كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن "البنتاجون" بدأ في سحب كبار ضباطه من السفارات الأمريكية في إفريقيا بهدوء تام مع تعيين رتب أقل في مناصب مختلفة في جميع أنحاء العالم، وهي خطوة يراها المسؤولون بأنها بغاية الأهمية في ضوء توجيه المصادر الأمريكية لمواجهة الصين وروسيا على المسرح الجيوسياسي وتلبية تطلعات الكونجرس القصوى المفروضة على عدد من الجنرالات وأدميرالات داخل الجيش الأمريكي.وذكرت الصحيفة في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم الاثنين- أن البنتاجون بالفعل خفض رتبة الممثل العسكري الأعلى للولايات المتحدة في المناصب الدبلوماسية الأمريكية في ثماني دول حليفة رئيسية- من بينها المملكة المتحدة والمملكة العربية السعودية- وفقا لقرار بتاريخ 24 أغسطس وقعه وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر.وقالت إنه في إطار هذه التطورات، تشهد بعض الدول استبدال الجنرالات أو الأدميرالات الأمريكيين بعقيد أو قائد بحري في كثير من الحالات، وهو ما قال منتقدو وزارة الدفاع عنه بأن هذه الخطوة من شأنها الإضرار بالعلاقات الأمريكية ونفوذها مع الدول المضيفة التي ستكون أقل استعدادا لتنسيق العمليات الرئيسية وتبادل المعلومات الاستخبارية مع الضباط الأمريكيين ذوي الرتب الأقل.وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن قرار إسبر يعني أنه بحلول ديسمبر 2022، يجب إلغاء 110 من مناصب الجنرالات أو الأدميرالات الأمريكيين، ولكن بدون تحديد الدول المعينة التي سيحدث فيها ذلك، وبحسب ما ورد، فإن القارة الأفريقية (حيث كان لأفريكوم وجود متزايد بعد 11 سبتمبر) ستشهد انخفاضا كبيرا في كبار القادة الأمريكيين.ويخشى مناهضو روسيا والصين في الكونجرس بأنه عندما يتعلق الأمر بمناطق الشرق الأوسط وإفريقيا على وجه الخصوص، فإن اتخاذ مثل هذه الخطوات تعني "التنازل عن الأرض" والنفوذ لمنافسي واشنطن.
مشاركة :