أهمية تعزيز ثقافة القراءة لدى الأجيال الجديدة

  • 7/28/2023
  • 02:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

إن‭ ‬الاهتمام‭ ‬بالقراءة‭ ‬وجعلها‭ ‬عادة‭ ‬يومية‭ ‬متأصلة‭ ‬عند‭ ‬النشء‭ ‬والاجيال‭ ‬الجديدة‭ ‬الصاعدة‭ ‬نابع‭ ‬من‭ ‬الإيمان‭ ‬بأهميتها‭ ‬ودورها‭ ‬الطليعي‭ ‬في‭ ‬صقل‭ ‬شخصيتهم‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬المجالات‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والنفسية‭ ‬والعاطفية‭ ‬والمعرفية،‭ ‬فهي‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬تنمية‭ ‬مهارات‭ ‬التفكير‭ ‬الناقد‭ ‬والإبداع،‭ ‬والثقة‭ ‬بالذات‭ ‬والتعلم‭ ‬الذاتي،‭ ‬وتعزز‭ ‬قيم‭ ‬التنوع‭ ‬الفكري‭ ‬والثقافي‭ ‬لديهم،‭ ‬فهي‭ ‬حجر‭ ‬الأساس‭ ‬لبناء‭ ‬أجيال‭ ‬الغد،‭ ‬قادة‭ ‬المستقبل،‭ ‬صناع‭ ‬الأمل‭. ‬فالقراءة‭ ‬نور‭ ‬للعقل‭ ‬وغذاء‭ ‬للروح‭ ‬وطريق‭ ‬للمعرفة‭ ‬ومتعة‭ ‬للنفس،‭ ‬وكلما‭ ‬قرأ‭ ‬الإنسان‭ ‬اتسعت‭ ‬مداركه‭ ‬ونمت‭ ‬شخصيته‭ ‬وتطورت‭ ‬ثقافته،‭ ‬وزاد‭ ‬تهذيبه‭ ‬واستطاع‭ ‬أن‭ ‬يفرق‭ ‬بين‭ ‬الخطأ‭ ‬والصواب‭ ‬وأن‭ ‬يفهم‭ ‬تراث‭ ‬وطنه‭ ‬وأن‭ ‬يقدر‭ ‬مجتمعه،‭ ‬ويختار‭ ‬طريقه‭ ‬نحو‭ ‬العلم،‭ ‬فيرفد‭ ‬معرفته‭ ‬بقراءة‭ ‬الكتب،‭ ‬فهي‭ ‬رياضة‭ ‬العقل‭ ‬التي‭ ‬تُحافظ‭ ‬على‭ ‬صحته‭ ‬وقوته،‭ ‬كما‭ ‬تُحافظ‭ ‬الرياضة‭ ‬البدنية‭ ‬على‭ ‬صحة‭ ‬الجسم‭ ‬ولياقته،‭ ‬وتعزز‭ ‬الإثراء‭ ‬اللغوي‭.‬ وهي‭ ‬رحلة‭ ‬مع‭ ‬العلم‭ ‬والمعرفة‭ ‬تستمر‭ ‬مدى‭ ‬الحياة‭ ‬لتصبح‭ ‬نهج‭ ‬حياة،‭ ‬وبما‭ ‬أن‭ ‬الأسرة‭ ‬هي‭ ‬اللبنة‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬شخصية‭ ‬الطفل‭ ‬يقع‭ ‬على‭ ‬عاتقها‭ ‬غرس‭ ‬حب‭ ‬القراءة‭ ‬في‭ ‬نفوس‭ ‬أبنائها‭ ‬وتعويدهم‭ ‬عليها،‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬الانتظار‭ ‬لعمر‭ ‬محدد‭ ‬بل‭ ‬يجب‭ ‬البدء‭ ‬بقراءة‭ ‬القصص‭ ‬المتنوعة‭ ‬والهادفة‭ ‬للطفل‭ ‬وأخذهم‭ ‬إلى‭ ‬المكتبة‭ ‬لشراء‭ ‬الكتب‭ ‬المفيدة‭ ‬والنافعة‭ ‬وتحفيزهم‭ ‬على‭ ‬الانتقاء‭ ‬بأنفسهم،‭ ‬وإحاطة‭ ‬الطفل‭ ‬بالكتب‭ ‬وإلقائها‭ ‬في‭ ‬أماكن‭ ‬قريبة‭ ‬منه‭ ‬مرورا‭ ‬بتشجيعه‭ ‬على‭ ‬الاستقلالية‭ ‬في‭ ‬القراءة‭ ‬والتأمل‭ ‬بما‭ ‬ورد‭ ‬فيها‭ ‬واستخلاص‭ ‬العبر‭ ‬والقيم‭ ‬منها،‭ ‬ونقدها‭ ‬وإبداء‭ ‬الرأي‭ ‬بما‭ ‬ورد‭ ‬فيها،‭ ‬وتشجيعه‭ ‬على‭ ‬الكتابة‭ ‬والابداع‭ ‬وان‭ ‬ينتقي‭ ‬المناسب‭ ‬من‭ ‬الكتب‭ ‬وبما‭ ‬هو‭ ‬في‭ ‬دائرة‭ ‬اهتمامه،‭ ‬والحرص‭ ‬على‭ ‬قراءة‭ ‬الكتب‭ ‬المتنوعة‭ ‬والسير‭ ‬بين‭ ‬دفتي‭ ‬الكتاب‭ ‬مع‭ ‬رحلة‭ ‬كاتب‭ ‬يتخطى‭ ‬بكتاباته‭ ‬الحدود‭ ‬الزمانية‭ ‬والمكانية‭ ‬ويضع‭ ‬في‭ ‬كتبه‭ ‬صفوة‭ ‬ذهنه،‭ ‬وعصارة‭ ‬تجاربه،‭ ‬ونصائح‭ ‬استقاها‭ ‬من‭ ‬خبرته،‭ ‬ومسيرة‭ ‬علمه‭.‬ لذا‭ ‬يجب‭ ‬على‭ ‬أولياء‭ ‬الأمور‭ ‬والمربين‭ ‬إيلاء‭ ‬أهمية‭ ‬كبرى‭ ‬للأبناء‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تحفيزهم‭ ‬على‭ ‬القراءة‭ ‬وتوجيههم‭ ‬نحوها‭ ‬في‭ ‬عمر‭ ‬صغير،‭ ‬وتشجيعهم‭ ‬على‭ ‬القراءة،‭ ‬لما‭ ‬لها‭ ‬من‭ ‬أهمية‭ ‬عُظمى‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬عقولهم‭ ‬وذكائهم‭ ‬ومنحهم‭ ‬العلم‭ ‬والمعرفة،‭ ‬وتوجيههم‭ ‬نحو‭ ‬ما‭ ‬فيه‭ ‬خيرهم‭ ‬وصلاحهم‭ ‬وما‭ ‬يُمكّنهم‭ ‬من‭ ‬شغل‭ ‬أوقات‭ ‬فراغهم‭ ‬بما‭ ‬هو‭ ‬نافع‭ ‬لهم‭.‬ ويجب‭ ‬الحرص‭ ‬على‭ ‬استدامة‭ ‬القراءة‭ ‬كظاهرة‭ ‬مجتمعية‭ ‬شاملة‭ ‬بالتركيز‭ ‬على‭ ‬دور‭ ‬المدرسة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تفعيل‭ ‬القراءة‭ ‬والمطالعة‭ ‬المستمرة‭ ‬والبحث‭ ‬والتقصي‭ ‬وتوجيه‭ ‬الطلبة‭ ‬لاختيار‭ ‬الكتب‭ ‬وتوفير‭ ‬أحدث‭ ‬الإصدارات‭ ‬العلمية‭ ‬والتربوية‭ ‬والثقافية‭ ‬وبمختلف‭ ‬اللغات‭ ‬وتوفير‭ ‬المكتبات‭ ‬الرقمية،‭ ‬ومعالجة‭ ‬الضعف‭ ‬في‭ ‬القراءة‭ ‬والكتابة‭ ‬بوضع‭ ‬الخطط‭ ‬العلاجية،‭ ‬والتكامل‭ ‬مع‭ ‬الأسرة‭ ‬ليتسنى‭ ‬معالجة‭ ‬ذلك‭ ‬الضعف،‭ ‬وتشكيل‭ ‬حلقات‭ ‬من‭ ‬النقاش‭ ‬والتقييم‭ ‬للكتب‭ ‬التي‭ ‬يتم‭ ‬قراءتها‭ ‬وتشجيع‭ ‬الطلبة‭ ‬على‭ ‬إعداد‭ ‬الابحاث‭ ‬العلمية‭ ‬والتربوية‭ ‬لمواكبة‭ ‬التطورات‭ ‬والمستجدات‭ ‬التربوية‭ ‬والعلمية،‭ ‬وتنفيذ‭ ‬فعاليات‭ ‬وأنشطة‭ ‬تستهدف‭ ‬كل‭ ‬فئات‭ ‬المجتمع‭ ‬وتخاطب‭ ‬مختلف‭ ‬الاهتمامات،‭ ‬لجذبهم،‭ ‬وتحفيز‭ ‬مشاركتهم،‭ ‬وتبادل‭ ‬الخبرات‭ ‬فيما‭ ‬بينهم،‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬إحداث‭ ‬تغيير‭ ‬في‭ ‬المنظومة‭ ‬التعليمية‭ ‬بالتركيز‭ ‬على‭ ‬التعلم‭ ‬الذاتي،‭ ‬وتطوير‭ ‬مناهج‭ ‬تعليم‭ ‬اللغة‭ ‬العربية،‭ ‬والافادة‭ ‬من‭ ‬نتائج‭ ‬التقويم‭ ‬للمشاريع‭ ‬المنفذة‭ ‬والهادفة‭ ‬إلى‭ ‬تفعيل‭ ‬القراءة‭ ‬مثل‭ ‬مشروع‭ ‬تحدي‭ ‬القراءة‭ ‬العربي،‭ ‬والقراءة‭ ‬الوطنية‭ ‬نقرأ‭ ‬ونتحرر‭.‬ فاستئناف‭ ‬حضارتنا‭ ‬يبدأ‭ ‬من‭ ‬مدارسنا‭ ‬بزراعة‭ ‬محبة‭ ‬القراءة‭ ‬في‭ ‬ذهنية‭ ‬الطلبة‭ ‬منذ‭ ‬صغرهم‭ ‬وجعل‭ ‬شغف‭ ‬المعرفة‭ ‬جزءاً‭ ‬أساسياً‭ ‬من‭ ‬حياتهم‭ ‬اليومية‭ ‬ووسيلة‭ ‬من‭ ‬وسائل‭ ‬تعلمهم‭ ‬لصناعة‭ ‬قادة‭ ‬المستقبل‭ ‬الذين‭ ‬تقع‭ ‬على‭ ‬عاتقهم‭ ‬مسؤولية‭ ‬الاستمرار‭ ‬بمسيرة‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬لبلادنا‭ ‬ونهضتها‭ ‬الفكرية‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬تعدد‭ ‬مصادر‭ ‬وأشكال‭ ‬الإلهاء‭ ‬وفي‭ ‬ظل‭ ‬الثورة‭ ‬التقنية‭.‬ ولا‭ ‬بد‭ ‬من‭ ‬متابعة‭ ‬القراءة‭ ‬عند‭ ‬النشء‭ ‬لا‭ ‬بعدد‭ ‬الكتب‭ ‬التي‭ ‬يقرأها‭ ‬الطالب‭ ‬كمراكمة‭ ‬أرقام،‭ ‬وإنما‭ ‬مراكمة‭ ‬المعرفة،‭ ‬لتدعيم‭ ‬الأسس‭ ‬الثقافية‭ ‬لتنشئة‭ ‬جيل‭ ‬واعٍ،‭ ‬خلاق‭ ‬متسامح‭ ‬ومتفائل‭ ‬ومنفتح‭ ‬على‭ ‬الثقافات‭ ‬الأخرى،‭ ‬يدرك‭ ‬أثر‭ ‬المعرفة‭ ‬الأصيلة‭ ‬في‭ ‬الارتقاء‭ ‬بواقع‭ ‬الحياة،‭ ‬وبناء‭ ‬مستقبل‭ ‬الأوطان‭.‬ ولا‭ ‬بد‭ ‬من‭ ‬تهيئة‭ ‬المناخ‭ ‬الملائم‭ ‬لتشكيل‭ ‬بيئة‭ ‬حاضنة‭ ‬وأرض‭ ‬خصبة‭ ‬لتنمية‭ ‬الوعي‭ ‬العام‭ ‬بأهمية‭ ‬القراءة‭ ‬وضرورة‭ ‬الارتقاء‭ ‬بها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تفعيل‭ ‬دور‭ ‬الإعلام‭ ‬بكل‭ ‬أشكاله‭ ‬التقليدي‭ ‬والرقمي‭ ‬والاجتماعي،‭ ‬في‭ ‬المتابعة‭ ‬والدعم‭ ‬والتشجيع‭ ‬والتحفيز‭ ‬والتمكين‭ ‬وإيصال‭ ‬الرسائل‭ ‬الإيجابية‭ ‬وتسليط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬الأدباء‭ ‬والشعراء‭ ‬والكتاب‭ ‬للنهوض‭ ‬بواقع‭ ‬مجتمعنا،‭ ‬وتنشيط‭ ‬دور‭ ‬النشر‭ ‬والتشجيع‭ ‬على‭ ‬زيادة‭ ‬توزيع‭ ‬المكتبات،‭ ‬واقامة‭ ‬معارض‭ ‬الكتب‭ ‬وتحفيز‭ ‬الأسر‭ ‬والشباب‭ ‬على‭ ‬زيارتها،‭ ‬لتكريس‭ ‬بيئة‭ ‬ثقافية‭ ‬شاملة‭ ‬تُعنى‭ ‬بها‭ ‬قطاعات‭ ‬المجتمع،‭ ‬للالتحاق‭ ‬بركب‭ ‬الدول‭ ‬المتقدمة،‭ ‬وتنشيط‭ ‬حركة‭ ‬التأليف‭ ‬والترجمة‭ ‬والطباعة‭ ‬والنشر‭ ‬بما‭ ‬يثري‭ ‬المكتبة‭ ‬العربية،‭ ‬وتبني‭ ‬المشاريع‭ ‬التي‭ ‬تحفز‭ ‬النشء‭ ‬على‭ ‬القراءة‭ ‬ودعمها‭ ‬وتمويلها‭.‬ فالعالم‭ ‬العربي‭ ‬اليوم‭ ‬لا‭ ‬يعيش‭ ‬أزمة‭ ‬قراءة‭ ‬ومعرفة‭ ‬بقدر‭ ‬ما‭ ‬يعيش‭ ‬أزمة‭ ‬حوافز‭ ‬وبيئة‭ ‬إيجابية‭ ‬وعمل‭ ‬مشترك‭ ‬يتعاون‭ ‬فيه‭ ‬المسؤولون‭ ‬والتربويون‭ ‬وأولياء‭ ‬الأمور‭ ‬على‭ ‬تشجيع‭ ‬أطفالنا‭ ‬وطلابنا‭ ‬على‭ ‬استنهاض‭ ‬عزيمتهم‭ ‬وتوسيع‭ ‬مداركهم‭ ‬والإقبال‭ ‬على‭ ‬القراءة‭ ‬والمعرفة‭ ‬بشغف‭.‬ ‭-‬ولعل‭ ‬مشروع‭ ‬تحدي‭ ‬القراءة‭ ‬العربي‭ ‬الذي‭ ‬يستهدف‭ ‬الطلبة‭ ‬في‭ ‬الوطن‭ ‬العربي‭ ‬وأبناء‭ ‬الجاليات‭ ‬العربية‭ ‬ومتعلمي‭ ‬اللغة‭ ‬العربية‭ ‬من‭ ‬غير‭ ‬الناطقين‭ ‬بها،‭ ‬الذي‭ ‬أطلقه‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬راشد‭ ‬آل‭ ‬مكتوم‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬دولة‭ ‬الامارات‭ ‬يعد‭ ‬أكبر‭ ‬مشروع‭ ‬عربي‭ ‬إقليمي‭ ‬عالمي‭ ‬يهدف‭ ‬إلى‭ ‬تشجيع‭ ‬الطلبة‭ ‬على‭ ‬القراءة‭ ‬وتنمية‭ ‬الوعي‭ ‬العام‭ ‬بواقع‭ ‬القراءة‭ ‬العربي،‭ ‬وضرورة‭ ‬الارتقاء‭ ‬به‭ ‬للوصول‭ ‬إلى‭ ‬موقع‭ ‬متقدم‭ ‬عالمياً،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬نشر‭ ‬قيم‭ ‬التسامح‭ ‬والاعتدال‭ ‬وقبول‭ ‬الآخر،‭ ‬إذ‭ ‬بات‭ ‬تظاهرة‭ ‬ثقافية‭ ‬عربية‭ ‬وعروبية‭ ‬وشكل‭ ‬ركيزة‭ ‬من‭ ‬ركائز‭ ‬التأسيس‭ ‬لبناء‭ ‬الطالب‭ ‬الذي‭ ‬نريد،‭ ‬قارئا‭ ‬ومثقفا‭ ‬وناقدا‭.‬ وفي‭ ‬الختام،‭ ‬فإن‭ ‬ترسيخ‭ ‬ثقافة‭ ‬القراءة‭ ‬لدى‭ ‬الأجيال‭ ‬الصاعدة،‭ ‬وتكريس‭ ‬مفهوم‭ ‬القراءة‭ ‬والتعلم‭ ‬المستمر،‭ ‬وثقافة‭ ‬الحوار‭ ‬والتلاقي‭ ‬الفكري‭ ‬والتسامح‭ ‬تتطلب‭ ‬تضافر‭ ‬الجهود‭ ‬وحشد‭ ‬كل‭ ‬الموارد‭ ‬والامكانيات‭ ‬لخلق‭ ‬حراك‭ ‬معرفي‭ ‬تكون‭ ‬المؤسسات‭ ‬التعليمية‭ ‬والأكاديمية‭ ‬والمجتمعية‭ ‬جزءا‭ ‬منه،‭ ‬بحيث‭ ‬تتحول‭ ‬القراءة‭ ‬إلى‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬بناء‭ ‬العقلية‭ ‬الشابة‭ ‬المدركة‭ ‬لقيمة‭ ‬المعرفة‭ ‬والتعليم‭ ‬النوعي،‭ ‬مع‭ ‬ضرورة‭ ‬توفير‭ ‬حاضنات‭ ‬ترتقي‭ ‬بالمواهب‭ ‬وتكفل‭ ‬لهم‭ ‬الرعاية‭ ‬وتحتفي‭ ‬بهم‭ ‬وتستثمر‭ ‬فيهم،‭ ‬ولا‭ ‬تغفل‭ ‬مشاركة‭ ‬ذوي‭ ‬الهمم‭ ‬معهم‭ ‬بتوفير‭ ‬مصادر‭ ‬تعلم‭ ‬وكتب‭ ‬تتناسب‭ ‬واحتياجاتهم،‭ ‬ولا‭ ‬بد‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬يعاد‭ ‬للكتاب‭ ‬قيمته‭ ‬وأصالته؛‭ ‬لنكون‭ ‬أمة‭ ‬اقرأ‭ ‬أمة‭ ‬تجد‭ ‬ذاتها‭ ‬في‭ ‬طليعة‭ ‬الأمم‭.‬ دكتوراه‭ ‬في‭ ‬القيادة‭ ‬والإدارة‭ ‬التربوية‭ ‬ـ‭ ‬جامعة‭ ‬القدس

مشاركة :