موسكو- وكالات - أدلى وزيرا خارجية السعودية عادل الجبير وروسيا سيرغي لافروف أمس، بتصريحات تظهر استمرار اختلاف مواقف بلديهما حول مصير الرئيس السوري بشار الأسد.فقد قال الجبير، خلال مؤتمر صحافي في موسكو، إن الأسد جزء من المشكلة وليس جزءاً من الحل ولا مكان له في مستقبل سورية. وأكد أن السعودية لن تتعاون مع النظام في دمشق. وقال: "في ما يتعلق بتحالف تشارك فيه السعودية الى جانب الحكومة السورية فهو مستبعد وليس جزءاً من خططنا". وذكر بأن المملكة تشكّل "أصلاً" جزءاً من تتحالف ضد "الارهابيين"، في اشارة الى التحالف العربي الغربي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد "داعش"منذ أغسطس 2014.وتابع: «موقف السعودية تجاه سورية لن يتغير وهو مبن على إيجاد حل سلمي (...) وأنه لا مكان لـ (الرئيس السوري بشار) الأسد في مستقبل سورية». وذكر أن «ما تورده وسائل الإعلام عن تغيّر موقف المملكة بالنسبة لسورية، غير صحيح». وأردف الجبير: «بشار الأسد جزء من المشكلة وليس الحل... وهو أحد الأسباب الرئيسة لنمو (تنظيم الدولة الإسلامية) داعش في سورية... فخلال السنوات الأولى ركّز على توجيه سلاحه إلى شعبه وليس إلى التنظيم ما ساعد على زيادة قوته في سورية» مشيراً الى وجود توافق عام من أجل توحيد المعارضة السورية.وكشف أن الرياض ناقشت شراء أسلحة روسية متطورة، وأنها مهتمة بشراء صواريخ «إسكندر» وتأمل أن يختتم البلدان قريباً محادثات حول صفقة سلاح متنوعة.من جانبه، أكد لافرورف وجود خلاف مع السعودية حول مصير الأسد، كما أشار إلى أن موسكو ليس لديها مخطط لجمع مختلف أطياف المعارضة السورية. وأضاف ان "الامر لا يتعلق بتشكيل تحالف تقليدي بقائد أعلى وقوات مسلحة تطيعه" بل "بتنسيق تحركات الذين يحاربون الارهابيين أصلاً"، أي الجيشيْن السوري والعراقي والاكراد "ليدركوا مهمتهم الاولى وهي مكافحة التهديد الارهابي (...) ويضعوا جانبا تصفية حساباتهم". وتابع الوزير الروسي انه خلافا للتنظيم المتطرف "لا يهدّد بشار الأسد أي بلد مجاور"، داعياً "الجميع الى المقارنة بين حجم هذه التهديدات".
مشاركة :