السودان يستجدي مساندة أممية لرفع العقوبات الأميركية

  • 9/15/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

الخرطوم ـ أعربت وزارة الخارجية السودانية عن "تطلعها إلى مساندة الأمم المتحدة لجهود رفع العقوبات الأميركية عن الخرطوم بصورة نهائية". جاء ذلك خلال لقاء وكيل وزارة الخارجية السودانية، عبد الغني النعيم، مع مدير المكتب القطري لبرنامج الغذاء العالمي بالسودان، ماثيو هولينغورث، ومدير مكتب منظّمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" بالخرطوم، عبد الله الفاضل، حسب بيان للخارجية. وبحسب البيان، قال المتحدث الرسمي باسم الوزارة، قريب الله الخضر، إن "المسؤولين الأمميين أشادا بالتطورات الإيجابية التي يشهدها السودان على العديد من الأصعدة، لا سيما في دارفور". وخلفت حرب دارفور 300 ألف قتيل، وشردت نحو مليونين و500 ألف شخص، وفقًا لإحصائيات الأمم المتحدة، لكن الحكومة ترفض هذه الأرقام، وتقول إن عدد القتلى لا يتجاوز 10 آلاف في الإقليم، الذي يقطنه نحو 7 ملايين نسمة. وأوضح الخضر أن "هولينغورث والفاضل سيغادران إلى العاصمة الأميركية خلال الأسبوع المقبل، لإجراء العديد من الاتصالات مع مسؤولين بالإدارة الأميركية والكونغرس والبنك الدولي لدعم جهود السودان". وأشار الخضر إلى أن المسؤولين الأمميين سيقومان "بحث الإدارة الأميركية على رفع عقوباتها الاقتصادية عن السودان بشكل كامل، وذلك اتساقًا مع الجهود الإيجابية التي حققتها حكومة السودان". وتأمل الخرطوم أن ترفع العقوبات الاقتصادية الأميركية عنها مع اقتراب موعد انتهاء المهلة في 12 أكتوبر/ تشرين أول المقبل، والتي حددها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 12 يونيو/حزيران الماضي، لرفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على السودان منذ 1997. وأرجعت الخارجية الأميركية التأجيل إلى "سجل حقوق الإنسان"، رغم إقرارها بإحراز السودان "تقدمًا كبيرًا ومهمًا" في 5 مسارات، تم الاتفاق عليها مع إدارة الرئيس السابق، باراك أوباما، بغية رفع العقوبات. وجاء بناءً على 5 مسارات من بينها تعاون السودان مع واشنطن في مكافحة الإرهاب، والمساهمة في تحقيق السلام بجنوب السودان، إلى جانب الشأن الإنساني المتمثل في إيصال المساعدات للمتضررين من النزاعات المسلحة بالسودان. وكان أوباما قد أمر، في يناير/ كانون الثاني الماضي، برفع العقوبات الاقتصادية، على أن يدخل قراره حيز التنفيذ في يوليو/ تموز الحالي، كمهلة تهدف لـ"تشجيع الحكومة السودانية على المحافظة على جهودها المبذولة بشأن حقوق الإنسان، ومكافحة الإرهاب.

مشاركة :