المقاومة اليمنية تسيطر على منطقة تبعد 100 كلم عن صنعاء

  • 8/12/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

عواصم - وكالات: قال سكان إن مقاتلين موالين للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي اشتبكوا مع جماعة الحوثي اليمنية داخل مدينة إب أمس الثلاثاء في أحدث توغل لهم في أراض يسيطر عليها الحوثيون منذ شهور، في الوقت الذي سيطروا فيه على منطقة تبعد 100 كلم عن صنعاء. وتقدم المقاتلون القبليون المحليون في مدينة أب التي تقع في وسط اليمن ويعيش فيها قرابة 200 ألف شخص من منطقتين ريفيتين تحيطان بها وأقاموا نقاط تفتيش على مداخلها. وفيما تتابع قوات هادي الضغط شمالا باتجاه صنعاء، قالت مصادر عسكرية متطابقة ان هذه القوات صعدت عملياتها في محافظة اب جنوب صنعاء، وقد سيطرت ايضا على منطقة عتمة التابعة لمحافظة ذمار الملاصقة لمحافظة صنعاء. وتقع عتمة على بعد حوالى مئة كيلومتر فقط جنوب العاصمة. وقال مصدر عسكري موال لهادي ان "قوات المقاومة سيطرت على ست مديريات في اب وتصعد تحركها في المنقطة". وأشار المصدر الى استمرار الاشتباكات في المحافظة الجبلية والى "سقوط ضحايا من الطرفين". وذكر سكان عبر الهاتف أنهم سمعوا صوت إطلاق نار كثيف. وأما في مدينة البيضاء، فقد أفادت مصادر عسكرية أن قوات الجيش والأمن والمخابرات التي انقلبت على الشرعية، ووالت الحوثيين، انسحبت من مواقعها بالمدينة بعد هجمات عناصر المقاومة، مشيرة إلى أن مسلحين قبليين فرضوا حصارا على "اللواء 26" في منطقة السوادية. وتزامن التقدم البري مع استمرار الغطاء الجوي من طائرات التحالف العربي، التي عمدت إلى شن غارات على مقر "لواء المجد" الموالي للرئيس المخلوع علي صالح في مديرية مكيراس، مما دفع المسلحون المتمردون إلى الفرار من الموقع. وباتت قوات هادي التي يطلق عليها "المقاومة الشعبية" تسيطر على عدن، كبرى مدن الجنوب، ومحافظات لحج حيث قاعدة العند الجوية الاكبر في البلاد، والضالع وابين. وما زالت محافظة شبوة الصحراوية هي المنطقة الوحيدة التي يسيطر عليها الحوثيون بين محافظات الجنوب اليمني. وقد افادت مصادر محلية ان محافظ شبوة علي العولقي الذي عينه الحوثيون فر من المنطقة الى وجهة مجهولة فيما اكد سكان ان الحوثيين يزرعون الالغام الارضية في المواقع المهمة في المحافظة. على الصعيد الانساني، قال بيتر مورار رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس إن اليمن "يتداعى" تحت وطأة أزمة إنسانية متفاقمة بعد أشهر من الحرب الأهلية كما قالت محققة للأمم المتحدة. وطالب مورار في ختام زيارة استمرت ثلاثة أيام لليمن بالسماح لموظفي الإغاثة بحرية التحرك لتوصيل المواد الغذائية والماء والدواء لمحتاجيها في حين حث الأطراف المتحاربة على السعي للتوصل لحل من خلال التفاوض. وأضاف في بيان إن "الوضع الإنساني لا يوصف بأقل من أنه كارثي. كل أسرة في اليمن تأثرت بهذا الصراع". وقالت منظمة الصحة العالمية أمس نقلا عن إحصاءات من مؤسسات يمنية للرعاية الصحية إن نحو 4345 شخصا قُتلوا كما أصيب 22110 آخرون منذ 19 مارس.

مشاركة :