عواصم - وكالات - أقرّ مجلس النواب العراقي أمس، حزمة الإصلاحات الهادفة الى مكافحة الفساد التي أقرتها حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي الأحد الماضي، حسب ما أعلن رئيس البرلمان سليم الجبوري خلال جلسة متلفزة. وبعد تلاوة ورقة الإصلاحات، دعا الجبوري النواب إلى التصويت برفع الأيدي، ليعلن بعد ذلك انه «تمت الموافقة بالإجماع» في الجلسة التي شارك فيها 297 نائباً من اصل 328. واقتصرت الجلسة التي دامت قرابة 30 دقيقة فقط، على تلاوة الإصلاحات من دون أي نقاش حولها، قبل التصويت عليها. وبعد موافقة مجلس النواب بالاجماع على حزمة اصلاحات حكومية لمكافحة الفساد، تعهد رئيس الوزراء العراقي مواصلة الاصلاح «وان كلفني ذلك حياتي». وقال العبادي في بيان «اهنئ جميع العراقيين الكرام على اقرار حزمة الاصلاحات، واعاهدكم على مواصلة طريق الاصلاح وان كلفني ذلك حياتي متوكلا على الله تعالى ومستندا الى تأييد الشعب». وكان نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة بهاء الأعرجي، أحد نواب العبادي الثلاثة، استقال أول من أمس، حيث سيخضع للتحقيق بتهمة الفساد، كما أعلن عضو التيار الصدري ضياء الأسدي. وهذه أول نتيجة ملموسة لحملة العبادي للتعامل مع قضية الفساد في مواجهة الاضطرابات المتصاعدة، وتشير إلى أن العبادي اكتسب بالفعل تأييداً من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الذي أمر الأعرجي في بيان منشور على موقعه على الإنترنت بالاستقالة ومنعه من مغادرة البلاد ريثما تستكمل الإجراءات القانونية. إلى ذلك، أكد وكيل وزارة الخارجية العراقية لشؤون العلاقات الثنائية نزار الخيرالله أمس، استعداد بلاده للتعاون الديبلوماسي من أجل إيجاد حلول قانونية لإنهاء قضية السجناء الجزائريين في السجون العراقية. وقال في تصريح صحافي عقب اجتماعه بالأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية الجزائرية عبدالحميد سنوسي بريكسي خلال زيارنه الى الجزائر، إن هناك إمكانية لإيجاد حلول قانونية لوضعية هؤلاء السجناء. وأكد تفهم بغداد للضغوطات الشعبية الناجمة عن قضية السجناء الجزائريين «الذين يقلّ عددهم عن 7 أشخاص»، مشيرا الى إمكانية زيارة وفد جزائري لهم «للاطمئنان على وضعيتهم». ميدانياً، قتل 64 شخصاً على الأقل وأصيب نحو 100، أول من أمس، في 3 انفجارات، اثنان منهما انتحاريان، نفّذهما عناصر من«داعش» بسيارتيْن مفخّختيْن شرق بغداد، وأعلن المسؤولية عنهما. وذكرت مصادر شرطية وصحية أن الانفجار الأول حدث في سوق في منطقة الهويدر شمال مدينة بعقوبة مركز المحافظة، فقتل 51 شخصاً وأصاب 80 آخرين. وقال محمد التميمي من شرطة بعقوبة: «نجح المهاجم في المرور من نقطة تفتيش بالسير في ركاب موكب زفاف ثم انفصل بمركبته المفخّخة ليفجّرها بعد ذلك في السوق المزدحم». أما الانفجار الثاني، فوقع في حي سكني وسط ناحية كنعان جنوب شرقي بعقوبة، ما ادى الى مقتل 10 أشخاص، واصابة 10 آخرين. وشمل الانفجار الثالث عبوة ناسفة في منطقة الوثبة بين الهويدر وبعقوبة، وأدى الى مقتل 3 اشخاص واصابة 4.
مشاركة :