مسؤول مصرفي يكشف المستور: الخريج الأحدث أقل تكلفة الكفاءة والخبرة مفتاح النجاح

  • 11/1/2020
  • 01:31
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

جدة ــ رانيا الوجيه حالات كثيرة كشفت أنهم اصطدموا بشرط السن حينما تقدموا للتعيين في بعض المرافق ومنهم شاب عاد من رحلة الابتعاث في كندا وبدأ في رحلة البحث عن وظيفة ولكنه صدم بالرفض بسبب أنه تجاوز عمره 35 عاما. هذه الحالة لم تكن الوحيدة، بل أيضا أن هناك فئة تم رفض توظيفهم بسبب تجاوز العمر المشروط لدى بعض الشركات والمؤسسات الكبرى ولم يكن مبتعثا أو مغتربا عن بلده. صدمة كبيرة يقول الشاب سعود السقاف الذي أكمل دراسته الجامعية عن بعد في قسم الإدارة والاقتصاد أنه كان يعمل في احد البنوك ودرس من على البعد لتطوير قدراته ولكنه شعر بالصدمة، حينما تم رفضه لأنه بلغ من العمر 38 عاما. ويضيف سعود: حتى أستطيع التركيز على دراستي الجامعية وتطوير نفسي بالحصول على دورات تدريبية مكثفة في عدة مجالات، فقد توقفت عن العمل، وعملت على التركيز في الدراسة ظنا مني إنني حينما اعود للعمل سأجد تشجيعا وأستطيع أن أترقى في وظيفتي، ولكن كانت ردة الفعل والقرارات الجديدة في بعض الشركات والبنوك أنهم يبحثون عن شباب حديثي التخرج أو من عمر 25 عاما. العمل الحر ويسرد محمد سالم الذي تخرج من احدى الجامعات في أمريكا متخصص في التجارة الإلكترونية تجربته بقوله: نظرا لظروف عائلية تأخرت في التخرج من الجامعة وكنت أتوقع أن الكثير من الجهات سوف تستقبلني ولكن للأسف صدمت بشرط السن حينما تقدمت للكثير من الوظائف ما حدا بي الى الاستفادة من تخصصي الدراسي ومهاراتي في تأسيس مواقع إلكترونية لبعض الشركات أو أصحاب المشاريع الصغيرة على السوشيال ميديا ، وعملت لحسابي لمدة عام وأجد ان هذا أنسب حل للتخلص من البطالة والحجج غير المنطقية التي تطلقها شركات التوظيف. إيجاد البديل أما فاطمه إبراهيم فلم يمكن أمامها سوى تعلم حرفة لكسب قوتها اليومي وعن ذلك تقول بحثت مطولا عن وظيفة تناسب وضعي الاجتماعي والمستوى التعليمي الخاص ولكن دون جدوى حيث أن اغلب المرافق رفضت توظيفي بسبب شرط السن وبالتالي بعد تفكير عميق قررت أن أتعلم مهنة أو حرفة تجميلية تهتم بها أغلب الفتيات والسيدات ووجدته مشروعا ناجحا جدا، والآن وبعد الانتشار بدأت صوالين التجميل تقدم لي عروضا وظيفية مقابل راتب شهري للعمل لديهم في رسم التاتو لزبائن الصالون، ولكن فضلت العمل الحر أكثر من الالتزام بوظيفه. أيضا هناك عدة أسباب أخرى يسأل عنها الباحثون عن وظائف ومنها ضعف الثّقة بالنّفس والجهل بالقدرات الشخصية، وعدم البحث في المكان الصحيح، فضلا عن الوقوع في بعض الأخطاء الشائعة مثل استخدام الهاتف المحمول أثناء المقابلة، أو الوصول متأخرًا دون الاعتذار مسبقًا، أو عدم التواصل بشكل فعّال مع المتحدث، أو التحدث بشكل سيئ عن زملائه في الوظيفة السابقة، جميعها تصرفات قد تؤدي إلى استبعادك باعتبارك غير مؤهل لبيئة العمل . من جهته كشف محمد المري مدير الشؤون الإعلامية بالبنك الأهلي بقوله : التوظيف في البنك لا يشترط عمرا محددا، والكفاءة والمؤهل هما المعيار للقبول في الوظائف الشاغرة لدى البنك، حيث يطبق البنك أعلى المعايير وأفضل الممارسات الدولية في اختيار المرشحين للتوظيف ابتداء من تحديد الكفاءات والمؤهلات المطلوبة وتقييم المهارات السلوكية والمقابلات الشخصية، وذلك لاختيار الأنسب والأجدر حسب الفرص. بعض الشركات وضعت حداثة السن شرطًا للتوظيف بحيث أصبح حجر عثرة أمام الكثيرين من الطموحين والطموحات، ممن بلغوا سن الـ35 عاما فما فوق، رغم أن هناك شروطا ومعايير أكثر أهمية لاستقطاب الموظف الجيد مثل الكفاءة والخبرة والمهارات والقدرة والمؤهلات وغيرها، ورغم أن بعض الوظائف تتطلب خبرات معينة لا تتوفر إلا مع تقدم العمر، بالطبع من حق الكوادر حديثة التخرج الحصول على فرص عمل لكن أليس من حق الأكبر عمرًا نسبيا الحصول على فرص العمل نفسها، خاصة أنهم أكثر احتياجًا للعمل لأن لديهم غالبًا التزامات كثيرة. (البلاد) اطلعت على تجارب شخصية لأشخاص رفضت بعض الشركات توظيفهم بحجة تقدم العمر رغم أنهم لم يتجاوزوا سن العمل والعطاء بعد، كما استطلعت آراء مختصين ومهتمين حول شرط العمر للتوظيف. المؤهلات العالية وتتحدث إيمان أحمد عن تجربتها في البحث عن مكان يحقق لها طموحها في العمل قائلة: هناك أسباب أخرى للرفض تم تداولها مؤخرا، حيث أن بعض الشركات الكبرى ترفض توظيف أصحاب المؤهلات العالية والخبرات ويطلق على أمثال هؤلاء بالإنجليزية over qualify،ورغم أن خبرتي ودراستي الجامعية متخصصة في إدارة العلاقات العامة إلا أنني فكرت في تغيير المجال واتجهت الى التقديم في بعض الشركات الشهيرة في تجارة الملابس النسائية وأيضا قدمت في إحدى الخطوط الجوية المحلية إلا أنهم رفضوني بسبب عمري الذي يبلغ 39 عاما، ولم أيأس وبحثت مرة أخرى وقدمت على وظيفة في أحد المستشفيات الكبيرة ولكن تم رفضي أيضا. راتب بسيط نبيل باجبير مسؤول شؤون الموظفين في إحدى المجموعات المصرفية يحلل أسباب الرفض المختلفة من الشركات والبنوك لبعض الشباب المتقدمين للوظائف بقوله: أرى من وجهة نظري وخبرتي في مجال التوظيف أنه بعد الظروف الاقتصادية الصعبة التي تسببت بها كورونا وفرض التوطين في أغلب القطاعات اتجه أصحاب الشركات والمدراء بها إلى اختيار الشباب صغار السن أو حديثي التخرج لتدريبهم وتوظيفهم بمقابل راتب متوسط كونهم لا يمتلكون الخبرة الكافية وفي بداية طريقهم المهني، أما أصحاب الشهادات العليا والخبرة المتميزة فهم مكلفون في رواتبهم وبالتالي يتم الرفض بحجة أنهم تعدوا الثلاثين أو أن مؤهلاتهم أعلى من المؤهل الوظيفي.

مشاركة :