لا أحد ينكر أننا نعيش في زمن الفتنة المتعددة والمتلونة والمتبعثرة سياسيا واجتماعا وأخلاقيا خصوصا عالمنا العربي، هذه الفتنة لها اياد وآليات وعيون تعمل وتجهز وتدير من مواقع متخصصة وأناس لهم مصلحة، وللاسف هذه الظاهرة وهذا السائد هو ما نعيشه ونتألم ونعاني منه، وكما قال الاوائل الفتنة اشد من النار وتنطلق بأشياء صغيرة وصغيرة جدا وهي شرارة ولكن تيارات هوائية ومسارات وتوجهات تجعلها تتألق وتزداد حضورا وتحقق فجوة وانهيارا وتصدع وشكوكا، وهو ما نراه حاليا في الخلافات والاختلافات السياسية والمصلحة والتفريق والطمع.. ورغم ذلك والواقع الذي نلمسه ونعرفه ونشاهده هناك غفلة وصمت وعدم اهتمام للوقوف والتصدي والتحدي لها وكشف المستور الذي تحمله طيات واكناف هذه الظاهرة الخطيرة والمؤلمة والكل يعيش ويغني على ليلاه.. لم يكن هناك اطلاع واسع عن ماذا عملت في الربيع العربي وعن المجريات التي شهدتها الساحة العربية وعن الازمة والانشقاق والتغيير في وجهات النظر واختلاف المبادئ والآراء.. الكثير منا لم يواجه ويستعد ويتأهب بل صمت.. هل يعد هذا براءة أم خوفا ام مع التيار هذا أو ذاك؟.. اصبحت الفتنة هي المرض والعدو النافذ داخلنا دون معالجة وبتقصير من شرائح عدة في مجتمعنا الكبير ولذلك لم نكن صفا واحدا وقلبا واحدا على المبادئ والاسس والدين بل دخلت علينا اشياء اصبح لها تأثير وتدوير وتغيير ونحن مكانك سر.. وسادت المصلحة والسعي في اكناف هذا الزمن ماديا وعقليا واجتماعيا وهي وراء هذه الغفلة والقبول بتغلل هذه الفتنة بأنواعها ومؤيديها حسب ما يهدفون اليه. هل من وقفة وتأمل وعودة الى المبادئ الاسلامية في الاخوة والتلاحم والجمع والصدق والوفاء والمحبة؟ هل من غيرة وتفان من اجل الدين والوطن وعدم اختراق مسارنا الحقيقي وتشويه السمعة بعيدا عن الضجيج والاعلام الموجه والاساليب المرفوضة دينيا وخلقيا واجتماعيا؟... للاسف هناك شائعات ومروجون واصحاب شعارات وهم عرب ولكن يعملون ويتواصلون بتوجيه الغير وهذه اهم فتن هذا الزمن.. مما جعل الاعداء من هنا وهناك ومن جوارنا لهم مطامع وعيون وترقب.. ولكن يظل الحق والصدق والوحدة شعارنا وحب الله والوطن والذود عنه هو عملنا. حان الوقت اعلاما ومجتمعا ومواقع ومواطنا وسكانا، للعمل والتواصل والوقوف معا في البيت والمدرسة والمسجد والحي والعائلة وليتحالف الجميع لمقاومة الفتن واعمالها الخبيثة.. وكفانا الله شر زمن الفتن ومن يعمل في اطاره وحفظ الله الوطن وحماه. ** أوروبا صيف ساخن موجة الحر التي مرت به بلادنا والدول العربية شملت الدول الاوروبية، كان صيفا ساخنا في الحرارة وكان هناك اقبال وحضور لا مثيل له من دول الخليج، وللاسف كان للبعض سلبيات متعددة خصوصا في فينا وجنيف من استهتار واستعراض واعمال لا تليق بأهل الخليج والعرب وتعد فوضى وكان في كرنفال جنيف الذي يعد من الاعياد الشهيرة زحام وفوضى واغان ورقصات ومظاهر غير لائقة مما جعل كل الاوروبيين يبعدون نظرا لهذه المواقف.. الى متى هذه الممارسات والاساليب؟. ** تغريدة الاتصالات السعودية فشلت في بعض خدماتها خصوصا التجوال الدولي حيث البعض يعاني الانقطاع او الاتصال بهم مما جعل هناك قلقا لكل مسافر.. الى متى هذا رغم الدعاية والاعلان والبروز.