الميليشيات تعرقل المسار السياسي للأزمة الليبية

  • 10/31/2020
  • 22:50
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن قائد ميليشيات ما يسمى «لواء الصمود» صلاح بادي، رفضه الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار أو الاعتراف بأي مخرجات تنتج عن الحوار السياسي المرتقب في تونس، وأعلن في المقابل تمسّكه بالحرب وبالسلاح كخيار لحل الأزمة. وهاجم «بادي» في مقطع فيديو، نُشر الجمعة، قائد الجيش الليبي خليفة حفتر والموافقون على الجلوس مباشرة مع ممثليه على طاولة الحوار السياسي، حيث يواصل «مثلث الشر» المتمثل في تركيا وقطر وتنظيم الإخوان الإرهابي مؤامراته لعرقلة المسار السياسي للأزمة الليبية، وعودة الاقتتال بين أطراف الصراع بنسف اتفاق جنيف الذي أثمر وقف إطلاق النار.وعود السراج قال الباحث في الشؤون الليبية محمد الشريف: لا يمكن الوثوق في السراج، وهو ما كان يجب إدراكه جيدًا منذ تصريحاته بأنه سيستقيل في نهاية أكتوبر. متسائلًا: كيف يمكن أن ينفذ السراج وعوده وهو لا يملك قراره؟وشدد على أن السراج تلقى تعليمات من تركيا وقطر بالاستمرار في منصبه لعرقلة المسار السياسي الذي يخالف طموحات أنقرة والدوحة باستمرار الاقتتال في ليبيا تمهيدًا لإسقاطها في مستنقع الفوضى، ومن ثم تقسيمها إلى دويلات صغيرة.ويرى الشريف أن السراج الذي فرّط في سيادة أراضيه بالتوقيع على اتفاقية مع تركيا ليس غريبًا أن يشارك في مؤامرة لتدمير بلاده.وأضاف: المجتمع الدولي يدعم الفوضى بعدم اتخاذ قرار حاسم بخروج ميليشيات الوفاق ومرتزقة أردوغان من العاصمة طرابلس ما يعرقل عودة الأمن والاستقرار إلى ليبيا.وقال الباحث محمد الشريف: من ضمن المؤامرة التركية القطرية الإخوانية لإجهاض المباحثات السياسية، دعوة ميليشيات تابعة للوفاق إلى حوار سياسي عاجل بين مَن وصفتهم الفرقاء الليبيين.وأشار إلى أن ما يثير الاستغراب أن ميليشيات تسمى بـ«ائتلاف القوات المساندة» تنصّب نفسها طرفًا في المسار السياسي الليبي ما يؤكد أن جماعة الإخوان الإرهابية تريد تشتيت أي جهود سلمية بغرض استمرار إطلاق النار.ألعوبة الغربوقال الدبلوماسي الليبي د. رمضان البحباح: السفير الأمريكي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند طلب من السراج التأني في مغادرة السلطة حتى تنتقل بشكل سلس لمَن سيأتي بعده، والذي سيكون باختيار أمريكي وتوافق أوروبي ما يعني أن السراج مجرد ألعوبة بأيادي مسؤولي الدول الأجنبية.وشدد البحباح على أن رئيس البعثة الأممية في ليبيا الأمريكية ستيفاني وليامز تريد غلق الملف الليبي بأسرع ما يمكن وفق رغبات حكومتها، لافتًا إلى أنها مصرّة على عقد مؤتمر تونس في موعده في التاسع من نوفمبر الجاري ليتكرر مشهد الصخيرات بشكل أكثر مأساوية، مؤكدًا أن الولايات المتحدة الأمريكية تعارض تكليف أي مبعوث إلى ليبيا قبل إنجاز الوضع السياسي والاقتصادي والعسكري بما يتلاءم ومشروعها الاستعماري في المنطقة.وتوقع عضو مجلس النواب الليبي علي التكبالي، صعوبة تشكيل حكومة جديدة تنتقل إليها السلطة في ظل الخلافات المتوقعة في حوار تونس الذي يجمع بين شخصيات مختلفة في الآراء، لافتًا إلى أن ذلك يعني طول مدة استمرار السراج في منصبه وبقاء الوفاق في السيطرة على العاصمة وهو ما تريده «قطر وتركيا والإخوان».وكان السراج أعلن في سبتمبر الماضي استعداده للتنحي بحلول 31 أكتوبر لإفساح المجال أمام مسؤول تنفيذي جديد نتيجة للمحادثات الحثيثة بين الليبيين وما أحرزته من تقدم.

مشاركة :