوم الذي لا ينضب، ووسيلة مهمة في ارتقاء الشعوب وتطورها، فلا بد من عملية التوجيه في الصغر كونه أكثر فاعلية، ليكون لدى الصغار الوقت لتطوير أنفسهم، مؤكداً ضرورة أن يحظى الفرد بالاستمتاع بالقراءة وتطوير الذات، لتكون لديه حصيلة معرفية تغير من أفعاله وسلوكياته، ولزيادة قدرة الإدراك لديه، كما يمكن بالقراءة تحمل الصعاب وضغوطات الحياة. ورش عمل للأطفال ويشير الطنيجي قائلاً «ساهمت في تطوير مهارتي من خلال المشاركة في عدد من المحاضرات وتقديم ورش عمل للأطفال، وحضرت الدورات التدريبية والمحاضرات والمؤتمرات في شتى المجالات، وتعرفت على العديد من الشخصيات المؤثرة والملهمة، وتعاونت مع العديد من المؤسسات الحكومية والخاصة، ومن جملة البرامج والورش التي قدمتها للصغار الكبار ولأصحاب الهمم، والتي تركت كثيراً من المتعة والبهجة في نفوس الأطفال، ورشة الرسم بالخيوط، الرسم بقلم ثلاثي الأبعاد، صناعة أساور اليد، صناعة إطار الصور، سرد قصة بطريقة خيال الظل، استثمر وقتك بالقراءة، ومحاضرة قارئ اليوم قائد الغد، بالإضافة إلى مسابقة القراءة». وحول إسهاماته المجتمعية في تعزيز اللغة العربية، عمل على تصحيح وتقييم 103 قصة في مبادرة «قصتي الملهمة في الحجر للناشئين»، وتصحيح عدد من الكتب من الأخطاء اللغوية والجمل المتكررة، وإعطاء دروس في تعلم القراءة وقواعد النحو، والعمل على تصحيح عدد من رسائل الماجستير والدكتوراه والكثير من المشاركات التي تصب في حماية اللغة العربية. نصائح ويوجه الطنيجي بعض النصائح والإرشادات للشباب، قائلاً: على الشباب أن ينظر حوله، ليرى أن العالم لن ينتظر أحداً حيث سيظل يتطور ويتقدم، فلابد أن يسعى الفرد أن يطور من نفسه، وإلا سيبقى متأخراً عن ركب التطور، ودائما ما أشد على أن العلم نور يضيء الطريق نحو النجاح، فلابد من المضي قدماً دون هوادة، وهناك الكثير من المجالات المفتوحة أمام الشباب كي يبدع ويطور من قدراته ومهاراته، من خلال الأعمال التطوعية، فالعطاء سمة تسهم في تطور الشعوب وبناء الحضارات. وحول تطلعاته، يقول: المرء الذي يتمتع بقدرات وتحد وإصرار، لا يعرف الراحة أو الكسل، إنما يبحث دائماً عن الجديد، ليطور من ذاته ويرتقى بفكرة ونظرته في الأمور من حوله، ومن جانبي أسعى إلى السير قدماً في مجال التحصيل العلمي للوصول إلى درجة البروفيسور، ونشر العلم والثقافة، وتحبيب المجتمع في اللغة العربية، فهي مسؤولية على عاتق كل من يجد في نفسه القدرة على صونها وحفظها وغرس حبها في نفوس الأجيال.
مشاركة :