أعلنت شبكة «غوغل» الأميركية عن عملية إعادة هيكلة واسعة، تشمل شركة قابضة تحمل اسم «الفابيت» تشمل الأبحاث عبر الإنترنت، فضلا عن مجموعة من الشركات المستقلة التابعة لها. وأعلن لاري بيدج، المدير التنفيذي لـ«غوغل»، هذه التغييرات، مؤكدا أنه سيشغل المنصب نفسه في شركة «الفابيت» القابضة الجديدة التي ستشمل شركات جديدة تابعة لـ«غوغل»، مثل «إكس لاب» و«غوغل فنتشرز» ونشاطات الصحة والعلوم. وسيتولى سوندار بيشاي رئاسة «غوغل» التي ستكون إحدى شركات «الفابيت». وكان بيشاي حتى الآن نائبا لرئيس «غوغل». وقال بيدج في بيان: «شركتنا تعمل بشكل جيد اليوم، إلا أن بإمكاننا أن نجعلها تعمل بشفافية أكبر». وكان بيدج قد أسس «غوغل» قبل 17 عاما مع سيرغي برين. وأضاف: «لذا أسسنا شركة جديدة اسمها (الفابيت). أنا متحمس جدا لأكون المدير التنفيذي لـ(الفابيت) بمساعدة شريكي سيرغي الذي سيتولى رئاسة الشركة». وقال بيدج إن «الفابيت» هي «في الأساس مجموعة من الشركات» أكبرها «غوغل». وأضاف أنه في ظل الهيكلية الجديدة «ستكون (غوغل) أصغر مع انتقال الشركات البعيدة عن منتجات الإنترنت الرئيسية التي نهتم بها، إلى (الفابيت)». وستشمل «الفابيت» الأقسام التي تركز على العلوم مثل العدسات اللاصقة التي تقيس مستوى السكر في شركة «كالكيو» التي تعنى بأبحاث الصحة، على ما أوضح بيدج. وستكون «غوغل إكس» التي تتولى الأبحاث حول السيارات الذاتية القيادة ومناطيد الإنترنت وحدة مستقلة أيضًا. ومن الوحدات الأخرى التي ستفصل عن «غوغل»، مشروع «وينغ» لتسليم السلع بطائرات من دون طيار، و«غوغل فايبر» لخدمة الإنترنت السريع، ووحدة «نيست» لأتمتة المنازل، ووحدات الاستثمار في الشركة العملاقة التي تتخذ من كاليفورنيا مقرا لها. وستحل «الفابيت إنك» مكان «غوغل إنك» في البورصة، وستحول كل أسهم «غوغل» أوتوماتيكيا إلى أسهم «الفابيت» مع الحفاظ كل الحقوق، على ما أكد بيدج. وجاء في الملفات التي عرضتها «غوغل» على هيئة الإشراف على البورصة أن الهيكلية التنفيذية الجديدة «ستعتمد على مراحل في الأشهر المقبلة». وستصبح «غوغل» فرعا مملوكا بالكامل من «الفابيت». وستشمل وحدة «غوغل» محرك البحث والخرائط والتطبيقات و«يوتيوب» و«أندرويد» وكل العمليات التقنية المرتبطة بها، على ما جاء في هذه الملفات. وأتت إعادة الهيكلة هذه وسط مخاوف من أن سيطرة «غوغل» على قطاع التكنولوجيا قد وصلت إلى حدها الأقصى مع تغير المشهد في هذا المجال. وتهيمن «غوغل» منذ سنوات على مجال البحث عبر الإنترنت، وقد جعلت من الإعلانات المرتبطة بهذه الأبحاث مصدر دخل كبيرا.
مشاركة :