تعتبر التشوهات الرحمية من الحالات النادرة، وهي إحدى العوامل الرئيسية التي تؤدي إلى تأخر أو عدم حدوث الحمل، كما أنها سبب رئيسي لحدوث الإجهاض المتكرر والولادات المبكرة. ولكي يتم تشخيص هذه الحالات فإن ذلك يحتاج إلى دقة في الأشعة التشخيصية مثل الرنين المغناطيسي، حيث إنه يعطي صورة واضحة ومفصلة عن التجويف الرحمي والجدار الخارجي، ويمكن خلاله الفصل بين حالات التشوهات الخلقية أو عن طريق الأشعة الصوتية الثلاثي والرباعي الأبعاد، حيث إن هذا الفحص يوفر معلومات دقيقة جدًا لأنه يقوم بتصوير الرحم من جميع الجوانب، ويمكن خلالها مشاهدة جدار الرحم الخارجي والداخلي وكذلك تجويف الرحم.ويحتاج التشخيص أيضًا إلى مهارة من الطبيب المعالج، وذلك لأن العمليات التي تجرى لإصلاح واستئصال الحاجز الرحمي باستخدام المنظار تحتاج إلى مهارة ودقة عالية لتجنب أي مضاعفات قد تحدث أثناء الجراحة. ولقد تم إجراء عمليات لأكثر من حالة لهذا النوع من التشوهات الرحمية بنجاح تام ولله الحمد، آخرها لمريضة كانت تعاني من الإجهاضات المتكررة لخمس مرات، بواسطة الدكتور سليمان أبو عنزة استشاري ورئيس قسم النساء والولادة بمستشفى الرعاية التخصصية «بروكير».