قوات هادي على بعد 100 كيلومتر جنوب صنعاء | خارجيات

  • 8/12/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

عواصم - وكالات - باتت «المقاومة الشعبية» الموالية للرئيس اليمني المعترف به دوليا عبدربه منصور هادي على بعد مئة كيلومتر جنوب العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون، بعد ان سيطرت هذه القوات المدعومة من التحالف العربي الذي تقوده السعودية على غالبية جنوب البلاد. وفيما تتابع قوات هادي الضغط شمالا باتجاه صنعاء، أكدت مصادر عسكرية متطابقة ان هذه القوات تصعد عملياتها في محافظة اب جنوب صنعاء، وقد سيطرت ايضا على منطقة عتمة التابعة لمحافظة ذمار الملاصقة لمحافظة صنعاء. وتقع عتمة على بعد نحو مئة كيلومتر فقط جنوب العاصمة. وحققت قوات هادي المدعومة جوا وبرا من قوات التحالف والتي تقاتل بأسلحة حديثة زودتها بها دول التحالف، سلسلة انجازات خلال الايام الاخيرة، وطردت أول من أمس، الحوثيين وحلفاءهم من آخر معاقلهم في محافظة ابين الجنوبية. وباتت «المقاومة الشعبية» تسيطر على عدن، كبرى مدن الجنوب، ومحافظات لحج حيث قاعدة العند الجوية الاكبر في البلاد، والضالع وابين. وما زالت محافظة شبوة الصحراوية هي المنطقة الوحيدة التي يسيطر عليها الحوثيون بين محافظات الجنوب اليمني. وافادت مصادر محلية، ان محافظ شبوة علي العولقي الذي عينه الحوثيون، فر من المنطقة الى وجهة مجهولة فيما اكد سكان ان الحوثيين يزرعون الالغام الارضية في المواقع المهمة في المحافظة. وتتقدم قوات هادي في المنطقة الوسطى، لا سيما في محافظة اب جنوب صنعاء، كما تستمر المواجهات في تعز، ثالث اكبر مدن البلاد والتي تتوجه الانظار اليها كهدف مقبل «للمقاومة الشعبية». وأكد مصدر عسكري موال لهادي،ان «قوات المقاومة سيطرت على ست مديريات في اب وقطعت الطريق إلى الحديدة، وتصعد تحركها في المنطقة». واشار الى استمرار الاشتباكات في المحافظة الجبلية والى «سقوط ضحايا من الطرفين». ويسود توتر كبير ايضا في ذمار شمالا. وأصدر الرئيس عبدربه منصور هادي، قراراً بتعيينات جديدة، بعد سيطرة «المقاومة»على لودر، آخر معاقل الميليشيات في أبين. وبموجب القرار، عيّن هادي، العقيد الركن محمد علي الصوفي علوي الميسري قائداً للواء الأول بحري – سقطرى، ويرقى إلى رتبة عميد، كما تم تعيين العقيد الركن ناصر عبدالله هادي قيس أركان اللواء الأول بحري - سقطرى. وعين هادي أحمد مهدي فضيل محافظاً للحج، والخضر محمد السعيدي محافظاً لأبين. من ناحيته، قال بيتر مورير رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر امس، إن «اليمن يتداعى تحت وطأة أزمة إنسانية متفاقمة» بعد أشهر من الحرب الأهلية. وطالب مورير في ختام زيارة استمرت ثلاثة أيام لليمن بالسماح لموظفي الإغاثة بحرية التحرك لتوصيل المواد الغذائية والماء والدواء لمحتاجيها في حين حث الأطراف المتحاربة على السعي للتوصل لحل من خلال التفاوض. وأكد مورير في بيان ان «الوضع الإنساني لا يوصف بأقل من أنه كارثي. كل أسرة في اليمن تأثرت بهذا الصراع... على العالم أن ينتبه لما يحدث». وأضاف ان نحو أربعة آلاف شخص قُتلوا كما اضطر 1.3 مليون آخرين للنزوح عن منازلهم خلال الصراع.

مشاركة :