بلحيف النعيمي: الطاقة المتجددة تعزز التعافي بعد «كوفيد- 19»

  • 11/3/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أكد معالي الدكتور عبد الله بلحيف النعيمي، وزير التغير المناخي والبيئة، سعي الإمارات لتحفيز الجهود الدولية لتعزيز وتسريع وتيرة تحول الطاقة عالمياً، موضحاً أن استخدام ونشر حلول الطاقة المتجددة، يعد أحد العناصر الرئيسة لدعم التوجه العالمي نحو التعافي الأخضر بمرحلة ما بعد «كوفيد- 19». وقال معاليه، خلال مؤتمر صحفي عن بعد أمس، قبيل الاجتماعين التاسع عشر والعشرين لمجلس الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا»، أهمية الطاقة في الحفاظ على مرونة واستمرارية خدمات جميع القطاعات الأخرى، وبالأخص قطاع الرعاية الصحية، وضمان استمرارية إنتاج الغذاء وسلاسل إمداده عالمياً. وأكد أن قطاع الطاقة النظيفة في الإمارات يسير على خطى ثابتة ومستقرة، حيث شهد العام الحالي إطلاق أول مفاعل نووي سلمي في المنطقة العربية، فضلاً عن اكتمال تمويل المرحلة الخامسة من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية في دبي. الاستثمارات والمساعدات ومن جانبها، أكدت الدكتورة نوال خليفة الحوسني المندوب الدائم للدولة لدى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة، أن الإمارات تركز على تنويع مزيج الطاقة، وهو ما يتمثل في توالي تنفيذ العديد من المشاريع الجديدة بمختلف إمارات الدولة، فضلاً عن مواصلة جهودها في نشر حلول الطاقة المتجددة، من خلال الاستثمارات والمساعدات الدولية المتواصلة بالتعاون مع «آيرينا». مشاركة عالمية ويعقد الاجتماعان المتتاليان لمجلس الوكالة الدولية للطاقة المتجددة بشكل افتراضي بسبب جائحة «كوفيد – 19» اليوم وغداً، بمشاركة أكثر من 340 شخصية رفيعة المستوى من 97 دولة ومن الاتحاد الأوروبي في مناقشات حول الأهمية المتزايدة للسياسات والاستثمارات، التي تدعم التحرك المتسارع لبناء منظومة طاقة منخفضة الكربون. ويشارك ممثلون حكوميون من مختلف أنحاء العالم هذا الأسبوع في الاجتماعين التاسع عشر والعشرين لمجلس (آيرينا)، وذلك على خلفية دعوات الوكالة المستمرة لتحقيق الانتعاش الاقتصادي ما بعد «كوفيد – 19»، بالاعتماد على تحول قطاع الطاقة. وبحسب نتائج تقارير الوكالة، فإن ذلك سيضيف أكثر من 5 ملايين فرصة عمل في مجال تحول قطاع الطاقة على مستوى العالم خلال السنوات الثلاث المقبلة. ويترأس وزير الطاقة في بوركينا فاسو، بشير إسماعيل أودراوجو، الاجتماعين اللذين يستمران على مدى يومين. ظروف استثنائية وقال فرانشيسكو لا كاميرا، مدير عام الوكالة الدولية للطاقة المتجددة خلال المؤتمر الصحفي: نجتمع وسط ظروف استثنائية بكل معنى الكلمة، فمع اضطرار الكثير من البلدان لاتخاذ إجراءات الإغلاق والحجر الصحي مجدداً لمواجهة تفشي كوفيد – 19، علينا أن ندرك جميعاً فرص النمو والاستقرار التي يوفرها تحول قطاع الطاقة بالاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، هذه النقطة تحديداً ستكون جوهر نقاشاتنا للأسبوع الحالي. وأضاف لا كاميرا: من خلال اتخاذ تدابير سياسات واضحة وبعيدة المدى ترتكز على تحول قطاع الطاقة والالتزام الشديد بالتعاون متعدد الأطراف، يمكننا إعادة بناء اقتصاداتنا بسرعة، وفي الوقت ذاته ضمان تحقيق انتعاش اقتصادي مستمر يواكب أهداف التنمية المستدامة وأهداف اتفاق باريس للمناخ». أجندة عمل ويظهر التقرير الذي كانت أطلقته الوكالة في وقت سابق من العام الحالي، بعنوان: «التعافي بعد كوفيد: أجندة عمل لتحقيق المرونة والتنمية والمساواة»، أن التحول في قطاع الطاقة قادر على فتح آفاق استثمارية بعيدة المدى عند اقترانه بخطط تحفيز وانتعاش. ويمكن أن تساعد حزم الاستثمار التي تتمحور حول تحول قطاع الطاقة، في التغلب على الركود الاقتصادي، وتوفير فرص العمل التي تشتد الحاجة إليها، على المديين القريب والبعيد. الزخم العالمي ومن جانبه، قال أكد وزير الطاقة في بوركينا فاسو، بشير إسماعيل أودراوجو: الزخم العالمي المتنامي نحو تحقيق التحول في قطاع الطاقة، نظراً لما يحققه ذلك من فوائد اقتصادية واجتماعية كبيرة، معرباً عن شكره وتقديره لدولة الإمارات في نشر حلول الطاقة النظيفة في بوركينا فاسو، من خلال مشاريع صندوق أبوظبي للتنمية بالتعاون مع«آيرينا». ويتكون مجلس الوكالة الدولية للطاقة المتجددة من 21 عضواً يتم انتخابهم لمدة عامين على أساس التناوب لضمان المشاركة الفاعلة لكل من الدول النامية والدول المتقدمة والتوزيع الجغرافي العادل والمنصف. ويبلغ عدد أعضاء الوكالة 161 عضواً (160 بلداً إضافة إلى الاتحاد الأوروبي)، وتسعى أكثر من 22 دولة إضافية للانضمام إليها.

مشاركة :