مقابلة خاصة: المدير الفني لـ "الجونة السينمائي": المهرجان يساعد في اكتشاف وتمويل المواهب الشابة الجديدة

  • 11/1/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال المدير الفني لمهرجان الجونة السينمائي الدولي في مصر أمير رمسيس، إن دور المهرجان لا يقتصر فقط على التنافس بين الأفلام من جميع أنحاء العالم، بل يساعد أيضا في اكتشاف وتمويل المواهب الشابة الجديدة في العالم العربي من خلال منصة الجونة السينمائية. وأضاف رمسيس، في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) أن منصة الجونة السينمائية تقدم برنامجين، هما منطلق الجونة السينمائي وجسر الجونة السينمائي، ويهدف كلا البرنامجين إلى توفير فرص للمشاركة والتعلم من خلال ورش صناعة الأفلام، والندوات وموائد الحوار المفتوح ودروس السينما من الخبراء في هذا المجال. وكملتقى يجمع بين الفكر الإبداعي والسوق السينمائية، تعتبر منصة الجونة السينمائية فعالية مخصصة لصناع الأفلام وعناصر الصناعة بهدف تنمية وتطوير مشاريع الأفلام السينمائية الواعدة على المستوى المصري والعربي ومساعدتها على إيجاد الدعم الفني والمادي. وأقيمت الدورة الرابعة لمهرجان الجونة السينمائي خلال الفترة من 23 إلى 31 أكتوبر الماضي في مدينة الجونة الواقعة على شاطئ البحر الأحمر. وتوج الفيلم البوسني "إلى أين تذهبين يا عايدة؟" للمخرجة ياسميلا زبانيتش، بنجمة الجونة الذهبية كأفضل فيلم روائي طويل، فيما حصد فيلم "الرجل الذي باع ظهره" للمخرجة التونسية كوثر بن هنية، جائزة أفضل فيلم عربي روائي طويل . وفاز الفلسطيني علي سليمان، بجائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم "200 متر"، فيما فازت الصربية ياسنا دوريسيتش، بجائزة أفضل عن دورها في فيلم "إلى أين تذهبين يا عايدة؟". ونجح المهرجان هذا العام في جذب أفضل الأفلام من جميع أنحاء العالم، والتي كان بعضها حاضرا في مهرجانات دولية مثل مهرجانات البندقية، وتورنتو، وسان سيباستيان. ويهدف المهرجان إلى عرض مجموعة من الأفلام المتنوعة للجمهور الشغوف بالسينما والمتحمس لها، كما يسعى لخلق تواصل أفضل بين الثقافات من خلال فن السينما. وتابع رمسيس، وهو مخرج مصري بارز، أن جسر الجونة السينمائي هو نقطة التقاء ومنتدى للحوار بين مختلف الأصوات السينمائية، وهو بمثابة حلقة وصل بين صناع الأفلام من العالم العربي ونظرائهم الدوليين. وأردف أن منطلق الجونة السينمائي يمكّن المخرجين والمنتجين العرب الذين لديهم مشاريع قيد التطوير أو أفلام في مرحلة ما بعد الإنتاج من الحصول على دعم إبداعي ومالي. واستقبل منطلق الجونة السينمائي في دورته الرابعة 99 طلب تقديم، وهي 65 مشروعا في مرحلة التطوير، و34 فيلما في مرحلة ما بعد الإنتاج من جميع أنحاء العالم العربي، وتمت مراجعة هذه الطلبات من قبل لجنة من السينمائيين المتخصصين، حيث تم اختيار 12 مشروعا في مرحلة التطوير، هي 8 مشاريع روائية طويلة و4 مشاريع وثائقية طويلة، و6 أفلام في مرحلة ما بعد الإنتاج، هي 5 أفلام روائية طويلة وفيلم وثائقي طويل، بناء على المحتوى والرؤية الفنية وإمكانية التنفيذ المالية. وقدم المخرجون والمنتجون المترشحون للمشاركة في المنطلق مشاريعهم وأفلامهم إلى منتجين ومؤسسات مانحة وموزعين وبائعي أفلام ومبرمجي مهرجانات، للحصول على استشارتهم الفنية، بالإضافة إلى ذلك عقدت لقاءات فردية بين صناع الأفلام وخبراء الصناعة والمستشارين لتطوير السيناريوهات أو النسخ غير المكتملة للأفلام وتعزيز فرص التعاون الإقليمي والدولي. وقال رمسيس إنه "منذ الدورة الأولى للمهرجان، ونحن نؤمن أن الأفلام الفنية تواجه مشاكل كثيرة في التمويل والإنتاج والتوزيع الدولي، لهذا قررنا إنشاء منصة الجونة السينمائية لاستضافة هؤلاء المخرجين العرب ومساعدتهم على تطوير مشاريعهم والحصول على المال والاعتراف الدولي بقدراتهم وأعمالهم". وأوضح أن المدعوين إلى المهرجان ليسوا مشاهير ومنتجين وموزعين فقط، بل هناك أيضا عدد كبير من ممثلي مهرجانات الأفلام الذين يأتون لمشاهدة أفلام ما بعد الإنتاج، الأمر الذي ساعد العديد من الأفلام في عبور البحر الأبيض المتوسط إلى أوروبا بعد المشاركة في النسخ السابقة للمهرجان. وأشار المخرج المصري إلى أن منصات مثل منصة الجونة السينمائية لم تكن موجودة حتى ظهور مهرجان الجونة وغيره من المهرجانات السينمائية العربية التي تم إنشاؤها مؤخرا، مؤكدا أن الأجيال الجديدة من صانعي الأفلام محظوظون بوجود مثل هذه البرامج التي تساعد في إبراز أعمالهم.

مشاركة :