40 % من الشركات السعودية بدأت تتأقلم مع الواقع الجديد بعد كورونا

  • 11/1/2020
  • 00:00
  • 88
  • 0
  • 0
news-picture

أظهر استطلاع حديث للرأي شارك فيه عدد كبير من المسؤولين التنفيذيين في مجال الموارد البشرية على مستوى المملكة، أن ما يقرب من 40 في المئة من المؤسسات والشركات في المملكة بدأت تتأقلم حاليًا مع الواقع الجديد؛ في مواجهة التأثيرات التي خلّفتها جائحة فيروس كورونا؛ مما سيؤدي إلى تغيير تركيبة وهيكل القوى العاملة تغييرًا كبيرًا خلال العامين المقبلين. وبحسب استطلاع "نبض الموارد البشرية" الذي أجرته كي بي إم جي الفوزان وشركاه، المتخصصة بالمراجعة والضرائب والاستشارات، خلال شهري يوليو وأغسطس 2020، رأى ما يقرب من 75 في المئة من المسؤولين التنفيذيين في مجال الموارد البشرية على مستوى المملكة، مقارنة بـ 47.1 في المائة، على مستوى العالم، أنه يجب اتخاذ خطوات لحماية الموظفين والمحافظة على سلامتهم؛ وذلك من أجل التعامل مع تداعيات فيروس كورونا والانتقال إلى الواقع الجديد في العامين المقبلين. وتتبنى المبادرات ذات الأهمية العالية التقنيات الرقمية لدعم العمل عن بُعد (بنسبة 50 في المئة)، وتقليل التكاليف لاستيعاب الحقائق المالية الجديدة للمنشآت (بنسبة 50 في المئة)، وكذلك مساعدة الإدارات والقادة على اكتساب مهارات إدارية وقيادية جديدة لدعم العمل عن بُعد (بنسبة 25 في المئة). وأوضحت كي بي إم جي أن ما يقرب من 50 في المئة من المشاركين في الاستطلاع اتفقوا على أن دور إدارة الموارد البشرية في المؤسسة يتمثل إلى حدٍ كبيرٍ "بمسؤولية إدارية" وليس عاملاً من العوامل المحركة للقيمة، وذلك مقارنة بنسبة المشاركين البالغة 34 في المئة عالميًا. فيما أعرب 50 في المائة من التنفيذيين في المملكة (35 في المئة عالميًا) عن موافقتهم التامة على أن إدارة الموارد البشرية في المؤسسات قد لعبت دورًا حيويًا في ترسيخ الثقافة السليمة. فيما أقرَّ ما يزيد على 63 في المئة من المشاركين في الاستطلاع على المستوى المحلي بأن إدارة الموارد البشرية بحاجة إلى إعادة تصميم وتغيير للاستجابة بشكل أكثر فعالية للأزمات المستقبلية في حال حدوثها مثل ظهور جائحة أخرى. فيما اعتبر 75 في المئة من المسؤولين التنفيذيين للموارد البشرية في المملكة، أن إدارة الموارد البشرية بحاجة إلى إعادة النظر في معايير الإنتاجية ومؤشرات الأداء وذلك في ضوء التحوّل المتزايد باتجاه العمل عن بُعد. وبدا أن ما يقرب من 63 في المئة من المشاركين من المملكة قد كانوا واثقين من قدرة مؤسساتهم على استقطاب المواهب التي تحتاجها والاحتفاظ بها وتطويرها، وذلك سعيًا نحو تحقيق أهداف النمو. حيث اتفق 75 في المئة من المسؤولين التنفيذيين للموارد البشرية على المستوى المحلي على ثقتهم بمؤسساتهم في تحقيق آفاق النمو، على الرغم من التحديات التي فرضها فيروس كورونا.  وبينّت كي بي إم جي في استطلاعها، أنه قد توقّع ما يقرب من 25 في المئة من المسؤولين التنفيذيين للموارد البشرية في المملكة أن 51 في المئة إلى 60 في المئة من إجمالي القوى العاملة، ستحتاج إلى إعادة صقل المهارات والارتقاء بمستواها، وذلك بما يشمل جميع مجالات إعادة صقل المهارات ولا سيّما القدرات المتعلقة بالمجالات الرقمية الجديدة. وتعليقًا على ذلك، قال نزيه عبدالله، رئيس استشارات الأفراد والتغيير لدى كي بي إم جي في السعودية، أن الجائحة أتاحت الفرصة لإدارة الموارد البشرية لتصبح أحد العوامل البارزة والمحركة للقيمة. مشيرًا إلى أنه قد حان الوقت لمواجهة التحدي وتشكيل القوى العاملة المستقبلية بالشكل الذي سيساهم في تأسيس شركات ناجحة ومبتكرة. يذكر أن استطلاع "نبض الموارد البشرية" الذي أجرته كي بي إم جي لعام 2020 غطّى 1,288 مسؤولًا تنفيذيًا في الموارد البشرية في 59 دولة، وركز على 31 قطاعًا صناعيًا رئيسا مثل: قطاعات إدارة الأصول والسيارات والبنوك والمستهلكين والبيع بالتجزئة والطاقة والبنية التحتية والتأمين والعلوم الحياتية والتصنيع والتقنية والاتصالات.

مشاركة :