قال مراسلنا من الخرطوم، إن اللجنة السداسية من الخبراء والفنين والقانونين من مصر والسودان وإثيوبيا تبدأ اليوم الإثنين اجتماعاتها لدراسة صيغة توافقية لعملية التفاوض حول سد النهضة. وأضاف أن اللجنة السداسية تتطلع بصورة أساسية على المقترحات التي تم تقديمها من قبل الدول الثلاث حول موضوع ملء وتشغيل سد النهضة، إذ طالبا مصر والسودان بالتوصل إلى اتفاق قانوني مُلزم حول ملء وتشغيل سد النهضة يحقق المصالح المشتركة للدول الثلاث ويؤمّن مصالحها المائية. ولفت مراسلنا إلى أن إثيوبيا تريد تحويل المواد القانونية الواردة في الاتفاق إلى قواعد استرشادية، الأمر الذي رفضته كلًا من مصر والسودان، هذا بالإضافة إلى أن الجانبين المصري والسوداني يريدان آلية تفضي إلى حل لكن إثيوبيا تٌصر على رفع الأمر في حالة حدوث خلال فقط إلى رؤساء الوزراء. وأشار مراسلنا إلى أن السودان طالب بتفعيل دور المراقبين الذين يلعبون دور الوسيط في تقريب وجهات النظر بين مصر والسودان من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر، بحسب الخبراء والمراقبون. وأكد المراسل أن السودان له موقف مبدئي وهو إن التفاوض الذي يفضي لعملية تفاوض أخرى لن يجدي ولن يثمر عن أي نتائج. وأوضح أن هذا الاجتماع يأتي تمهيدا لرفع نتائج الجلسات لاجتماع وزراء ري الدول الثلاث غدا. وقال مراسلنا من القاهرة، إن مصر تتعامل بحذر مع المفاوضات بسبب تشككها في مدى التزام الجانب الإثيوبي، مؤكدا أن القاهرة وضعت خيارات حال عدم التزام إثيوبيا ببنود الاتفاقات، كما شددت على المبادئ التي أقرتها والسودان فيما يتعلق بالحقوق المائية وعدم إقدام أديس أبابا على اتخاذ أي قرارات أحادية قد تضر بأطراف التفاوض. وتواصل مصر والسودان مشاركتهما، اليوم الإثنين، لليوم الثاني على التوالي، في مفاوضات سد النهضة، برعاية دولة جنوب إفريقيا، باعتبارها رئيس الاتحاد الإفريقي، طبقًا لما هو متفق عليه في الأسبوع الماضي. وانطلقت مفاوضات سد النهضة في 27 أكتوبر الماضي، بعد توقف تام منذ أغسطس الماضي. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen>
مشاركة :