اعتمدت مواصلات الإمارات، المؤسسة الحكومية المتخصصة في مجالات النقل والتأجير والخدمات الفنية واللوجستية توريد 627 حافلةً مدرسيةً جديدةً في إطار استعداداتها لاستقبال العام الدراسي المقبل 2015-2016، بغرض تعزيز أسطولها لمواكبة النمو المطرد للطلب على خدماتها في النقل المدرسي الحكومي والخاص على حد سواء. وأكّد جاسم محمد الشاعر المدير التنفيذي بالإنابة لدائرة النقل المدرسي بمواصلات الإمارات الحرص الدائم الذي توليه المؤسسة تجاه توفير كافة السبل الكفيلة بالحفاظ على سلامة الطلبة في حافلاتها المدرسية، الأمر الذي يحتّم التطوير المستمر للخدمات التي تقدمها لشركائها الاستراتيجيين في مجال النقل المدرسي، وذلك وفق أعلى المعايير الدولية والمحلية في السلامة، حيث تضع سلامة الطلبة في قمة هرم الأولويات بمنظومة الخدمات المقدمة، مشيراً إلى أن الدفعة الجديدة من الحافلات، سترفع إجمالي أسطول الحافلات المدرسية للعام الدراسي المقبل إلى 4465 حافلةً تغطّي جميع إمارات الدولة لخدمة جميع المدارس الحكومية بالإضافة إلى المدارس الخاصة التي تم التعاقد معها. وأضاف أن المؤسسة ستقوم كذلك بتوفير 4238 سائقاً، إلى جانب 5500 مشرف ومشرفة نقل وسلامة، في إطار عزمها على استكمال كافة الاستعدادات الكمية والنوعية للعام الدراسي المقبل وفق الخطط المرسومة، وبما يضمن حسن سير العمليات التشغيلية منذ اليوم الدراسي الأول، وذلك بالتنسيق المسبق مع جميع الشركاء من أطراف العملية التربوية، لا سيما الأجهزة الحكومية المختصة والإدارات المدرسية. وأوضح أن المؤسّسة ملتزمة كذلك بتقديم خدمات تنسجم مع أعلى وأدق معايير التميز والجودة العالمية، علاوةً على حرصها على مواكبة تطلعات الحكومة الذكية في الدولة، حيث تلتزم حافلات مواصلات الإمارات بتلبية كافة المواصفات والمعايير المعتمدة من الجهات المعنية في الدولة وفق قوانين وتشريعات النقل المدرسي الاتحادية والمحلية، كما تطبّق كل اشتراطات السلامة والمواصفات الحديثة، ويتمثّل ذلك في تزويد حافلاتها بتقنيات متقدمة مثل أجهزة التعقّب، والتي تتيح لأولياء أمور الطلبة تحديد خط سير الحافلة وتتبع مسارها عبر الهاتف المتحرك بمجرد صعود الطالب إلى الحافلة واستخدامه لبطاقة السلامة، فضلاً عن أنظمة الحماية التي تعد خليطاً من الأنظمة الذكية والتي من شأنها تعزيز السلامة والأمان كنظام استشعار الحركة، ونظام العد الإلكتروني، إضافة إلى نظام بطاقة السلامة التي تزوّد أولياء الأمور كذلك بالفترة الزمنية التي يقضيها الطالب في الحافلة لحين وصوله، إلى جانب زر التفقّد والكاميرات الداخلية والخارجية. وأشار إلى أنه وفي إطار تحقيق أقصى معايير السلامة والتوعية بالنقل والسلامة، فإن مواصلات الإمارات بصدد الانتهاء من عمليات الصيانة الوقائية والدورية التي تجريها على حافلاتها، إذ تم تنفيذ أكثر من 20 ألف عملية صيانة دورية للحافلات. كما أنها تعمل باستمرار على تأهيل السائقين ومشرفي ومشرفات النقل والسلامة التابعين لها وضمان جاهزيتهم وتطوير معارفهم عبر مجموعة من الدورات التدريبية المعدّة خصيصاً بشكل يحقّق هذا الهدف الاستراتيجي.
مشاركة :