ميريل ستريب تحير النقاد بشخصية «ريكي»

  • 8/12/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يكفي أن تضع الممثلة الأميركية ميريل ستريب اسمها على أي فيلم ليدخل قائمة العشرة الأوائل على شباك التذاكر الأميركي، فمع مرور الوقت استطاعت بما تتمتع به من حضور وكاريزما على الشاشة إقناع مشاهديها بما تقدمه من شخصيات قوية لعل أبرزها شخصية رئيسة وزراء بريطانيا الراحلة مارغريت تاتشر في المرأة الحديدية (2012) والذي نالت عنها جائزة أوسكار أفضل ممثلة، وكذلك شخصية الساحرة الشريرة في فيلم داخل الغابة (2014). أخيراً أطلت ستريب بشخصية مغايرة ظهرت فيها كنجمة روك في فيلمها الأخير ريكي آند ذي فلاش للمخرج جوناثان ديمي الذي حل سابعاً على شباك التذاكر الأميركي هذا الأسبوع، ليثير الفيلم الذي يحمل رقم 51 في قائمتها، سؤالاً ما زال يتردد صداه بين النقاد، حول ما إذا كان هذا الفيلم قد كشف عن نجمة الروك الموجودة في داخل ستريب، أم لا؟ في هذا الفيلم الذي يشارك فيه أيضاً كيفن كلاين وسيباستيان ستان وريك سبرينغفيلد، تتقمص ستريب شخصية ريكي التي اختارت طريق النجومية والأضواء والشهرة لتصبح فنانة ذات شعبية ضمن نجوم الروك في الولايات المتحدة، وخلال رحلتها صوب النجومية تنفصل عن زوجها وتبتعد عن أبنائها وتذهب بعيدا في عالم الشهرة والنجومية والأضواء. وفي قمة تلك المسيرة تأتيها الفرصة للعودة مجددا إلى أبنائها من خلال اتصال جاءها من زوجها السابق يدعوها فيه إلى الوقوف بجوار ابنتهم، (جولي) التي تؤدي دورها مامي جامر الابنة الحقيقية لستريب، والتي تعيش ظروفاً صعبة، وهي على أبواب الانفصال عن زوجها. كوميدي ودرامي ورغم أنها لا تعد المرة الأولى التي تقدم فيها ستريب فيلماً موسيقياً، فقد سبق لها تقديم فيلم ماما ميا (2008)، إلا أنها تمكنت بشخصية ريكي من جذب انتباه النقاد وإدخالهم في دوامة الحيرة، ليبدو بعضهم مؤيداً ومعجباً بدورها فيما رفض البعض الاخر شخصيتها الجديدة. فمن جهتها قالت الناقدة ساندي سكانير: ريكي هو فيلم كوميدي ودرامي في الوقت نفسه، وتمكن فريق عمله بمن فيهم ميريل ستريب من جعله ساحراً، بينما قال الناقد ليوناردو مايكفن: هذا الفيلم ربما ليس كبيراً، وقد لا نتذكره، ولكن استطيع القول إنني حظيت بوقت ممتع لمشاهدته، وأشادت الناقدة سوزانا سكروبسدروف من مجلة التايم بأداء ستريب في هذا الفيلم وقالت: إن حضورها فيه يشبه إلى حد بعيد حضورها في فيلم (ماما ميا). في حين أن الناقد ويسلي موريس من مجلة غراندلاند الأميركية لم يبد اقتناعه بالفيلم بتاتا، واصفاً اياه بـ المزور أو المخادع، وقال عنه سبنسر كورنهابل من صحيفة أتلانتيك إنه بمجرد أن تبدأ قصة الفيلم حتى تشعر بأنه لا يطاق، فهو أقل من فيلم موسيقي. ليأتي تعليق الناقد رافر جوزمان على الفيلم محيراً ففي الوقت الذي قال فيه إن خط القصة يفتقد التوازن، أشار إلى أن الثنائي ستريب وسبرينغفيلد رغم دخولهما في سن التقاعد، إلا أنهما تمكنا من تقديم أدوار مدهشة. أما تود جورجنسون من موقع سينما لوغ فقال إن ستريب بدت واثقة من نفسها في الفيلم، وأنها حملت قصته بالكامل. جرأة تعدد الآراء حول هذا الفيلم، لم يمنع ستريب من الاعتراف أنها لا تمتلك الجرأة للغناء أمام الناس، وقالت في مقابلة معها إنها لا تشعر بالثقة إلا عندما تغني في الأفلام، وقالت: ضعني داخل إحدى الشخصيات وأنا سأغني، وعلقت على غنائها في أفلام سابقة، بالقول هن مختلفات. كل شخصية مختلفة .. في كل مرة قمت بالغناء كان الأمر مختلفا لأنهن نساء مختلفات. أسطورة تعد ميريل ستريب الممثلة الأكثر ترشيحاً في تاريخ الأوسكار بـ 19 مرة، فازت بثلاث جوائز منها، الأولى في 1979 والثانية في 1982 والثالثة في 2012، كما رشحت ل 25 جائزة غولدن غلوب فازت بثمانٍ منها، وتميزت بقدرتها على إتقان اللهجات، ووصفت في هوليوود بأنها الأسطورة الحية.

مشاركة :