أكد رؤساء مجالس ومجموعات أعمال في دبي أن دولة الإمارات تعد بيئة استثمارية جاذبة للمواهب المتعددة والموظفين المؤهلين، ويأتي اختيارهم الإمارات للاستفادة من المميزات والتسهيلات التي تمنحها الدولة إلى جانب الفرص المتعددة في قطاعات الأعمال بمختلف أنواعها. وقالوا إن تعاون الإمارات بين الهند والمملكة المتحدة وباكستان والولايات المتحدة ساهم في استقطاب عدد كبير من الكفاءات المهنية، حيث تواصل الإمارات جذبها لمجموعة كبيرة من المواهب ، ما يؤكد مكانتها العالمية وقدرة اقتصادها على مواكبة التغيرات العالمية وبالتالي أصبحت محط اهتمام رواد الأعمال. قال كولوانت سينغ ، رئيس المجلس الهندي لرجال الأعمال والمهنيين في دبي ، لطالما كانت الهند مصدرا مهما لرأس المال البشري لدولة الإمارات العربية المتحدة والذي يتنوع بين المهنيين ورجال الأعمال والمواهب المختلفة أيضا ، ولاسيما أنها تحتضن جالية هندية تصل إلى ما يقارب 2.3 مليون هندي. وأضاف: إننا لامسنا خلال السنوات القليلة الماضية نمواً في أعداء الجالية الهندية في دولة الإمارات، وخاصة أن جيل الشباب الهندي يعتبر الدولة بيئة آمنة ومستقرة إلى جانب امتلاكها فرصة عمل مهمة في كافة الصعد، كما أنها تعد بيئة مهمة لهم ولعائلاتها. وذكر سينغ: إن الشباب الهندي يتطلع نحو الإمارات لكونها من أهم الدول الصديقة والتي توفر فرص استثمارية مهمة للشركات والأفراد، ولهذا نرى تزايداً كبيراً في أعداد الوافدين إلى الدولة. وأشار رئيس المجلس الهندي لرجال الأعمال والمهنيين في دبي إلى أن الإحصاءات تشير بوجود أكثر من 70 ألف شركة هندية تمارس عملها في دولة الإمارات. ولفت سينغ إلى أن الهند تسعى دائما لزيادة أواصر التعاون مع الإمارات، وخاصة أن زيارة رئيس الوزراء شري ناريندرا مودي للدولة في 14 أغسطس/آب الجاري تأتي لتطوير العلاقات السياسية والاقتصادية أيضاً ، وهذا من شأنه زيادة التبادل البشري بين البلدين. وقال جوناثان ديفيدسون رئيس مجموعة الأعمال البريطانية في دبي والإمارات الشمالية والشريك المؤسس ل ديفيدسون أند كو للاستشارات القانونية: إن كون المملكة المتحدة ثاني أكبر مصدر للكفاءات المهنية إلى الإمارات ، يؤكد أن حكومتي المملكة المتحدة ودولة الإمارات العربية المتحدة تعملان جاهدة على تنسيق الكفاءات والمواهب الخاصة بكل منهما، ولا سيما أن المملكة المتحدة تعد قوية جداً في مجالات الخدمات المالية والمهنية والتي تعتبر أيضاً من مجالات النمو الكبير في دولة الإمارات العربية المتحدة. وقال تنفير خواجا ، رئيس مجلس الأعمال الباكستاني : إن امتداد العلاقات الثنائية بين الإمارات وباكستان على مدى عقود طويلة من الزمن ساهم في جعل الإمارات وجهة مهمة لرجال الأعمال و المهنيين الباكستانيين ، وخاصة أن باكستان تمتلك علاقة أخويه وثيقة مع الإمارات تعود الى مدة طويلة من الزمن. مضيفاً: إن البيئة التي تتمتع بها دولة الإمارات أسهمت باستقطاب الجالية الباكستانية وخاصة أن هنالك تشابها في العادات والتقاليد ولاسيما أنها بيئة صديقة. الجالية الباكستانية أشار تنفير خواجا إلى أن الجالية الباكستانية تعد ثاني أكبر جالية بعد الجالية الهندية بنحو 1.3 مليون باكستاني من مختلف التصنيفات كرجال أعمال و مهنيين وعائلات، كما ان الإمارات تحتضن آلاف الشركات الباكستانية التي تمارس أعمالها في مختلف الإمارات ومسجلة في الدوائر الاقتصادية والمناطق الحرة. التبادل التجاري قال تنفير خواجا إن حجم التبادل التجاري بين باكستان والإمارات بلغ نحو 1.3 مليار درهم، بينما وصلت التجارة مع دول مجلس التعاون الخليجي ككل ما يقارب 2.7 مليار دولار، حيث توزعت الصادرات الباكستانية على منتجات الألبسة والأغذية الحلال والحرف اليدوية والماكينات. الكتبي: تأهيل الشباب وتدريبهم لتوليهم المناصب قال مصبح بالعجيد الكتبي عضو مجلس الوطني الاتحادي، إن الإمارات تشهد، بفضل الله، أمناً واستقراراً من جميع الاتجاهات، والقيادة دائماً تقف مع الشعب وتطمح إلى الأفضل لمستقبل أبناء الوطن وتوفير حياة آمنة ومستقرة لهم وتستقطب الدولة كفاءات عالية جداً وخبرات متميزة عالمياً وتبحث عن الأفضل دائماً، حيث تدعم الشباب وتدربهم لتنشئة جيل كامل وفق أفضل المستويات، حيث يتم تأهيلهم لتولي المناصب، ولتحقيق طموحات الشعب والدولة بشكل عام. القاسم: موطن العقول قال هشام القاسم الرئيس التنفيذي لمجموعة وصل لإدارة الأصول: عندما تبدي الدولة تقديرها للإمكانات البشرية المبدعة، وتجلّ قدراتها الخلاقة، فإنها تصبح حتماً موطناً للعقول النيّرة التي تسمو بها الأوطان، وتتطور بها الشعوب والأمم. وينبئنا التاريخ أن الحضارات سادت بعقول عظمائها، وبادت عندما تنكرت لأفكارهم واستهانت بملكاتهم، والأمثلة عديدة لا تحصى. وتابع: يبدو جلياً أن قيادتنا الحكيمة قد أولت هذا الجانب جل اهتمامها، فأصبحت دولة الإمارات قبلة لهؤلاء المبتكرين والمبدعين الذين يقصدونها. عبدالله العور: تشجيع الإبداع قال عبدالله العور المدير التنفيذي لمركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي: إن تطوير المنظومة الاقتصادية والاجتماعية في أي بلد تتوقف على مدى امتلاكها للمهارات والعقول المبدعة على المستوى المحلي، وعلى مدى قدرتها في استقطاب هذه المهارات والعقول. من خلال مسيرتنا في تطوير منظومة الاقتصاد الإسلامي أدركنا مدى حاجة هذا القطاع الناشىء للمهارات والكفاءات القادرة على تطوير هذه المنظومة وإغنائها بكل جديد خصوصاً على صعيد المنتجات المالية والمصرفية وتطوير منظومتها الرقمية لتتلاءم مع متطلبات واحتياجات العصر. مهدي أمجد: منصة للمشاريع قال مهدي أمجد، الرئيس التنفيذي لشركة أمنيات العقارية: لطالما اتسمت دبي بكونها منصة لإطلاق المشاريع الضخمة والفريدة من نوعها، ولذلك اتخذت أمنيات منذ نشأتها في دبي قبل عشر سنوات أسلوباً خاصاً لمشاريعها العقارية السكنية والتجارية، تختلف به عن باقي شركات التطوير العقاري، وهو ما ساهم بشكل فعّال في تعزيز القيمة العقارية لمشاريعها وبالتالي استقطاب المزيد من المستثمرين. حيث حرصت الشركة على ملاءمة استراتيجيتها مع مدينة دبي وتوجهات نشر الإبداع والفن في ربوعها، وذلك بإطلاق مشاريع تحمل طابعا فنيا متمثلاً في الإبداع الهندسي والمعماري في جميع التفاصيل. وقد أصبح لكل مشروع ومن ضمنهم ذا ون آت بالم جميرا، والذي يحتضن أغلى شقة بنتهاوس في دبي، هويته الفنية التي تميزه عن باقي المشاريع. يوسف البحر: تخطيط للمستقبل أوضح المحامي يوسف البحر أن تصدر الإمارات قائمة الدولة الأكثر جذباً للكفاءات المهنية في العالم للمرة الثانية على التوالي، يؤكد مدى الرؤية الثاقبة للقيادة الرشيدة في التخطيط للمستقبل، التي ساهمت في استقطاب أفضل العقول على مستوى العالم. وبيّن البحر أن تصدر القائمة للمرة الثانية، يعزز القوة الاقتصادية للدولة، ومدى القدرة على توفير بيئة عمل مناسبة، تجذب القوى البشرية من مختلف التخصصات، مشيراً إلى أن الإمارات أصبحت محط أنظار العالم،.
مشاركة :