أكد مدير مهرجان الجونة السينمائي انتشال التميمي، أن تنظيم الدورة الرابعة من المهرجان المصري حقق نجاحا كبيرا في ظل الإجراءات الوقائية التي تبناها القائمون على المهرجان للحد من انتشار مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19). وقال التميمي، في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا))، إن تداعيات انتشار مرض فيروس كورونا في العالم شكلت تحديا كبيرا لتنظيم النسخة الحالية لمهرجان الجونة السينمائي. وأضاف أن هذا العام كان الأصعب على الإطلاق، ليس فقط بالنسبة للقائمين على المهرجان، بل للبشرية جمعاء، مؤكدا أن العالم لم يواجه مثل هذا التحدي من قبل لأن الوباء أوقف الرحلات الجوية والاقتصادات في جميع أنحاء العالم خلال الأشهر الستة الماضية. وانطلقت الدورة الرابعة لمهرجان الجونة السينمائي في 23 أكتوبر وتنتهي فعالياته اليوم السبت بمدينة الجونة الواقعة على شاطئ البحر الأحمر. ونجح المهرجان هذا العام في جذب أفضل الأفلام من جميع أنحاء العالم، والتي كان بعضها حاضرا في مهرجانات دولية مثل مهرجان البندقية، وتورنتو، وسان سيباستيان. ويهدف المهرجان إلى عرض مجموعة من الأفلام المتنوعة للجمهور الشغوف بالسينما والمتحمس لها، كما يسعى لخلق تواصل أفضل بين الثقافات، من خلال فن السينما. ويعمل المهرجان على أن يكون همزة وصل بين صناع الأفلام من المنطقة، ونظرائهم الدوليين، من أجل تعزيز روح التعاون والتبادل الثقافي، علاوة عن التزامه باكتشاف الأصوات السينمائية الجديدة، ليكون محفزا لتطوير السينما في العالم العربي، خاصة من خلال ذراع الصناعة الخاصة به؛ منصة الجونة السينمائية. وقال التميمي، "لقد وضعنا تنظيم هذه النسخة في مكان آخر، لأننا أصبحنا من بين عدد قليل من المهرجانات السينمائية حول العالم التي نظمت دورات منذ تفشي الوباء"، مشيرا إلى أن العديد من المهرجانات السينمائية الدولية إما تم تأجيلها أو إلغاؤها أو نظمت عبر الإنترنت بسبب وباء كورونا. وفيما يتعلق بالإجراءات الصحية التي اعتمدها المهرجان لتجنب الإصابة بمرض فيروس كورونا، قال التميمي إنه لا يسمح لأي شخص بالانتقال بين الأماكن المخصصة لفعاليات المهرجان دون ارتداء كمامة، مضيفا أن جميع مرافق المهرجان معقمة بشكل جيد، بالإضافة إلى قياس حرارة جميع الأشخاص قبل الدخول إلى تلك المرافق. وكشف مدير المهرجان انه تم اجراء فحوصات طبية لجميع المدعوين الأجانب قبل قدومهم إلى مصر، مؤكدا أنهم سيخضعون لاختبار آخر قبل يومين أو ثلاثة أيام من مغادرتهم إلى بلدانهم. وأوضح أن السجادة الحمراء صممت بطريقة تساعد في الحفاظ على التباعد الاجتماعي، حيث أقيم حفل افتتاح المهرجان في مكان جديد أكبر بمرتين من الموقع المستخدم في الدورات الثلاث الماضية. وأشار إلى أن إدارة المهرجان أعدت داري عرض مفتوحتين في الهواء لعرض الأفلام المشاركة، وذلك من أجل تجنب الازدحام في الأماكن المغلقة الذي يساهم بشكل كبير في نقل العدوى. وعرض المهرجان الذي يعد واحدا من المهرجانات الرائدة في الشرق الأوسط، 65 فيلما في عدة مسابقات، كما ضم العديد من ورش العمل والندوات الفنية.