جهود أميركية لرفع العقوبات الأممية عن السودان

  • 11/2/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن - أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الإثنين أن الولايات المتحدة ستسعى لرفع العقوبات التي تفرضها الأمم المتحدة على السودان بسبب النزاع في دارفور. وهذا دليل جديد على تحسن العلاقات بين واشنطن والخرطوم التي كانت منبوذة من المجتمع الدولي وتسعى لتحسين صورتها منذ سقوط نظام عمر البشير في 2019. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن شطب السودان من القائمة الأميركية السوداء للدول الداعمة الارهاب، وهي تشمل فرض عقوبات اقتصادية وعرقلة الاستثمارات الأجنبية. وقالت وزارة العدل السودانية الجمعة إن السودان والولايات المتحدة وقعا اتفاقا يعيد للسودان حصانته السيادية. وذكرت الوزارة في بيان أن الاتفاق سيؤدي إلى تسوية القضايا المرفوعة ضد السودان في المحاكم الأميركية ومنها تفجير السفارتين الأميركيتين في كينيا وتنزانيا عام 1998 مشيرة إلى أن حكومة الخرطوم وافقت على دفع 335 مليون دولار للضحايا. وفي الأثناء وافقت السلطات السودانية الانتقالية تحت وطأة الضغوط الأميركية على تطبيع العلاقات مع اسرائيل. وجعلت التصنيفات الدولية والاممية  من الصعب على الحكومة الانتقالية الحصول على تخفيف من أعباء الديون أو تمويل خارجي. وأكد بومبيو في بيان "تتعهد الولايات المتحدة العمل مع الحكومة السودانية وشركائها الدوليين لتحديد سبل السماح برفع العقوبات المرتبطة بالنزاع في دارفور في أول فرصة". وأضاف "لقد بدأنا مشاورات في الأمم المتحدة لهذا الهدف". ووقعت الحكومة السودانية الجديدة قبل شهر اتفاقا تاريخيا مع جماعات متمردة في دارفور (غرب) وجنوب كردفان (جنوب) والنيل الأزرق (جنوب). وفي 2005 فرض مجلس الأمن الدولي حظرا على الأسلحة وحظرا للسفر وتجميدا للأرصدة بحق أي شخص يشتبه في عرقلته جهود السلام في دارفور. وكانت الحكومة الأميركية في حينها برئاسة جورج دبليو بوش دانت "إبادة" بحق السكان السود في دارفور. ويُنظر على نطاق واسع إلى إلغاء التصنيف الاميركي الساري منذ 27 عاما، على أنه مرتبط بالاتفاق مع إسرائيل، حيث رهنت واشنطن سحب الخرطوم من لائحة الإرهاب بالتطبيع، وذلك ضمن حملة الدبلوماسية الأميركية المكثفة لدفع مزيد من الدول العربية نحو تطبيع العلاقات مع إسرائيل. ورغم ان السودان رفض الربط بين نيته التطبيع مع إسرائيل وقرار رفع اسمه من القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب لكن قادته يعتبرون القرار في سياق التغييرات الشاملة التي تشهدها البلاد من سقوط نظام عمر البشير. وعقب الإعلان اكدت قوى سياسية سودانية رفضها القاطع للتطبيع مع إسرائيل، بينها أحزاب مشاركة في الائتلاف الحاكم فيما أشار قادة السودان ان الامر موكول للبرلمان. وأعلن بومبيو الاسبوع الماضي، أن الولايات المتحدة ستقدم "81 مليون دولار من المساعدات للاستجابة للأزمة الإنسانية في السودان". وذلك عقب الاعلان عن نية السودان التطبيع مع اسرائيل.

مشاركة :